السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خرجوا ولكن!

14 يناير 2013 23:08
كعادة كل البطولات، لابد من خاسر ولابد من فائز ولابد من منتخب يكسب الإعجاب وآخر يثير الاستغراب والوحيد الذي خرج وكسب الإعجاب هو المنتخب اليمني بينما أثار الأخضر والعنابي الكثير من الاستغراب.. خرج المنتخب السعودي بخفي حنين بهدفين ما اعتبره الجميع كارثة يمر بها الأخضر الذي تربع على عرش آسيا لزمن اعتقدنا معه أنه من الصعب مجاراته وهو الذي أنجب ماجد وسامي والثنيان والجمعان وغيرهم من النجوم الذين كانوا مثالاً داخل الملعب وخارجه وترجموا تألقهم بالبطولات والإبداع ورسم البسمة على وجوه الجماهير السعودية والخليجية التي كانت تمني النفس بأن يكون لديها منتخب قوي كالمنتخب السعودي ولكن الأيام دول ولكل زمن دولة ورجال وهذا الزمن وجد به الرجال ولكن ما أحيط بهم من أجواء قبل البطولة وخلالها جعلهم في حالة من الإغماء الفني والإداري بعد عجز الإدارة عن التعامل مع الأزمات التي مر بها وعدم التعلم من التجارب السابقة سواء مع المدرب أو اللاعبين أو الإعلام الذي لا أدري لم يفضل الإخوة في السعودية معاداته بدلا من كسبه وجعله في صفوفهم بالحكمة والكلمة الطيبة ورفع شعار الوطن. خرج المنتخب السعودي ولا خلاف أن ذلك معرض له الجميع، ولكن تكرار الخروج بهذه الطريقة في ظل وجود كل هذه المواهب يؤكد أن المشكلة إدارية بحته سواء في التعامل مع الداخل أو الخارج كالإعلام الذي يعتبر مكبراً لصوت الجماهير وغضبها ويجب تقبله بحكمة وتعقل. خرج الأخضر ولكن الثقة في عودته قوياً من جديد لم تتزعزع فنيا فهل يستطيع الاتحاد الجديد القديم كسب ثقة الجماهير في عودته خاصة أنه بعد أقل من عشرين يوما سيبدأ الحديث مرة أخرى عن الاستحقاق الآسيوي القادم والذي لو أعطيت فيه الفرصة لمدرب الشباب في كأس العالم الكابتن القرون فلن نرى أسوأ مما قدمه الأخضر في المنامة والدوحة قبلها.. العنابي أو «الأدعم» كما تمت تسميته مؤخراً قصته غريبة وعجيبة ولا أحد يستطيع أن يفسر ما يحدث له أو لماذا يحدث له كل هذا إداريا وفنيا وجماهيريا!! في الوقت الذي استبشرت فيه جماهير العنابي الخير من تفوق السد آسيويا توقعت أنه برجوع السد سترجع الكرة القطرية لسابق عهدها ولكن الإداريين والقائمين على شأن العنابي تناسوا أن صانع الفرحة السداوية هو من تم طرده أو تسريحه باحترام بعذر طبي من المنتخب في أفضل فتراته وأصبح مصير العنابي مرتبطا بمحاولة صنع المدربين وصنع الأبطال ولكن تبين أن المحاولات كلها كانت بائسة فما تمت صناعته إنما هو بطل برازيلي من ورق والاستثمار الذي وضع فيه سيضيع هباء كما ضاع مع صديقه الفرنسي والآخر الفرنسي ذو الأصول المغربية سابقا. أعيدوا حساباتكم وأعيدوا توزيع الاستثمار في موارد بشرية قطرية فالوقت لا يسمح بالعودة مرة أخرى لنقطة الصفر خاصة وأن الفرصة العنابية لتحقيق حلم الوصول لكأس العالم ما تزال في اليد ويجب عدم إهدارها ولكن ذلك لن يحدث مع المغامرة «الآتورية» وكما يقول المثل فليس كل ما يلمع ذهبا. عارف العواني (الإمارات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©