الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الإيرادات تحسم استمرار عرض الأفلام

الإيرادات تحسم استمرار عرض الأفلام
17 يوليو 2018 22:03
سعيد ياسين (القاهرة) تعترف دور العرض السينمائية فقط بالإيرادات التي تحققها الأفلام السينمائية التي تعرض فيها، ولا تنظر إطلاقاً إلى أي اعتبارات أخرى سواء فيما يتعلق بالنصوص المقدمة ومضامينها، أو بالنجوم والنجمات أو المؤلفين والمخرجين الذين يضمهم الفيلم حتى لو كانوا من نجوم شباك التذاكر. وخلال السنوات الماضية رفعت العديد من الأفلام من دور العرض بعد عرضها بوقت قصير، بسبب عدم تحقيقها الإيرادات المأمولة التي تغطي إيجار هذه الدور أو أجور ومرتبات العاملين فيها، رغم أن بعض هذه الأفلام حصدت جوائز عديدة سواء من مهرجانات محلية أو عربية أو دولية، أو حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً فيما بعد، وتحديداً عند عرضها في القنوات الفضائية السينمائية المتخصصة أو القنوات العامة. واللافت أن بعض الأفلام الجيدة لا تكون مناسبة للطرح في مواسم معينة، وهو ما يؤثر سلباً على إيراداتها، ومن ثم يتم رفعها سريعاً لتتيح الفرصة لأفلام أخرى يعول أصحاب دور العرض أو المستأجرون لها أمالاً عريضة عليها لتحقيق إيرادات مالية كبيرة بغض النظر عن قيمتها الفنية، وطوال الشهر الماضي عرضت خمسة أفلام في موسم «عيد الفطر»، وهي «كارما» لعمرو سعد وغادة عبدالرازق وزينة وخالد الصاوي وماجد المصري ودلال عبدالعزيز ووفاء عامر ومجدي كامل ومصطفى درويش وإخراج خالد يوسف، و«حرب كرموز» لأمير كرارة وغادة عبدالرازق وإيمان العاصي وفتحي عبدالوهاب وروجينا وبيومي فؤاد وإخراج بيتر ميمي، و«ليلة هنا وسرور» لمحمد إمام وياسمين صبري ومحمد سلام وفاروق الفيشاوي وإخراج حسين المنباوي، و«قلب أمه» لشيكو وهشام ماجد ونور قدري وبيومي فؤاد وإخراج عمرو صلاح، و«أبلة طم طم» لياسمين عبدالعزيز وحمدي الميرغني وبيومي فؤاد وشادي الفونس. وتوقع الجميع أن يحتل فيلم «كارما» سباق الإيرادات لما يضمه من عدد كبير من النجوم، ولقيام خالد يوسف الذي يعود إلى السينما بعد غياب سبعة أعوام منذ آخر أفلامه «كف القمر» العام 2011 بإخراجه، واستناداً إلى أن أفلامه السابقة حققت إيرادات كبيرة واستمرت في دور العرض لفترات طويلة، كما حدث في «كلمني شكراً» و«دكان شحاته» و«حين ميسرة» و«هي فوضى» و«انت عمري»، إضافة إلى قصة الفيلم التي تناقش قضية الإنسان المصري، وقضية الغني والفقر، إلى جانب الحملة الإعلانية الكبيرة والترويج الضخم للفيلم في مصر والدول العربية. ولكن خابت توقعات الجميع واحتل الفيلم المركز الأخير في الإيرادات وفشل في الاستمرار في المنافسة، وهو ما جعل شركات التوزيع تقرر رفعه من قاعات العرض، وأرجع عدد من النقاد تراجع إيرادات «كارما» واحتلاله المركز الأخير إلى أسباب عديدة، حيث قال الناقد طارق الشناوي: قدم خالد يوسف لغة سينمائية بعيدة عن الجمهور، الفكرة تجاوزها المتلقي، وهى فكرة التلقين السياسي، فهي جديدة ولكنه قدمها بصخب وأجزاء كبير من الفيلم تفتقد المتعة. وقال الناقد محمد عدلي: للأسف غياب خالد يوسف لسنوات طويلة كان واضحاً على مستوى الفيلم الذي لم يختلف المستوى الإخراجي فيه كثيراً عن أفلام قدمها خالد يوسف في مشواره، وأشار إلى أن الفيلم لا يصلح للعرض في موسم عيد الفطر الذي يفضل جمهوره أفلام الحركة والأفلام الكوميدية، إضافة لتغير جمهور السينما في السنوات الأخيرة وظهور جيل لم يشاهد أي فيلم لخالد يوسف في السينما ويذهبون فقط لنجومهم المفضلين، وبالتالي كان نتيجة طبيعية عدم تحقيقه إيرادات تذكر وتذيله قائمة إيرادات أفلام العيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©