نجحت عملية إطلاق صاروخ يدوي الصنع صممه دانماركيان من منصة عائمة قبالة جزيرة برونهولم في المياه الإقليمية الدنماركية في البلطيق بعد تسعة أشهر من فشل أول محاولة نتيجة خلل في أحد الأجهزة الداخلية.
وقال أحد المصممين بيتر مادسن لتلفزيون “تي في 2 نيوز” الذي نقل عملية الإطلاق مباشرة “إن الأمر أشبه بصاروخ فعلي، لقد حلق فوقنا على ارتفاع كيلومترين تقريباً. إنه أمر لا يصدق!”.
واحتاج بيتر مادسن، هذا الرجل الشغوف بالفضاء، إلى ثلاث سنوات وبمساعدة المهندس السابق في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) كريستيان فون بينجتسون، وجيش من المتطوعين، لتصميم هذا الصاروخ وتصنيعه. ويبلغ ارتفاع الصاروخ تسعة أمتار ووزنه 1,6 طن مع كبسولته الصغيرة.
وفشلت عملية الإطلاق التجريبية الأولى في سبتمبر بسبب عطل في جهاز تجفيف كان يفترض أن يمنع أحد صمامات الوقود من التجلد بسبب برودة الطبقات العليا في الجو. وكادت هذه التجربة التي تمت أمس الأول أن تفشل أيضاً عندما لم يعمل نظام الإقلاع الأوتوماتيكي من المرة الأولى. لكن بعد عد عكسي جديد جرت الأمور على ما يرام وانطلق الصاروخ من المنصة.
وقال فون بينجتسون “لقد نجحنا في إطلاق الصاروخ وأظن أننا دونّا جزءاً من التاريخ”. وقال المصممان إن النموذج الأولي لهذا الصاروخ كلف 50 ألف يورو وموّلته حوالي 20 شركة ونحو ألفي فرد. وفي حال نجاح ثلاث إلى أربع عمليات إطلاق متتالية دون أي مشاكل، قد يجلس مادسن شخصياً داخل كبسولة الصاروخ ليصبح بذلك أول دنماركي يصعد إلى الفضاء.
عدد اليوم
