ساسي جبيل (تونس)
دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، رئيس حكومة بلاده يوسف الشاهد، إلى تقديم استقالته من منصبه أو التوجه إلى مجلس نواب الشعب لتجديد الثقة، مبرزاً في هذا السياق أن استمرار حالة التباين بين القوى السياسية حول الحكومة، سيدخل البلاد من سيئ إلى أسوأ. وأكد قائد السبسي مساء الأحد، في حوار تلفزيوني وإذاعي مشترك، (على قناتي نسمة والحوار) والإذاعتين الخاصتين (موزاييك والجوهرة)، ضرورة إعادة الحزام السياسي للحكومة، لافتاً إلى أن التباين الموجود بين القوى السياسية وبعض الحساسيات، لا يمكن أن يتواصل في إشارة إلى الانقسام حول النقطة 64 من وثيقة قرطاج 2 والمتعلقة ببقاء الشاهد من عدمه، مشدداً على أن صعوبة الوضع وما أسماه بتحقيق طموحات الشعب، يتطلبان حكومة متماسكة. ولفت السبسي إلى أنه لو تطلب الأمر تغيير الحكومة الحالية، فإنها ستتغير، مشدداً على أنه لا وجود لشخص ولا لحكومة صالحة لكل زمان ومكان.
من جهة أخرى، تطرق الرئيس التونسي في الحوار ذاته إلى ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة المزمع تنظيمها العام 2019، مؤكداً أنه سيعلن عن موقفه بشكل رسمي إبان فتح باب الترشحات لهذا الاستحقاق، مشيراً إلى أنه دستورياً له حق الترشح، قائلاً: «إن كتب لي الله العمر والصحة، سأعلن موقفي عندما يحين الموعد المناسب». وانتقد الرئيس التونسي التهافت على الموعد الرئاسي القادم، مبيّناً بالقول «كل الأعناق مُشرئبّة إلى انتخابات 2019»، معلناً بذلك عن تحفظه عن تحديد موقفه من تجديد العهدة الرئاسية من عدمه.
وحول الوضع العام في تونس، قال الباجي قائد السبسي إنه صعب، لافتاً إلى أن الاتصالات التي قام بها في الفترة الأخيرة مع مختلف الفاعلين في المشهد السياسي، بينت وجود إجماع على أن الوضع «غير مريح»، وأنه لا يمكن أن يستمر كذلك. وكشف السبسي في الحوار ذاته عن أنه استغرب من طريقة إقالة وزير الداخلية لطفي إبراهيم، مشدداً على أنه طلب من رئيس الحكومة يوسف الشاهد حين أعلمه باعتزامه إعفاء إبراهيم، تأجيل ذلك، مبرزاً أن الشاهد أصر على إقالته حالاً، وبالتالي فإنه اكتفى بتحميله مسؤولية قراره.
عدد اليوم
