العين لن يتوقف عن مطاردة القمة والفارق مع المتصدر ليس كبيراً

أكد علي الوهيبي نجم فريق العين الأول لكرة القدم أن الإصابة التي تعرض لها مؤخراً في العضلة الخلفية من القدم اليمنى خلال أحد التدريبات وحرمته من المشاركة مع فريقه في آخر مباريات الدور الأول من بطولة دوري المحترفين أمام الشارقة، تعود إلى الموسم الماضي، وتجددت في اللقاء الودي الذي جمع المنتخب الوطني وضيفه الفلسطيني. وقال إنه يواصل حالياً جلساته العلاجية مع طبيب الفريق، مشيراً إلى أنه على أعتاب بلوغ الشفاء الكامل، متمنياً في الوقت نفسه أن يكون جاهزاً بنسبة 100 % ليعود للمشاركة مجدداً مع الزعيم في اللقاء القادم عندما يحل ضيفاً على فريق النصر في أولى مباريات الدور الثاني من بطولة الدوري والتي تقام يوم الجمعة المقبل. وأشار في حوار مع "الاتحاد" إلى ضعف المستوى الفني الذي ظهرت به الفرق في هذا الموسم، بالرغم من اعترافه بأن تحسناً طفيفاً قد حدث مقارنة بالموسم الماضي، مؤكداً أن ثلاثة فرق فقط ممثلة في الأهلي والجزيرة والعين هي التي شهدت تطوراً ملموساً في مستوياتها الفنية في الموسم الماضي وانحصر الصراع بينها على درع بطولة الدوري حتى الأسابيع الأخيرة، بينما لم تقدم بقية الفرق الأداء المنتظر منها. وأضاف أنه في هذا الموسم طرأ تحسن طفيف على مستوى أكثر من ثلاثة فرق، خاصة تلك التي تتصدر المنافسة بفضل ما تقدمه الأسماء الكبيرة من المحترفين الأجانب، وفي الوقت نفسه هبط أداء الفرق الأخرى والتي عاد بعضها ونهض من كبوته وبدأ يستعيد عافيته ويضاعف من درجة مردوده ويغير من نتائجه إلى الأفضل. وتمنى الوهيبي أن يزداد عدد الفرق على قمة الترتيب حتى ترتفع درجة الإثارة ويستمتع الجميع بمنافسات قوية؛ لأن دخول أكثر من طرف في دائرة الصراع يثري المنافسة ويشجع الجماهير على الحضور والمتابعة من داخل الملاعب. وأبدى لاعب وسط العين ملاحظاته على جدول مباريات الموسم، لافتاً إلى أن البرمجة فرضت عليهم في العين خوض مواجهات متتالية وفي فترة زمنية قصيرة أمام فريقي بني ياس وعجمان في بطولات الدوري والكأس و"اتصالات"، وقال إن مثل هذا الوضع يؤثر على لاعبي الفريقين ويدخلهم في متاهات قد تنتهي بنتائج إيجابية أو سلبية؛ ذلك لأن نتيجة مباراتهما السابقة، والتي لم يمض عليها سوى بضعة أيام، تكون حاضرة في أذهان اللاعبين من حيث حسابات الفوز والخسارة مما يسبب لهم ضغطاً معنوياً عالياً. وأوضح الوهيبي أن هبوط مستوى أداء فريق العين في الأسابيع الأخيرة من بطولة الدوري، بالرغم من بدايته وانطلاقته القوية في الجولات الأولى، هو أمر طبيعي تتعرض له معظم فرق العالم، لافتاً إلى أن كل فريق يعتري مسيرته التنافسية نوع من الانخفاض في المستوى لأسباب متباينة. وقال: ومن وجهة نظري الشخصية، أرى أن الفرق الكبيرة هي وحدها القادرة على النهوض من كبوتها المفاجئة والعودة السريعة إلى وضعها الطبيعي، والعين من نوعية هذه الفرق، حيث استطاع أن يعود إلى المنافسة في وقت قصير. وأردف: وبعد أن لاحظت إدارة