السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون يحذر الأسد: طريق القمع مسدود

بان كي مون يحذر الأسد: طريق القمع مسدود
16 يناير 2012
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف العنف والكف عن قتل أبناء شعبه، لأن طريق القمع مسدود والدروس المستفادة من العام الماضي بليغة وواضحة. كما دعا كي مون خلال افتتاح مؤتمر في بيروت بشأن الإصلاح والانتقال الديمقراطي، إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضي العربية والفلسطينية ووقف الاستيطان والعنف ضد المدنيين، وذلك بعد اختتامه زيارة إلى لبنان استغرقت 3 أيام. وقال بان كي مون في افتتاح مؤتمر “الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية” في العالم العربي الذي نظمته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الاسكوا” أمس، بحضور حشد من الشخصيات العربية والدولية “اليوم أقول مرة أخرى للرئيس الأسد.. أوقف العنف، توقف عن قتل أبناء شعبك، فطريق القمع مسدود”. وأضاف أن “الذين يمارسون السلطة بالقوة أو بالإكراه إنما يعجلون بسقوطهم. فعاجلاً أم آجلاً، ستتخلى عنهم شعوبهم”. وشدد كي مون خلال مشاركته في المؤتمر بحضور وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى أمس، على أن رياح التغيير لن تتوقف والشعلة التي اضيئت في تونس لن تخبو، لافتاً إلى أن التغييرات الكبيرة التي حصلت لم تبدأ بإسقاط الأنظمة، فإرادة الناس أولاً وقبل كل شيء الكرامة ووضع حد للفساد وأن يصنعوا مستقبلهم بأيديهم، وأن يكون لهم نصيب عادل من السلطة السياسية وحقوقهم الإنسانية. واعتبر أمين عام الأمم المتحدة أن العرب لطالما وقفوا متفرجين بينما الشعوب الأخرى تطيح بالطغاة في أوروبا وآسيا وأفريقيا، وجاء دورهم الآن. ورأى أن الديمقراطية ليست بالأمر السهل واحلالها يتطلب وقتاً وجهداً وهي لا تتحقق بمجرد إجراء جولة أو اثنتين من الانتخابات، وإنما يلزمها 4 شروط مسبقة للنجاح هي: أن يكون الإصلاح حقيقياً، وإقامة حوار يشمل جميع الأطراف يتضمن وأد النزاعات الطائفية على الأقل، وأن تكون المرأة في صلب مستقبل المنطقة، إضافة إلى سماع صوت الشباب وتأمين البلدان العربية 50 مليون فرصة عمل لهم خلال العقد المقبل. وقال إن “الطريقة القديمة.. النظام البائد ينهار”. وأضاف “يقول الناس لحكم الرجل الواحد واحتكار الثروة والسلطة وإسكات الإعلام وحرمان الحريات الأساسية.. يقولون لكل هذا.. كفى”. وقال في إشارة فيما يبدو إلى صعود الإسلاميين والمخاوف من تهميش الأقليات “يجب ألا تسعى الأنظمة الجديدة إلى رفع فئات دينية أو عرقية بعينها على حساب الآخرين”. وأقر بأن الأمم المتحدة في حاجة إلى “تحديث طريقتها” لمعالجة مشاكل المنطقة وقال إن المنظمة تدعم التغيير في كل من ليبيا ومصر وتونس واليمن. وشدد بان كي مون على انه يجب ان ينتهي الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية والفلسطينية، وكذلك العنف ضد المدنيين والمستوطنات جديدها وقديمها غير الشرعي كونها تتعارض مع قيام دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات البقاء، لقد طال انتظار حل الدولتين مؤكداً التزام الامم المتحدة الراسخ بمساعدة البلدان العربية خلال هذه المرحلة الانتقالية. وقال “يجب أن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية. وكذلك العنف ضد المدنيين”. وأكد الأمين العام أن “المستوطنات، جديدها وقديمها غير شرعي” معتبراً أنها “تتعارض مع قيام دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات البقاء”. وأضاف أنه “طال انتظار حل الدولتين والوضع الراهن سيفضي لا محالة إلى نشوب صراع آخر في المستقبل”. من جانب آخر أكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري أن موعد عودته إلى لبنان قريب، مشيراً إلى أن كلام الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله أمس الأول هو نفسه في كل مرة والمشكلة أنهم لا يريدون أن يقبلوا إن هناك رأياً آخر مغايراً لهم في البلد بشأن السلاح. وقال الحريري عبر موقع “تويتر” حول زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى لبنان “واضح أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وقرار الأمم المتحدة بشأنها سيتم تطبيقه، وهذه هي الرسالة الأساسية من زيارة بان إلى بيروت مع تأكيده دعم استقلال لبنان.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©