بدرية الكسار (عمان)
كشف الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس هيئة الهلال الأحمر عن وصول قافلة مساعدات إغاثية تشتمل على 8 شاحنات محملة بالبطانيات، والملابس الشتوية ومواد التدفئة والأدوية وغيرها من المستلزمات للمملكة الأردنية الهاشمية ضمن حملة « تراحموا « خلال اليومين القادمين.
وأضاف: تغادر الإمارات اليوم قافلة برية أخرى تضم 6 شاحنات محملة بكميات من مواد الإغاثة والمساعدات، بينما واصلت أمس فرق الهلال الأحمر الإماراتي توزيع المساعدات الإغاثية التي تستهدف المخيمات العشوائية والمتضررين في مختلفة مناطق المملكة الأردنية الهاشمية، وتم أمس تسليم نحو 1000 أسرة لاجئة المساعدات الإغاثية في مناطق مختلفة بمحافظة الكرك جنوب الأردن.
وأكد المزروعي أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر يتابع باهتمام الحملة بدءا من جمع التبرعات ومتابعة نشاطات الوفود الميدانية، مضيفا أنه بعد اطلاع سموه على الواقع الميداني وجه بمضاعفة الجهود ومواصلت العمل، وشراء المواد الإغاثية من البطانيات والملابس الشتوية ومواد التدفئة والأدوية وغيرها من المستلزمات من السواق المحلية الأردنية لمساعدات اللاجئين السوريين والمتضررين بأسرع وقت ممكن.
الإمداد الطبي في المخيم الإماراتي
أوضح محمد العامري مسؤول الإمداد الطبي في المخيم الإماراتي الأردني الذي يشرف على حالة أبناء اللاجئ السوري أبو دحام انه فور استضافة الأسرة من قبل المخيم الإماراتي الأردني تم تحويل الأبناء الى المركز الطبي، ومركز متخصص لعمل تقرير تفصيلي حول حالتهم، مشيرا الى انه تم أخذ المقاسات لتركيب أطراف صناعية للطفل عيسى لقدميه، ويده اليمني، والتي ستمكنه من السير مرة أخرى مثل أقرانه من الأطفال بعد تلقى العلاج الطبيعي لتهيئته للأطراف الصناعية إضافة إلى تركيب عضلات الى دحام في قدميه.
وأكد العامري حرص دولة الإمارات وبتوجيهات القيادة الحكيمة على توفير كل ما من شأنه أن يخفف المعاناة عن اللاجئين السوريين في محنتهم الحالية، مشيرا إلى أن هنالك العديد من الحالات المستعصية التي تكفلت الإمارات بمعالجتها خلال الفترة الماضية للاجئين سوريين، وعدد كبير منهم تماثل للشفاء فيما يجري حاليا علاج أعداد أخرى.
مأساة عائلة أبو دحام
رصدت « الاتحاد» خلال جولتها في المخيم الإماراتي الأردني مريجب الفهود حالة إنسانية لعائلة أبودحام التي طالتها آلة الحرب السورية، فالطفل عيسى الحاج ياسين البالغ من العمر 5 سنوات، جالس على كرسي متحرك، بعد أن فقد ساقية إثر القصف في سوريا، فقد تعرض هو وأخوته الثلاثة للقصف بقذيفة أثناء اللعب أمام منزلهم بدرعا، قبل ثلاث سنوات أدت إلى بتر ساقيه وتفتت قدمي أخيه دحام، كما أصيب أخوه محمد بإصابة في بطنه، وعايد بإصابة في فخده. وقال والدهم: وصلنا للمخيم الإماراتي منذ شهرين تقريبا، بعد تعرض أطفالي لقذيفة الدبابة التي ضربت قرب المنزل وأبنائي يلعبون في الساحة الأمامية بدرعا، وتم إرسالهم إلى مركز طبي بدائي في سوريا لا تتوفر فيه أي إمكانيات طبية، كما أن اثنين من أبنائي تم إرسالهما إلى الأردن واضطر الأطباء إلى بتر قدمي عيسى نظرا لان قدمية تعرضا لإصابات خطيرة، إضافة إلى أضرار كبيرة في يده اليمني. وأضاف: توجهنا إلى مخيم الزعتري، وخرجنا من المخيم حتى أن وصلنا للمخيم الإماراتي، وتكفل الهلال الأحمر بعلاج الأطفال الأربعة حيث يجري حاليا تركيب أطراف صناعية ذكية للطفل عيسى من خلال احد المراكز المتخصصة، إضافة إلى التكفل بإجراء العلاج للأبناء الثلاثة. وأشار إلى أن المخيم الإماراتي وفر للأسرة كرافانين أحدهما مجهز لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى توفير أطباء متخصصين في العلاج الطبيعي لتهيئة عيسى، وأخيه دحام الذي سيتم زراعة عضلات لقدميه.
عدد اليوم
