الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أخيراً خضع المونديال المجنون.. نحن أبطال الكون!

أخيراً خضع المونديال المجنون.. نحن أبطال الكون!
16 يوليو 2018 01:17
محمد حامد (دبي) بمزيج من السعادة والفخر، احتفلت الصحافة الفرنسية عبر مواقعها الإلكترونية، بتتويج منتخب الديوك باللقب المونديالي الثاني، بعد انتظار دام 20 عاماً، فأشارت صحيفة «لو باريزيان» إلى أن المونديال المجنون خضع في نهاية الأمر للإرادة الفرنسية، ليصبح رفاق بوجبا ومبابي وجريزمان أبطال الكون، وفي تفاصيل تقريرها، أشارت إلى أن كل ما حدث في المباراة النهائية أمام كرواتيا كان مجنوناً، بداية من هدف ماندزوكيتش في مرماه، وركلة الجزاء التي احتسبها الحكم لفرنسا بعد اللجوء لتقنية الفيديو، وكذلك خطأ لوريس الذي تسبب في هدف كرواتيا الثاني، كما أن المونديال بتفاصيله كافة كان أقرب إلى الجنون، ولكنه في نهاية المطاف ابتسم للديوك ومنحهم النجمة الثانية. «ليكيب» عنونت: «عالم آخر»، في إشارة تعني أن منتخب فرنسا يفوز بالمونديال للمرة الثانية في تاريخه، وفي تلميح يحمل معاني أخرى تتعلق بأن هذا المنتخب بتشكيلته الحالية وعناصره الواعدة أتى من عالم آخر، وسوف يتزعم الكرة العالمية لفترات طويلة قادمة، سواء في يورو 2020، أو مونديال 2022، وفي التفاصيل أشارت الصحيفة إلى أن منتخب فرنسا أعجبته لعبة انتظار المنافس، وترك المجال له للتحكم في الكرة، ثم يقوم الفرنسيون بالهجوم الخاطف لإنهاء كل شيء، فقد بلغ عدد أهداف الديوك في المرمى الكرواتي 4، في الوقت الذي تشير الأرقام والإحصائيات إلى سيطرة كرواتية، خاصة في شوط المباراة الأول. أما «فرانس فوتبول» وعبر موقعها الإلكتروني، فأشارت إلى أن فرنسا تحقق نجمة مونديالية ثانية بعد 20 عاماً من التتويج بلقب 1998، واصفة ما حدث في موسكو بأنه يوم آخر للمجد، ورواية فرنسية جديدة، ولكن هذه المرة على الأراضي الروسية. وفي إسبانيا، أشارت صحيفة «ماركا» إلى فرنسا تمكنت من غزو العالم دون أن تكون في حاجة إلى إمبراطور واحد، بل هي تملك فريقاً متكاملاً، يجمع بين عضلات بوجبا، ومهارة جريزمان، ووصف الصحيفة منتخب فرنسا بأنه كيان يتكون من الجرانيت، في إشارة إلى القوة والصلابة الفرنسية في الخطوط والمراكز كافة. أما صحيفة «جلوبو» البرازيلية، فأشارت إلى أن فرنسا خطفت نجمة جديدة من السماء الزرقاء، في إشارة إلى لون قميص المنتخب الفرنسي، مضيفة أن النهائي شهد إثارة تفوق الخيال، سواء بالهدف العكسي، أو اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد، وكذلك اقتحام أرض الملعب من جانب بعض المشجعين، وأيضاً بالنظر إلى تفاعل الرئيس الفرنسي، ورئيسة كرواتيا مع أحداث المباراة، والأمطار التي هطلت في لحظات التتويج. وفي كرواتيا، اختصرت صحيفة 24 ساتا كل شيء بعنوان يعبر عن مشاعر الشعب الكرواتي، والملايين حول العالم ممن ساندوا رفاق مودريتش طوال رحلة المونديال، في ظل الأداء المبهر الذي قدموه، حيث قالت