أبوظبي (الاتحاد)
كان شعور النجم البرازيلي روماريو لا يوصف لحظة إهدار الإيطالي روبيرتو باجيو الركلة الترجيحية، التي أعلنت فوز «السامبا» بلقب كأس العالم 1994.
ويقول روماريو: «لا يُمكن مقارنة تلك اللحظة بأي شيء آخر. كانت لحظة ساحرة. لا أدري ما إذا كان دونجا أو برانكو هو الذي قال لي «ابق هنا، عندما أمسك بالكأس تستطيع أن تلمسها أيضاً». إنها لحظات لا يمكن وصفها بكلمات. إنه أمر رائع، مثير، الشعور لا يوصف. لا أحد يستطيع عيش تلك المشاعر إلا الذين يحملون الكأس ثم يرفعونها».
وكشف روماريو عما جرى في غرفة الملابس بعد التتويج: «كلّ منا قام بشيء ما. أعتقد بأني احتضنت الكأس حوالي 3 آلاف مرة والتقطت معها آلاف الصور. كانت تلك اللحظة إنجاز جيل. لقد كان ذلك نتاج كل ما عشناه لنثبت للعالم بأننا جيل ناجح».
ويشدد روماريو على أنه كان واثقاً من قدرة البرازيل على الفوز بلقب المونديال قائلاً: «كنت واثقاً دائماً بأننا سنتوج باللقب لأنني كنت في أفضل مستوى لي بمسيرتي وكان معي بيبيتو أفضل شريك لي في خط الهجوم. لم يكن خط وسط البرازيل يضم لاعبين يتمتعون بفنيات عالية، لكنهم قاموا بعمل كبير وذكي جداً. كما كنا نملك دفاعاً لم يدخل مرماه أهداف سيئة. وبرأيي الشخصي، كنا نملك أحد أفضل حراس المرمى في كل الأزمنة وهو تافاريل. إلى جانب تشكيلة من اللاعبين الاحتياطيين الرائعين الجاهزين ليقدّموا أفضل العروض لو شاركوا أساسيين. لهذه الأسباب، كنت مدركاً لقدرتنا على التتويج باللقب، والدليل على ذلك جميع المقابلات التي أجريتها قبيل انطلاق البطولة وقلت فيها دائماً بأن كأس العالم ستكون للبرازيل».
ومن المتعارف عليه أن كارلوس ألبرتو بيريرا كان يرفض وبشدة استدعاء روماريو لمشاركة المنتخب في مونديال أميركا حتى قبيل المواجهة الحاسمة أمام الأوروجواي في التصفيات المؤهلة، لكن معاناة المنتخب من الإصابات دفعت الجماهير البرازيلية إلى المطالبة بضم روماريو، ليرضخ بيريرا لهذه المطالبات ويضع روماريو في التشكيلة الأساسية مضطراً.
وتخلل مشوار روماريو مع البرازيل في مونديال أميركا هدفاً تاريخياً؛ إذ يعتبر أحد أهم الأهداف في مسيرته وهو الوحيد الذي شهدته مباراة نصف النهائي أمام السويد، إذ يقول عنه: «كان ذلك الهدف لا يُنسى. فأنا بطولي البالغ 1.68 متراً تمكنت من الارتقاء في الهواء والتسجيل برأسي وسط مجموعة من اللاعبين السويديين المعروفين بطول قامتهم البالغ 1.83م أو 1.84م، وما يزيد من أهمية هذا الهدف أنه جاء في الدور نصف النهائي من كأس العالم. نجح جورجينيو في تمرير الكرة لي بشكل مثالي وتمكنت من توجيه الكرة برأسي، فلم أترك المجال لحارس المرمى للقيام بأي رد فعل».
وبدأ روماريو «52 عاماً» بممارسة الكرة عام 1979 مع نادي أولاريا واستمر في الملاعب 28 عاماً تخللها احترافه مع آيندهوفن الهولندي وبرشلونة وفالنسيا الإسبانيين وفاسكو دي جاما البرازيلي وميامي الأميركي، فيما يبلغ مجموع الأهداف التي أحرزها على صعيد الأندية 309 أهداف، أما على الصعيد الدولي فخاض 70 مباراة أحرز خلالها 55 هدفاً.
عدد اليوم
