الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ديشامب: لا شيء أروع من لقب كأس العالم !

ديشامب: لا شيء أروع من لقب كأس العالم !
18 يوليو 2018 00:21
أنور إبراهيم (القاهرة) ليس هناك ما هو أجمل ولا أورع من أن تكون بطلاً للعالم.. بهذه الكلمات بدأ ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا حديثه الشامل عقب فوز «الديوك» للمرة الثانية في تاريخهم ببطولة كأس العالم 2018.. الكل جاء يستمع إليه بعد أن نجح في تحقيق إنجاز الفوز باللقب العالمي مدرباً، بعد أن فاز بها كلاعب في مونديال 1998، ليزين قميص لاعبي فرنسا بالنجمة الثانية بعد 20 سنة بالتمام والكمال.. وكان ديشامب وقتها قائداً للفريق أيضاً ولكن كلاعب. وأضاف ديشامب في حديثه - الذي نقل مراسل صحيفة «لوفيجارو» مقتطفات مطولة لأهم ما جاء فيه، قائلاً: أنا فخور بهذه المجموعة وأهنئها على هذا الإنجاز وعلى روحهم القتالية العالية وتعايشهم الرائع والمثالي معاً، وتوافقهم النفسي والذهني الذي لعب دوراً كبيراً في إحراز اللقب. وتابع: لم نسيطر على الأمور كل الوقت، ولكن كانت لدينا شخصية وطابع مميز جعلنا أبطال العالم عن جدارة واستحقاق، وسوف نبقى على قمة العالم لمدة أربع سنوات قادمة. وتحدث ديشامب عن أنطوان جريزمان الذي يعتبره النموذج والقدوة لهذا الجيل الشاب، وقال: أنطوان يتمتع بالكثير من التواضع والبساطة، ويعلم جيداً أنه موجود وسط مجموعة، حتى وإن كان يملك وبعض زملائه مهارات فردية عالية تصنع الفارق. وأضاف ديشامب: يمكن أن نتحدث أيضاً عن أكثر من هداف وليس هدافاً واحداً، وأرى أن جريزمان وبول بوجبا ومبابي هدافون للأبد، وهذان الأخيران أخذا بعداً آخر خلال هذه المغامرة الروسية.. وأقول أيضاً إن التعايش بين أفراد هذه المجموعة كان عبقرياً.. لقد فعلوا كل شيء معاً، سواء داخل الملعب أو خارجه، وهذا سر نجاحهم. وعند الحديث عن جيل مونديال 1998 ومقارنته بهذا الجيل الشاب، قال ديشامب: حظيت بشرف اللعب مع المجموعة التي حققت النجمة الأولى منذ عشرين سنة، وأقول: ما فعله الجيل الحالي اليوم شيء رائع ومؤثر وجميل تماماً، مثلما كانت مشاعرنا في المرة الأولى. وأضاف: الفتية والفتيات من سن 10 إلى 20 سنة لم يشاهدوا جيلنا في الملاعب ولم يعايشوا بطولة 98، ولكنهم عايشوا هذه البطولة ولا يمكن أن ينسوا أن منتخبهم حقق إنجازاً لا يضاهيه سوى إنجاز أسلافهم، وأقول للاعبين: اعتباراً من اليوم أنتم مختلفون.. لن تكونوا نفس الأشخاص.. أنتم أبطال العالم، وعندما كنت لاعباً انتابني نفس شعوركم اليوم، فليس هناك ما هو أجمل ولا أورع من لقب بطل العالم. وتابع: جزء كبير من مهمة المدير الفني هو اللعب على وتر الجانب النفسي للاعبين لتهيئتهم بشكل مثالي لخوض المباريات، وخاصة في البطولات الكبرى، وهذا ما فعله ديشامب ولكنه يقول: هذا الأمر لا يتحقق بين يوم وليلة وإنما يحتاج إلى الوقت، ولكي يتحقق ذلك كانت أصعب مهمة بالنسبة لي أن أختار الرجال لقائمة «الديوك» لكي أصنع فريقاً يمكنه أن يذهب إلى أبعد مدى في المونديال، كما أن وحدة وتفاهم الجهاز الفني كانت مسألة في غاية الأهمية. وأضاف المدرب الفرنسي: أمضينا 55 يوماً سوياً، ولم تحدث مشكلة واحدة وهذه نقطة تحسب لصالح هذه المجموعة.. مرت لحظات كنت فيها قاسياً جداً من أجل المصلحة العامة ورغم ذلك لم يتذمر أحد رغم كون معظمهم من صغار السن.. كانوا يستمعون وينصتون باهتمام لما أقوله لهم من نصائح وتعليمات ومحاذير.. عشنا