الصحيفة في عنوانها: «نعم هي ميدالية فضية ولكنها بإشراقة ذهبية، ارفعوا رؤوسكم، نحن نراكم أبطالاً للمونديال». جريزو يتجاوز زيزو نجح النجم الفرنسي أنطوان جريزمان في قيادة منتخب بلاده للإنجاز بهدوء لافت، وأداء أنيق، فقد سجل جريزمان 4 أهداف، ولم يبخل بتوزيع الهدايا على رفاق الدرب خلال مباريات المونديال، ليتألق كذلك على مستوى صناعة الأهداف، وفرص التسجيل، وحقق جريزمان في نهاية المونديال رقماً تفوق به على أساطير الكرة الفرنسية، وعلى رأسهم زين الدين زيدان، وميشيل بلاتيني. رقم جريزمان يتمثل في أنه شارك في تسجيل 12 هدفاً في 10 مباريات مع منتخب فرنسا في الأدوار الإقصائية بالمونديال وأمم أوروبا، وهو رقم لم يحققه أي لاعب فرنسي في آخر 50 عاماً، كما أنه يتفوق به على زيدان الذي شارك في 8 أهداف، وبلاتيني 6 أهداف، ما يعزز من مكانة نجم أتلتيكو مدريد باعتباره واحداً من أهم نجوم الجيل الحالي، فقد شارك في 61 مباراة دولية، وسجل 24 هدفاً، ما يجعله الأقرب لدخول قائمة توب 10 النجوم الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ المنتخب الفرنسي، وهي القائمة التي يتزعمها تيري هنري بـ 51 هدفاً، ثم بلاتيني برصيد 41 هدفاً. لعنة حارس موناكو تتواصل لعنة حارس فريق موناكو الفرنسي للمرة الرابعة على التوالي في نهائي المونديال، وهي واحدة من المفارقات المثيرة في تاريخ كأس العالم، فقد أصبح سوباسيتش حارس مرمى كرواتيا وفريق موناكو آخر ضحايا هذه اللعنة، بعد أن خسر منتخب بلاده أمام فرنسا برباعية لهدفين، ولم يقدم الحارس الكرواتي الأداء المتوقع، على الرغم من أنه تألق طوال مشوار البطولة، وكان واحداً من أسرار بلوغ الكروات نهائي المونديال، خاصة أنه تألق في ركلات الترجيح في الأدوار الإقصائية. وبالعودة إلى تفاصيل قصة لعنة حارس موناكو في النسخ المونديالية السابقة، فقد كان الأرجنتيني روميرو حارساً للأرجنتين في مونديال البرازيل 2014، وظهر بصورة مقنعة طوال مشوار التانجو في المونديال، ولكنه استسلم في نهاية المباراة لتسديدة جوتزه، لتنهزم الأرجنتين، ومعها حارسها الذي كان حامياً لعرين موناكو في حينها. وفي كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، خطف الحارس الهولندي سكلتنبيرج الأنظار بشدة، ليس لصعوبة الاسم الذي يحمله فحسب، بل لأنه تألق مع هولندا طوال البطولة وصولاً للمباراة النهائية أمام إسبانيا، ونجح إنييستا في التسجيل بمرمى سكلتنبيرج حارس هولندا وموناكو، في سيناريو مثير وغريب. أما بداية لعنة حارس موناكو، فقد كان ضحيتها فابيان بارتيز حارس فرنسا، والذي ظهر مع جيل زيدان بأداء فاق التوقعات في مونديال 2006 بألمانيا، وبلغ الديوك النهائي التاريخي أمام إيطاليا، والذي شهد طرد زيدان وفوز الطليان، وهي المرة الأولى التي تحدث خلالها لعنة حارس موناكو بهزيمة بارتيز، ومنذ هذا الوقت وهي تتكرر في البطولات اللاحقة بصورة تدعو للدهشة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©