الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«جناح الإمارات» يبهر زوار «طانطان» في المغرب

«جناح الإمارات» يبهر زوار «طانطان» في المغرب
8 يوليو 2018 00:07
جمعة النعيمي (طانطان) في موسم تصنفه منظمة اليونسكو بأنَّه من روائع التراث الشفهي غير المادي للبشرية، يقدم جناح الإمارات فعالياته التراثية المميزة، التي تبهر زوار الدورة 14 من مهرجان طانطان بالمملكة المغربية، حيث تهدف المشاركة الإماراتية،التي تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، إلى تعزيز التعاون الثقافي لدولة الإمارات مع مختلف الدول، خصوصاً تقوية روابط الجسور التاريخية والحضارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب العربي. وزار معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، الجناح الإماراتي في المهرجان، واطلع على أجواء مشاركة الإمارات وما يزخر به الجناح من عادات وتقاليد تراثية أصيلة. وتفقد معاليه ركن التراث البحري المميز، واطلع على نشاطات الركن وخصوصاً تعليم مجموعة من الشباب الإماراتي مهارات استخراج اللؤلؤ من المحار، حيث تحظى بإشادة الزوار، بالإضافة إلى أركان المنتجات التراثية، والقهوة العربية الأصيلة والضيافة، والمجلس الشعبي، والمطبخ الإماراتي، وشهد عدداً من الفنون الشعبية التي استقطبت العديد من زوار المهرجان، كما زار ساحة السلم والتسامح لمتابعة عروض فنون التبوريدة المغربية. حضور مميز تشارك المرأة الإماراتية بشكل بارز في الدورة الرابعة عشرة من موسم طانطان الثقافي والتراثي بمدينة طانطان جنوب المغرب، ويقدم الاتحاد النسائي الإماراتي عدداً من الأنشطة والعروض مثل لعب الأطفال والمطبخ الإماراتي والورشات العملية للمنتجات المشتركة، وركن خاص بزينة المرأة الإماراتية، ما يجعل الحضور النسائي لدولة الإمارات مميزاً على مختلف الجوانب. وقالت ليلى القبيسي مسؤولة الركن الشعبي في جناح الإمارات بمهرجان موسم طانطان، إن الركن الشعبي يقدم عروضاً حية لعدد من الحرف التقليدية مثل «الغزل» و«السدو»، كما تعرف بأنواع أخرى مثل «الميزع» و«التلي» وغيرها من أنواع الحرف اليدوية التقليدية الإماراتية، ويشارك الاتحاد النسائي العام الإماراتي كل سنة، ضمن وفد دولة الإمارات في موسم طانطان. وذكرت أن ورش هذا العام خصصت لصنع الخوص والشداد الإماراتيين اللذين يعتبران من أهم أدوات تربية الإبل، حيث كان يصنع المغاربة بعض أدوات الإبل من مواد بلاستيكية قد تتسبب بالضرر للإبل، وتم استبدالها بمواد تصنع من الصوف، وبشكل لا يضر الإبل عند استعماله، وأكدت أن نتيجة الورش السابقة أثمرت العديد من المنتجات التراثية المميزة والمصنوعة بأيدي النساء المغربيات. العروس ويقدم جناح الإمارات عدداً من المعروضات وأمثلة من التراث الإماراتي الأصيل، إذ نجد خيمة لكل ما يتعلق بزينة المرأة الإماراتية ولباسها وحليها، كما يتم تقديم طرق تزيين العروس والحناء وغيرها، وقد توافدت على هذا الجناح النسوة باختلاف شرائحهن، لتجريب الحناء الإماراتية. وقالت أم محمد الشحي المسؤولة عن خيمة المطبخ الإماراتي: أشارك ضمن المطبخ الإماراتي في موسم طانطان وتمثيل تراث بلادي، وإطلاع أشقائنا المغاربة على مميزات مطبخنا، مضيفةً «المطبخ الذي نقدمه لا يقتصر على الأكل فقط، بل نحن نقدم وجوها من تراثنا وثقافتنا الشعبية». وعبرت سميرة العامري، ضابط أول تسويق بالاتحاد النسائي العام، عن سعادتها بالمشاركة للمرة الخامسة على التوالي في موسم طانطان، مشيرة إلى أنها فخورة بعمل الاتحاد النسائي على تقريب زوار موسم طانطان من أحد أوجه الثقافة والهوية الإماراتية العريقة. ثقافة زراعة النخيل وتعتبر التمور من المنتجات الرئيسية حين نتحدث عن الصحراء وثقافتها وتراثها العريقين، حيث تشارك شركة الفوعة للتمور بحضور مميز يستقطب زوار المهرجان لتعرف على منتجاتها من التمور الإماراتية... وقال وهيب الكمالي ممثل ركن الفوعة، إن مشاركتنا في طانطان تأتي إيماناً منا كإماراتيين بأهمية التمور، التي صار لنا باع كبير في إنتاجها. ثقافة وأكد الكمالي أن دعم شركة الفوعة لأصحاب مزارع النخيل بالإمارات هو دعم ثقافي قبل أن يكون مادياً، إذ خلقت الشركة شراكات استراتيجية، وثقافة بناء الأرض الخصبة، وثقافة بناء صحة الإنسان من خلال صحة غذائه، وهو ما خلق ذهنية كاملة تبدأ من حب الأرض والإيمان بأن العمل يحقق جودة الإنتاج. وشهد جناح الفوعة بموسم طانطان إقبالاً كبيراً من الجمهور، الذي انبهر بالمنتجات المعروضة، والكتيبات التي تسرد تاريخ التمور في الإمارات، وكل ما يتعلق بزراعة النخيل وأهميته الثقافية والتراثية والاقتصادية. إعداد القهوة سيف الدهماني مسؤول عن القرية التراثية التي تختص بإعداد القهوة والضيافة، أوضح أن لشرب القهوة العربية طقوس معينة حيث يتم تحضيرها في أوان يطلق عليها اسم «الدلالة» والتي تسمى أكبر «دلة» منها «الخمرة»، ويغلى بها الماء، أما «الدلة» المتوسطة فتعرف باسم «اللقمة»، وهي الدلة الوسطى الذي تحضر فيه القهوة، بينما يتم استعمال «الدلة» الصغيرة والمعروفة «بالمزلة» لتصفية القهوة وتقديمها مباشرة للضيوف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©