حياة مختلفة تماماً طوال هذه الفترة، لدرجة أرى معها أنه من الممكن أن نصنع منها «فيلماً سينمائياً» يتم إخراجه قريباً. وأكد ديشامب أنه ينظر دائماً للأمام من أجل تحقيق أهدافه ولا ينظر للخلف مطلقاً.. وقال: إذا كان ما حدث منذ عامين في كأس الأمم الأوروبية «يورو2016» قد أصابنا بالحزن الشديد للخسارة في المباراة النهائية أمام منتخب البرتغال، فإنني استفدت كثيراً من دروس هذه البطولة.. ومن وقتها كان همي الأول التركيز على الجانب النفسي للاعبين. ويقول ديشامب: كنت أقول للاعبين خلال هذه الفترة الطويلة التي أمضيناها سوياً: العبوا على طبيعتكم.. نريد هذه النجمة الثانية، ولكن من دون ضغوط أو توتر، كنت أحثهم على التألق والإجادة وإثبات الذات من أجل بلوغ الهدف. وتعليقاً على فوزه لاعباً ومدرباً بكأس العالم وتساويه مع البرازيلي زاجالو والألماني بيكنباور، قال ديشامب: هذا شيء يسعدني لأن من سبقوني اثنان فقط وهما من أشهر نجوم العالم.. شيء رائع وفخر لي، وأتمناه أن يتحقق للاعبين أيضاً، فالمستقبل مازال أمامهم. وعن الفارق بين فرنسا والمنتخبات الأخرى في كرة القدم ورأيه في مونديال روسيا، قال ديشامب: أنا لم أعش ولم أر كأس عالم مثل هذه.. المنتخبات الصغيرة أسقطت الكبار.. كل المنتخبات المعروفة بتميزها في الاستحواذ وامتلاك الكرة فشلت فشلاً ذريعاً وعوقبت عقاباً شديداً من خلال الهجمات المرتدة السريعة، وعلق قائلاً: عندما تدافع أنت تعرف أن لديك فرصة أو اثنتين تصنع بهما الفارق.. أنا لا أعرف ما إذا كان ذلك جيداً أم لا ولكن ما أعرفه جيداً أن بطولة هذا العام كانت قوية ومثيرة وشهدت مباريات كثيرة من العيار الثقيل، ولعب فيها الجانب البدني واللياقي دوراً كبيراً. ورداً على سؤال بشأن تذبذب أداء «الديوك» في الدور الأول، قال ديشامب: ربما كان الأداء في الدور الأول ليس على المستوى المطلوب، ولكننا حققنا فيه الهدف والمراد وهو صدارة المجموعة، أما بعد ذلك، فكانت المباريات بمثابة بطولة أخرى تماماً.. وكانت البداية الحقيقية و«نقطة الانطلاق» هي مباراة الأرجنتين التي غيرت كل شيء بالنسبة لنا وزادت من ثقة لاعبينا في أنفسهم وإمكانياتهم وكان ذلك عنصراً مهماً جداً لاستكمال مسيرة البطولة لأنها فتحت شهية اللاعبين لتحقيق الانتصارات، وبدأت ملامح البطولة تتضح أمام أعيننا، وانتهجنا سياسة الخطوة خطوة وخططنا لكل مباراة على حدة وتحول اللاعبون إلى مقاتلين، فالموهبة وحدها لا تكفي عند اللعب على أعلى مستوى احترافي.. وقبل كل ذلك كان الفارق الذي صنع ذلك كله نفسياً في المقام الأول. تهنئة من بيكنباور قدم أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور التهنئة إلى ديديه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، بعد أن نجح في معادلة إنجازه بإحراز لقب كأس العالم مدرباً، بعد أن توج به لاعباً. ونقلت صحيفة «بيلد» عن بيكنباور قوله: «أهلاً بك في النادي، الآن أصبحنا ثلاثة، ربما علينا أن نلتقي». وكان بيكنباور قائداً لمنتخب ألمانيا الغربية المتوج بكأس العالم 1974، ثم كان مدرباً للمنتخب المتوج بلقب بطولة 1990. وأشار بيكنباور إلى أن العديد حاولوا تحقيق هذا الإنجاز وأخفقوا، ومن بينهم الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا، الذي توج خلال مسيرته لاعباً بالمنتخب بكأس العالم 1986، لكنه أخفق في التتويج بالبطولة مدرباً للمنتخب في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©