النادي وقيادته أن مستوى الفريق ونتائجه في تراجع، تدخلت وقررت إقالة الجهاز الفني بقيادة الألماني وينفرد شايفر وأسندت المهمة للبرازيلي أنطونيو سيريزو، وذلك بهدف تعديل مسار الفريق الذي بدأ خطه البياني وقتها في التراجع، وبالتأكيد فإن إدارة النادي تعمل دائماً على تهيئة الأجواء الإيجابية للاعبين سعياً لبلوغ طموحات النادي وتحقيق أحلامه، وبعد هذا التغيير، أرى أن العين بدأ يعود تدريجياً لسابق عهده والدخول في المنافسات بقوة. ويضيف: من تابع فريق العين مؤخراً خلال الحصص التدريبية ومبارياته الرسمية تحت قيادة وإشراف المدرب سيريزو، لا بد أن يكون قد لاحظ التغيير الذي طرأ على الفريق من حيث التكتيك ومعدل اللياقة البدنية العالي، علاوة على أن الزعيم بدأ يستعيد شخصيته كفريق منافس، وهذه التغييرات تمنح اللاعبين الدافع المطلوب للعودة بقوة إلى المنافسة وكسر فارق النقاط الست التي تفصله عن المتصدر الجزراوي، وهو فارق أرى أنه ليس كبيراً إذا وضعنا في الحسبان قوة الجولات القادمة وما يمكن أن يحدث فيها من مفاجآت. وأضاف نجم العين أنهم يدركون أن جمهورهم "زعلان" لعدم ظهور الفريق في مبارياته الأخيرة بالمستوى اللائق، موضحاً أن جمهور "الأمة العيناوية" واعٍ ومثقف ويتطلع دائماً وأبداً إلى الفوز ويعشق الأداء الرائع والمتميز، وقال: "نحن عاقدون العزم على ترضية جمهورنا من حيث الأداء والنتائج والمنافسة على البطولات وتعويض ما فاتنا بعد انطلاقتنا القوية التي بدأناها بحصد بطولة السوبر". وردا على سؤال إن كان ضغطاً هائلاً يقع على لاعبي العين جراء محاولتهم اللحاق بفريقي الصدارة، الجزيرة والوحدة، قال: نحن نعتبر أنفسنا في قلب المنافسة، ولا نعاني أي ضغوط، بل بالعكس، حيث إن الضغوط تقع على لاعبي الجزيرة والوحدة لخوفهم من فقدان صدارة الترتيب، والعين قادر على كسر فارق النقاط حتى لو وصل إلى 12 نقطة، وفريقا الصدارة الجزيرة والوحدة يعرفان شخصية العين وقوته، ولا ننسى أن كليهما سيواجه العين على ملعبه. وحول انخفاض مستوى أداء لاعبي فريق العين عندما يلعبون على ملعبهم، قال الوهيبي إنه، شخصياً، يخوض كل المباريات على ملعبهم دون أي ضغوط وبأريحية كاملة؛ لأنه يرى أن ملعب الفريق يكون دائماً دافعاً كبيراً للاعبيه في ظل وجود المساندة الجماهيرية الكبيرة، واستدرك: "لكن وبعد أن انخفض مستوى أداء الفريق في الفترة الأخيرة، بدأ اللاعبون يشعرون بالضغط بسبب تفكيرهم في العودة إلى الانتصارات ورغبتهم في حصد البطولات". وأردف: نحن نلعب في نادٍ كبير في قامة العين، وقد تعودنا على الفوز بالألقاب وتحقيق الإنجازات منذ أن كنا نلعب ضمن فرق المراحل السنية، وهذا يعني أن مواصلة النجاح تضفي على اللاعبين نوعاً من الضغوط، ولكننا نتمنى أن نقدم الأفضل في مقبل الأيام، وأن نحقق النتائج والمردود اللذين يرضيان جمهورنا. ونفى أن يكون انخفاض الحضور الجماهيري مرتبطاً بمشاركة التشيلي فالديفيا من عدمها، مؤكداً أن جمهور العين يحضر لمساندة فريقه من منطلق حبه للنادي وشعاره