ربما لا توجد هناك قواسم مشتركة تُذكر بين الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وخليفته في البيت الأبيض دونالد ترامب.
ولكن خروج أوباما وأسرته من مقر الرئاسة قبل أيام قليلة، خلق رابطةً ربما لم تكن متوقعة بين الأسرتين، بعد أن أصبح الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة وكريمة خلفه إيفانكا ترامب وزوجها جارد كوشنر يقطنون حي "كالوراما" الراقي الواقع شمال غربي العاصمة الأميركية واشنطن.
الحي على أي حال ليس غريباً على الساسة أو الشخصيات المرموقة، فقد سكنه من قبل الرئيس الأميركي الثامن والعشرون وودرو ويلسون، ووزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد خلال شغله لهذا المنصب في عهد جورج بوش الابن. كما أقام هناك لفترة كذلك كاسبار واينبرغر، الذي كان بدوره وزيراً للدفاع في إدارة رونالد ريغان.
وبجانب الرئيس الأميركي السابق، الذي يُنتظر وصوله إلى الحي في أي لحظة، تترقب المنطقة كذلك استقبال وزير الخارجية المقبل ريكس تيلرسون، في ظل تقارير عن أن تيلرسون -الذي كان سابقاً المدير التنفيذي لشركة "إكسون موبيل" العملاقة للنفط- يوشك على شراء منزل هناك.
ورغم اعتياد سكان الحي للإجراءات الأمنية بحكم وجود الكثير من الشخصيات البارزة في الجوار وكذلك مقار العديد من السفارات الأجنبية، فإن ثمة مخاوف متصاعدة حالياً، من أن يؤدي وصول أسرة أوباما إلى بلوغ هذه التدابير حداً ينغص على المقيمين في تلك المنطقة حياتهم.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى أن بعض القاطنين في "حي المشاهير" هذا يتخوفون من أن يتم إغلاق طريق "بلمونت" الذي سيسكن فيه آل أوباما، وذلك بمجرد انتقال أسرة الرئيس السابق للسكن في المنزل الواقع هناك والمُشيد على الطراز التيودوري الذي شاع في انجلترا بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر.
ولا يزال طريق بلمونت مفتوحاً حتى الآن، لكن سكاناً يتوقعون أن توضع فيه متاريس وحواجز بُعيد وصول آل أوباما إليه، وهو ما يُنتظر أن يتزامن كذلك مع تعزيز وجود عناصر الحراسة الأمنية في المكان الذي لا يبعد كثيراً عن المنزل الضخم أبيض اللون الذي تقطنه إيفانكا ترامب وزوجها.
عدد اليوم
