محمد حامد (دبي)
لا يزال النجم الإنجليزي جاري لينكر يحمل على عاتقه تمثيل الكرة الإنجليزية أمام العالم، على الرغم من اعتزاله منذ فترة بعيدة، وبلوغه 57 عاماً في الوقت الراهن، فقد كان هدافاً لمونديال 1986، وعنصراً مهماً في الجيل الذي صعد بمنتخب الإنجليز إلى الدور قبل النهائي لمونديال إيطاليا 1990، وهو الآن يتصدر المشهد الإعلامي في بلاده، ويحظى بمتابعة 7 ملايين «فولورز» عبر حسابه بموقع «تويتر»، مما يجعل بصمته مستمرة، خاصة على مستوى التواصل الفعال مع الجماهير والإعلام محلياً وعالمياً.
لينكر استغل شهرته لخدمة بلاده، ليس كروياً فحسب، بل دفاع عن صورة الإنجليز أمام العالم، فقد انتشرت أغنية «عائدة إلى موطنها»، التي تشير إلى أن المنتخب الإنجليزي سوف يعود من روسيا متوجاً بلقب المونديال، وتسبب انتشار هذه الأغنية على ألسنة الإنجليز، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي في اتهام العالم للإنجليز بالغرور وعدم الواقعية، فقد ودع رفاق كين من الدور قبل النهائي، وتلقوا الهزيمة في موقعة تحديد المركز الثالث أمام بلجيكا بهدفين نظيفين.
لينكر قال رداً على اتهام العالم للإنجليز بالغرور إن أغنية «عائدة إلى موطنها ومهدها»، والتي تشير إلى مقدرة الإنجليز على الفوز بكأس العالم، وإعادة كرة القدم إلى البلد الذي اخترعها، ما هي إلا أغنية ساخرة، مضيفاً: «أعزائي عشاق كرة القدم غير الإنجليز، أغنية كرة القدم عائدة إلى موطنها ما هي إلا أغنية، من أجل المرح تسلط الضوء على إخفاقاتنا المتكررة على مدار عقود طويلة، واقعياً لم يكن هناك من بيننا من يعتقد أننا سوف نفوز بكأس العالم، الآن أدركت لماذا تعتقدون أنها أغنية تعبر عن حالة من الغرور، هذا ليس صحيحاً، نحن فقط ننتقد أنفسنا بحس فكاهي».
وتفاعل الآلاف مع «تغريدة» لينكر التي انتشرت بقوة على الساحة العالمية خلال الساعات الماضية، كما حرصت وسائل الإعلام العالمية على نقل تفاصيل ما قاله النجم الشهير، وهو الأمر الذي قد يكون له تأثير إيجابي في إصلاح الصورة، والتخفيف من حدة الانتقادات العالمية للإنجليز، خاصة أن الجميع كانوا يدركون صعوبة حصول منتخب «الأسود الثلاثة» على كأس العالم، وتكرار إنجاز 1966، ومع انتشار أغنية «عائدة إلى موطنها» أصبحت الصورة الشائعة عن الإنجليز أنهم لا يتصفون بالواقعية، ويحاصرهم الغرور.
عدد اليوم
