عواصم (وكالات)
اندلعت معارك عنيفة شمال غرب سوريا أمس، بين جبهة فتح الشام «جفش» من جهة، وفصائل من «الجيش السوري الحر» على عدد من المحاور في غرب حلب ومحافظة إدلب، تمكنت خلالها «جفش» من السيطرة على مناطق يسيطر عليها «الحر». وقصفت 6 قاذفات روسية طويلة المدى أهدافا لتنظيم «داعش» في محافظة دير الزور، فيما سيطر «حزب الله» اللبناني مدعوما بمليشيات (شيعية) من جنسيات مختلفة على منطقة جديدة شرق حمص في طريقهم باتجاه السيطرة على مناجم الفوسفات في عمق البادية السورية.
واتهمت فصائل الجيش الحر أمس، «جفش» بشن هجوم مفاجئ على مواقعها، كما دعت بقية الفصائل إلى الوحدة في مواجهة الجبهة وفتح حرب شاملة عليها، بحسب فصائل الجيش الحر. وقال مسؤولان من «الحر» إن «جفش انتزعت مناطق يسيطر عليها فصيل تابع للجيش السوري الحر في شمال غرب سوريا وسحقته فعليا»، مضيفا «أبادته».
وكانت «جفش» اتهمت فصائل المعارضة التي شاركت في محادثات أستانا بالاتفاق على «عزلها» وقتالها. والفصائل التي هاجمتها «فتح الشام» كان لها ممثلون في مؤتمر كازاختسان للسلام.
من جهة أخرى، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها إن ست قاذفات طويلة المدى قصفت أهدافا لتنظيم «داعش» في محافظة دير الزور أمس. وذكرت تاس أن الطائرات أقلعت من أراض روسية لتشن أحدث ضربات جوية تستهدف المتشددين في المنطقة ذاتها في الأيام القليلة الماضية.
إلى ذلك، سيطرت مليشيات «حزب الله» اللبناني مدعوما بمسلحين (شيعة) من جنسيات مختلفة على منطقة جديدة شرق مدينة حمص في طريقهم باتجاه السيطرة على مناجم الفوسفات في عمق البادية السورية. وذكر مصدر ميداني أن «عناصر حزب الله وحلفاءهم سيطروا فجرا على منطقة بئر الفواعرة جنوب شرق مطار التيفور العسكري بعد دحر مسلحي داعش منها».
واعتبر المصدر أن السيطرة على منطقة بئر الفواعرة وهي أحد أكبر التجمعات السكنية في الطريق إلى مناجم الفوسفات من شأنها الإسراع بتحقيق أهداف العملية العسكرية لـ«حزب الله» في المنطقة، إضافة إلى تأمين مطار التيفور العسكري الذي يعد نقطة انطلاق للطيران الحربي للتغطية على العملية العسكرية.
عدد اليوم
