الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الاتفاقيات حجر أساس جديد للشراكة

26 يناير 2017 00:48
مصطفى عبدالعظيم (دبي) أكد رجال أعمال ومستثمرون هنود يعملون في دولة الإمارات، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الهند وما يتخللها من توقيع اتفاقيات وشراكات استراتيجية، تجسد مدى عمق ورسوخ العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند خاصة على صعيد العلاقات التجارية والاقتصادية الضاربة في جذور التاريخ. وأجمعوا على أن البلدين تربطهما علاقات قوية ومستمرة منذ فجر التاريخ منذ أن كانت التجارة هي النشاط الأول الذي يربط الشعوب في فترة ما قبل الميلاد وذلك بحكم الموقع المميز الذي يحتله البلدان على خطوط التجارة البحرية العالمية. ولفتوا إلى أن هذه العلاقات شهدت خلال الآونة الأخيرة زخماً جديداً من خلال الزيارات المتبادلة بين كبار القادة في البلدين، الأمر الذي أسهم في إحداث تغيير غير مسبوق في نمط العلاقات التجارية والاستثمارية لتشمل قطاعات البنية التحتية والضيافة والتعليم والصحة والتكنولوجيا. وقالوا إن دولة الإمارات تشكل بالنسبة لهم واحة الفرص الاستثمارية والتجارية ووطن السعادة، لافتين إلى أن دولة الإمارات وفرت أمامهم وأمام آلاف المستثمرين من أنحاء العالم أفضل بيئة للأعمال والاستثمار، متوقعين أن تشهد السنوات المقبلة طفرة غير مسبوقة في التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين. وأشار رجال الأعمال الهنود إلى أن الزيارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان منحت دفعة قوية جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، لافتين إلى أن القطاع الخاص في البلدين سيكون في صدارة المستفيدين من مستقبل الشراكة الاستراتيجية والاتفاقيات الموقعة بين البلدين في المرحلة المقبلة. نقلة نوعية وقال سودير كومار شريك ورئيس اتصالات الشركات في مجموعة موريسون مينون، إن الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة بمثابة حجر أساس جديد للشراكة بين البلدين نحو المستقبل، مضيفاً أن الزيارة فتحت آفاقاً جديدة من العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، متوقعاً حدوث نقلة نوعية في الاستثمارات البينية خلال المرحلة المقبلة، في مختلف القطاعات. ونوه رجل الأعمال الهندي بما وفرته دولة الإمارات العربية المتحدة من فرص مذهلة لرجال الأعمال والمستثمرين الهنود وأبناء الجالية الهندية بشكل عام، طوال العقود الماضية، وما أتاحته لهم من فرص لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم على أرض هذا الوطن الكريم دون الشعور أبداً أنهم يعيشون بعيداً عن وطنهم الأم. وأشار إلى أن الزيارات الرسمية المتبادلة أسست لنقلة نوعية في تاريخ العلاقات بين البلدين، وأسهمت بشكل مباشر في تغيير نمط العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية التي اعتمدت لعقود طويلة على تجارة اللؤلؤ والذهب والأغذية والمنسوجات، لتمتد إلى قطاعات جديدة، مثل البنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة والسياحة والضيافة والصحة والتعليم والتقنية. بدوره، قال فيصل كوتيكولون، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة KEF القابضة: «لقد عشت في الإمارات 23 عاماً ورأيت بنفسي كيف عملت القيادة الإماراتية الرشيدة على إنشاء منظومة أعمال منفتحة وقوية أسهمت في تعزيز موقع الإمارات على الخارطة الدولية. لقد تحقق هذا التطور الهائل بفضل تفاعل الإمارات المستمر مع كافة الدول والمجتمعات». وأضاف: «بصفتي رجل أعمال هندياً غير مقيم، ونظراً إلى امتداد أعمال شركتنا في الإمارات والهند، فإنني واثق من أن رسوخ العلاقات بين حكومتي البلدين يوفر فرصاً ممتازة في المستقبل». إلى ذلك، قال الدكتور آزاد موبين الرئيس المؤسس والعضو المنتدب لمجموعة أستر دي أم للرعاية الصحية إن «دولة الإمارات والهند ترتبطان بعلاقات تاريخية في مختلف المجالات بما فيها، الاقتصادية والسياسية والثقافية، وغيرها. وتعتبر الهند أحد أهم الشركاء العالميين تجارياً مع دولة الإمارات، حيث ترتبط الدولتان بصلات تجارية وثيقة تمتد على مدار عقود مضت، وتواصل النمو بشكل مطرد». بيئة جاذبة قال رزوان سجان مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة « دانوب»، إن الاتفاقيات الموقعة تؤكد مدى قوة العلاقات التي تربط البلدين، لافتاً إلى أن القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية تشكل محور الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأوضح مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة «دانوب» أن دولة الإمارات تعد أفضل وجهة للاستثمار على مستوى العالم بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة التي وفرت بيئة جاذبة جداً للمستثمرين وبفضل الاستقرار السياسي والأمني الذي تنعم به دولة الإمارات بشكل عام، إلى جانب امتلاك المقومات المحفزة للاستثمار كالبنية التحتية العالمية، فضلاً عن البنية التشريعية والتنظيمية التي تجعل تأسيس الأعمال في مختلف إمارات الدولة أكثر سهولة من أي مكان آخر في العالم، ما جعلها اليوم مقراً رئيساً لكبريات الشركات العالمية والمتعددة الجنسيات في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©