الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

براجا: المونديال.. بلا متعـة!

براجا: المونديال.. بلا متعـة!
8 يوليو 2018 21:00
منير رحومة (دبي) يتابع البرازيلي، آبل براجا مدرب الجزيرة السابق، وصاحب الإنجازات مع العديد من الأندية البرازيلية الكبيرة أمثال إنترناسيونالي وفلومينيزي وفلامنجو وأتليتيكو مينيرو، منافسات المونديال 2018، بكثير من الاهتمام والشغف، وبرؤية فنية دقيقة، خاصة بعد أن اعتزل التدريب، وتفرغ للاستمتاع بمشاهدة المباريات في ختام مسيرة تدريبية طويلة استمرت لأكثر من 23 عاماً. وحرصت «الاتحاد» على التواصل مع براجا لتقييم المستوى الفني للمونديال والتعرف على وجهة نظره بخصوص الحدث الكبير، فقال: «لم نستمتع حتى الآن بمستوى فني عالٍ، ولم نشاهد مباريات ممتعة، خاصة من قبل المنتخبات الكبرى التي كانت مرشحة للقب مثل المنتخب الألماني حامل اللقب، والأرجنتين، وإسبانيا، والبرتغال والبرازيل، حيث غادروا مبكراً، ولم يقدم أي منهم شيئاً يذكر في هذه النسخة». وأضاف أن المونديال غير ممتع فنياً، ويعتبر صادماً بالنسبة للملايين من الجماهير المحبة للكرة في مختلف أنحاء العالم، والذين تركوا أعمالهم والتزاماتهم وأسرهم من أجل الاستمتاع بمباريات كأس العالم، لكنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة. وأبدى براجا استغرابه من أسلوب لعب المنتخبات الكبرى، معتبراً أن أغلبها اهتم باللعب العرضي وتمرير الكرات بلا نجاعة هجومية وفاعلية في اللعب قائلاً:«هذه ليست كرة قدم، لم نشاهد أي جديد ولم نستمتع بالمباريات». وأضاف: المونديال كشف أيضاً عن منتخبات أخرى جيدة، اعتمدت اللعب السريع وركزت على المرتدات والهجوم الخاطف، فكانت بذلك أكثر فاعلية وحققت هدفها في التأهل إلى الأدوار المتقدمة في كأس العالم. شوط واحد وفيما يتعلق بالمنتخب البرازيلي وفشله في الوصول إلى نصف النهائي بعد الخسارة أمام بلجيكا، قال براجا:«لم تقدم البرازيل المطلوب، كانت الجماهير تنتظر الأفضل، وشخصياً أرى أن السيليساو لعب شوطاً واحداً مقنعاً في المونديال أمام المكسيك، حيث كان مميزاً وفعالاً، وسجل هدفاً ثانياً بهجوم سريع وخاطف حسم به بطاقة التأهل». وغير ذلك لم تقدم البرازيل شيئاً. وعن المستوى الذي قدمه نيمار أكد براجا أن النجم البرازيلي عائد من إصابة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، ولذلك فإن مستواه حالياً لا يتجاوز 60 % من حقيقة إمكاناته، وانتقد براجا تصريحات مدرب المكسيك بعد الخسارة أمام البرازيل في الدور الـ16 قائلاً:«أستغرب من مدرب كبير يقود المكسيك أن يصرح بـ «حماقات» عقب المباراة، ويتهم نجم السيليساو بأنه بهلوان أو ممثل وإن الحكم وراء فوز البرازيل. نيمار لاعب مهاري وأسلوبه يعتمد على المراوغات ودائماً ما يتعرض إلى العرقلة من المدافعين، وبالتالي لا يوجد سبب لاتهامه بالتمثيل أو اتهام الحكام بمجاملته». وبالنسبة للمنتخب الإنجليزي الذي دخل دائرة الترشيحات، شدد براجا على أن إنجلترا ليس بالمنتخب القوي أو الذي لا يقهر، حيث قدم مستويات متوسطة، وفاز على منافسين متواضعين، سواء في الدور الأول أو في ربع النهائي، وأرهق نفسه أمام المنتخب الكولومبي واضطر إلى لعب الحصص الإضافية ثم ركلات الجزاء بسبب «غباء تكتيكي»، لأن الجهاز الفني كان مطالباً بتأمين المناطق الخلفية بالضغط على المنافس، وإغلاق المنافذ خلال الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وليس فتح اللعب والتسبب في استقبال هدف قاتل كاد يتسبب في خروج إنجلترا. وأشار إلى أن المباراة كانت مملة وبلا متعة كروية ولم ينقذها سوى المرور إلى ركلات الحظ لمعرفة الفريق المتأهل إلى الدور ربع النهائي. فرنسا الأقوى وعن المنتخب الذي يرشحه للفوز بلقب كأس العالم 2018 قال: «شخصياً كنت أتمنى فوز المنتخب البرازيلي باللقب، لأنه منتخب بلدي، لكني أرى أن المنتخب الفرنسي الأقوى حتى الآن، فهو يملك نخبة من اللاعبين المميزين، ويقدم مستويات ثابتة في كل مبارياته منذ الدور الأول، ومنتخب الديوك يضم مجموعة من اللاعبين صغار السن والمهاريين يتميزون بالسرعة مثل امبابي وجريزمان في الهجوم، بالإضافة إلى بقية العناصر أمثال بول بوجبا وغيرهم من النجوم البارزين». وعن المقارنات المستمرة بين الأرجنتيني ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو وتقييمه لمشاركتهما في كأس العالم، أكد براجا أن ميسي لم يترك أي بصمة في المونديال وودع من الباب الصغير، على الرغم من أنه لاعب كبير ونجم مميز. وأضاف بأن مسيرة ميسي مع الأرجنتين جعلت وقع الخروج المبكر أكثر قوة وحزناً، لأن هذه الموهبة الكروية لم تحقق أي شيء مع منتخب بلادها، سواء في كوبا أميركا أو كأس العالم، مشيراً إلى أن مشكلة منتخب التانجو أن كل اللاعبين ينتظرون الحل من ميسي ولا يساعدونه بالطريقة المطلوبة لإيجاد حلول أخرى تساعد على الارتقاء بالمستوى. أما فيما يتعلق برونالدو فأكد براجا أن وقع الخروج أقل حدة لأن الفوز بكأس أمم أوروبا 2016 يعتبر رصيداً جيداً يجعل الخروج ليس كارثة. وأضاف أن رونالدو نجح مع منتخب بلاده وكان حاسماً، خاصة في الدور الأول، لكن وضع منتخب البرتغال لا يختلف كثيراً عن الأرجنتين لأن الجميع ينتظر الحل من رونالدو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©