الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب: أميركا تدعم احتجاجات الشعب الإيراني ضد نظامه

ترامب: أميركا تدعم احتجاجات الشعب الإيراني ضد نظامه
18 يوليو 2018 00:19
عواصم (وكالات) قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن إيران تشهد أعمال شغب منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقّع بين طهران والدول العظمى، مشدداً على أن الولايات المتحدة تدعم المتظاهرين. وأضاف ترامب «لديهم أعمال شغب في كلّ مُدنهم، والتضخم متفش». وتابع الرئيس الأميركي الذي كان يتحدث بعد قمة جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، «هذا النظام لا يريد أن يعرف الناس أننا نقف وراءهم مئة في المئة». وأردف «لديهم تظاهرات في أنحاء البلاد.وقد حدثت معارك منذ أن أنهيتُ هذا الاتفاق (من الجانب الأميركي). لذلك سنرى». وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعلن في يونيو الماضي دعمه للإيرانيين الذين يتظاهرون ضد حكومتهم التي اتهمها بـ«الفساد والظلم وعدم الكفاءة». ويواجه النظام الإيراني، اضطرابات شعبية متنامية؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، منذ أن انسحب ترامب في مايو من الاتفاق النووي، وأعلن تشديد العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران. وتتواصل موجة من الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية تحت عنوان «لا للغلاء»، احتجاجاً على السياسات الاقتصادية لحكومة حسن روحاني، حيث خرج المئات من التجار وأصحاب المحال التجارية الذين أغلقوا محالهم، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وهبوط قيمة الريال الإيراني. وسجل الريال الإيراني هبوطاً قياسياً إلى أدنى مستوياته أمام الدولار الأميركي، فور إعلان ترامب إلغاء الاتفاق النووي، وهو ما أدى إلى تجدد الاحتجاجات في شوارع طهران، خاصة أن المتظاهرين ربطوا بين انهيار العملة وبتدخل إيران في الحرب في سوريا وأزمات المنطقة. وقامت شرطة مكافحة الشغب الإيرانية بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين أثناء مسيراتهم. كما أعلنت السلطات اعتقال «أعداد كبيرة» وصفتهم بأنهم من «مثيري أعمال الشغب»، وذلك مع استمرار الاحتجاجات ضد الأوضاع الاقتصادية في البلاد على مدى عدة أشهر. وتعد تلك المظاهرات الأكبر في إيران منذ عام 2012، منذ فرض العقوبات الدولية المتعلقة بنشاط إيران النووي. من جهة أخرى، أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أمس الأول، أنه لن تكون هناك إعفاءات على الشركات المتعاملة مع إيران كما نشرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» الأميركية أن واشنطن رفضت العودة عن قرارها فرض عقوبات جديدة على الشركات في إيران مضيفةً أن الشركات الدولية الناشطة هناك معرضة لعقوبات في غضون أسابيع. وفي هذا الإطار، أكد مصدر فرنسي، أن واشنطن رفضت جميع طلبات إعفاء الشركات الفرنسية والألمانية والبريطانية العاملة في إيران من العقوبات الأميركية، والتي كانت وردت في رسالة بعثت بها باريس وبرلين ولندن مطلع يونيو إلى الإدارة الأميركية. وقال المصدر، إن وزير الخزانة ستيفن منوتشين ووزير الخارجية مايك بومبيو «لم يردا بشكل إيجابي على أي من الطلبات المقدمة في رسالتنا» التي دعت إلى إعفاء الشركات العاملة في إيران من العقوبات الأميركية. وردت السلطات الاميركية خطيا على الدول الثلاث لتبلغها بأنها لن تمنح أي إعفاء من العقوبات للشركات التي وقعت عقودا مع ايران بعد سريان تطبيق الاتفاق النووي الايراني في 16 يونيو 2016. وأفاد المصدر بأن السلطات الاميركية في جوابها وجهت نداء واضحاً الى الدول الثلاث مفاده «بدلاً من تشجيع التجارة مع ايران، نطالبكم بعرقلة كل النشاطات «المؤذية» لهذا البلد». كما اعتبر منوتشين وبومبيو أيضاً أن المصرف المركزي الايراني «ليس شرعياً»، وشددا على ضرورة «ألا تقيم المصارف والبنوك المركزية الاوروبية اي علاقة معه». من جانبها قالت كوريا الجنوبية واليابان اللتان استوردتا معاً نحو 370 ألف برميل يومياً من الخام الإيراني خلال النصف الأول من 2018، إنهما ستوقفان الواردات إذا لم تحصلا على إعفاء من واشنطن، فيما أخطرت الهند مصافيها المملوكة للدولة بالإعداد لإيجاد إمدادات بديلة إذا لم تمنحها واشنطن إعفاء من العقوبات. كما بدأت مصافي في اليونان وإسبانيا بالفعل تقليص وارداتها من الخام الإيراني. وكانت واشنطن قد أعلنت عن عقوبات جديدة ضد طهران، وطلبت من جميع الدول وقف شراء النفط الإيراني بحلول نوفمبر، ومن الشركات الأجنبية وقف التعامل مع إيران وإلا فستدرج على قوائم سوداء. وكانت واشنطن تخطط أصلاً إلى إخراج إيران تماماً من أسواق النفط العالمية، بعدما تخلى ترامب عن اتفاق يقلص طموحات طهران النووية، مطالباً جميع الدول الأخرى بالتوقف عن شراء الخام الإيراني بحلول نوفمبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©