الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نجوم المونديال ضحية من؟

نجوم المونديال ضحية من؟
9 يوليو 2018 21:43
علي معالي(دبي) بعد موسم طويل وشاق يصل نجوم الدوريات الخمس الكبرى إلى المونديال وهم في قمة الإجهاد البدني والفني، منهم من يصمد ويواصل الحلم والتألق، ومنهم من يسقط ويخرج من السباق مبكراً، ولكنهم في النهاية ضحايا أجندة مزدحمة بعشرات المباريات والبطولات والتحديات والطموحات. لاعب مثل البلجيكي كيفن دي بروين شارك هذا الموسم في 64 مباراة في كل البطولات مع مانشيستر سيتي ومنتخب الشياطين الحمر، وانطون جريزمان شارك في 63 مباراة مع اتليتكو مدريد ومنتخب فرنسا، بينما شارك الكرواتي لوكا مودريتش في 57 مباراة مع ريال مدريد ومنتخب بلاده. هؤلاء صمدوا وقادوا منتخبات بلادهم لنصف نهائي المونديال، ولكن هناك عشرات النجوم، غيرهم غادروا مبكراً من ألمانيا والبرازيل والأرجنتين وإسبانيا. وبات السؤال الكبير كيف يستطيع لاعب شارك قبل المونديال في أكثر من 5400 دقيقة أن يظهر بمستواه المعروف؟ وكيف يمكن للاعبين أن يمنحوا العالم الإثارة والمتعة في محفل بحجم روسيا 2018 مثلاً بعد إجهاد موسم كروي شاق؟ القضية ليست جديدة، ولكن مناقشتها لا تتوقف على الإطلاق، حرصاً على سلامة اللاعبين، وأيضاً من أجل صالح كرة القدم الجميلة قبل أن يتم اغتيالها بسبب مليارات الدولارات التي يتهافت عليها الجميع. إنها معادلة صعبة للغاية، باعتبار أن اللاعبين وصلوا الى مرحلة التخمة الكروية قبل المونديال، وكان واضحاً تأثر العديد من المنتخبات بحالة الإرهاق الكبيرة التي عانى منها اللاعبون، وقد يكون الإرهاق والإجهاد سبباً واضحاً في غياب كثير من المنتخبات الكبيرة وخروجها مبكراً، مثل إسبانيا والارجنتين والبرازيل وألمانيا. يقول ماهر حفيظي، طبيب نادي الشارقة: «جريمة كبرى في حق اللاعبين أن تقام منافسات كأس العالم بعد نهاية الموسم، ومن المفترض والأفضل أن يقام في شهر ديسمبر ويناير، ومن الظلم إقامته في هذا التوقيت، هناك الكثير من الاصابات التي حرمتنا من نجوم كبار قبل انطلاق المونديال، حتى في المباريات نفسها هناك الكثير من الحالات التي تعرضت للإصابة بسبب الإرهاق مثل كافاني نجم منتخب أورجواى». وأضاف: «هنا أمر مهم آخر، وهو أن من يلعب في آسيا يختلف عمن يلعب في أفريقيا، عنه في أوروبا». وعن تأهيل اللاعبين يقول الدكتور ماهر حفيظي: «مثل هذه الحالات أنه عندما يعود اللاعبون إلى أنديتهم، تبدأ عملية الاستشفاء للاعبين، يقوم الحهاز الطبي ومدرب اللياقة بالحفاظ على اللاعبين وطاقتهم والاهتمام في المقام الأول بعملية الاستشفاء». ويقول :«على الجهاز الطبي ومدرب اللياقة أن يكونوا قريبين للغاية من اللاعبين، وأن يتم التعامل مع شكوي أي لاعب بمنتهى الاهتمام حتى لو كانت بسيطة للغاية، ويجب التعامل أيضا بمنتهى الحرص حيث إن شكوى اللاعب في هذه الحالات تكون إشارة حمراء أمام الجهاز الطبي ومدرب اللياقة». وانتقل طبيب نادي الشارقة إلى نقطة أخرى قائلًا: «هناك لاعبون يذهبون إلى البرازيل والارجنتين مثلاً من دوريات أوروبية ويقطعون مسافات طويلة ذهاباً وإياباً، وهذه نقطة أخرى مهمة للغاية، وتسبب إرهاقاً كبيراً، فالإجهاد ليس مجرد بذل الجهد في الملعب». ووصف ماهر ما يحدث بأنه جريمة في حق اللاعبين، حيث يتم استنزاف طاقاتهم بشكل كبير وقال: «قبل كأس العالم، وأثناءها مثلاً، يتم التركيز على مشروبات أو أغدية تهتم بالطاقة، وتقسيم الوجبات ليست وجبتين أو ثلاثاً بل يكون أكثر من ذلك، وفي كل مرة بكميات صغيرة». وختم: «على الاتحادات القارية بشكل عام ومن دون استثناء أن تقوم بدراسة الأمر بشكل جماعي، لأن من الضروري أن يتم تغيير روزنامة المونديال».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©