البحرين ينهي «الفيلم الهندي» بخماسية

أغرق المنتخب البحريني مرمى نظيره الهندي بخمسة أهداف لهدفين في المباراة التي جرت مساء أمس على ستاد جاسم بن حمد بنادي السد، وجاءت المباراة سهلة على “الأحمر” البحريني نظراً لعشوائية المنافس، فضلاً عن ضعف خطوطه، وعدم الانسجام الواضح بين جميع عناصره، ولقن الأحمر درساً للمنتخب الهندي الذي ظهر بمستوى متواضع للغاية، وقدم كرة عشوائية تعكس عدم جدوى طريقة تأهله لأمم آسيا عبر الفوز ببطولة كأس التحدي التي تضم منتخبات ضعيفة من القارة الصفراء. ورفع منتخب البحرين رصيده إلى 3 نقاط بفارق نقطة عن كوريا الجنوبية وأستراليا، بينما ودع منتخب الهند البطولة بعد خسارته الثانية على التوالي. ولعب المنتخب البحريني مباراة سريعة، بمعنويات عالية، بعد تعادل المنتخبين الأسترالي والكوري الجنوبي، وهو ما أدى لإحياء الآمال الحمراء في المنافسة على التأهل للدور الثاني، ويتبقى أمامه مباراة أخيرة أمام نظيره الأسترالي. تقدم للبحرين فوزي عايش في الدقيقة 7 قبل أن يتعادل باردندر للهند في الدقيقة 9، وتمكن إسماعيل عبد اللطيف من حسم اللقاء مسجلاً أربعة أهداف متتالية ليصبح صاحب أول “سوبر هاتريك” بالبطولة في الدقائق 16و19و35، و79 أما هدف الهند الثاني فقد أحرزه سونيل في الدقيقة 52. بدأت المباراة قوية وسريعة بين الفريقين، واندفع المنتخب البحريني لتعويض خسارته أمام المنتخب الكوري، في افتتاح مباريات المجموعة، مستغلاً ضعف المنتخب الهندي، وامتلك الأحمر البحريني الكرة، وانطلق سلمان عيسى في كرة سريعة، أرسلها لفوزي عايش الذي راوغ بمهارة فردية، يحسد عليها داخل المنطقة، ولكنه تعرض لعرقلة الدفاع الهندي، ليحتسب الحكم الماليزي صبح الدين ضربة جزاء في الدقيقة 7 يتصدى لها فوزي عايش محرزاً هدف التقدم السريع للأحمر، وقاد المنتخب الهندي هجمة من وسط الملعب باندفاع للتعويض، بعدها بدقيقة، وتلقى جوراباندي تمريرة داخل المنطقة، في ظل غياب الرقابة، وحولها في المرمى محرزاً هدف فريقه الأول، ولم يفتقد المنتخب البحريني التركيز وبات واثقاً من نفسه وتحرك جيسي جونز وإسماعيل عبد اللطيف للأمام لخلخله دفاع الهند الذي يعاني من قلة الخبرة وعدم التفاهم والتجانس بين عناصره، وتلقى سلمان عيسى كرة من إبراهيم المشخص، وانطلق بها وراوغ قبل أن يحولها لإسماعيل عبد اللطيف القادم من الخلف ليسدد بقوة محرزاً هدف التقدم للبحرين في الدقيقة 16. وتفكك المنتخب الهندي سريعا ًبعدما تلقى هدفين في أول ربع ساعة وأدى لاعبوه كرة قدم عشوائية، غابت عنها المهارة الفردية والتفاهم الجماعي، وهو ما جرأ المنتخب البحريني للتقدم لوسط ملعبه ومنع أي هجمة هندية ومباغتة المنافس، بهجمات من الأطراف، ومن العمق لخلخلة التكتل الدفاعي المحكم للاعبيه، وتمكن جيسي حونز من تحويل تمريرة سحرية أرسلها فوزي عايش، أقصى الجهة اليسرى داخل المنطقة، ليحولها سريعة لإسماعيل عبد اللطيف المتمركز بدون رقابة أمام المرمى، وأودع الكرة في شباك الحارس الهندي محرزاً الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 19 . وهدأ “رتم” أداء المنتخبين، وانحصر اللعب في وسط الملعب، بعدما اطمأن المنتخب البحريني للمباراة، وفطن إلى أن منافسه، لا يملك أي أنياب هجومية وصب الفارق الفني والمهاري في صالحه، في ظل العشوائية الفنية التي تسيطر على لاعبي الهند. وسبب الشعور بالثقة لدى لاعبي البحرين في افتقاد الكرة في الثلث الأخير للملعب الهندي، خاصة بعدما سيطرت حالة الخمول وغياب الروح بعدما ضمن الأحمر الخروج بنقاط المباراة، وتلقى فوزي عايش تمريرة من جيسي جونز ولكنه سدد قوية أعلى المرمى. وأضاف إسماعيل عبد اللطيف الهدف الرابع لفريق والثالث له في الدقيقة 35 من تمريرة سحرية داخل المنطقة تلقاها من وضع الحركة وسدد في أقصى الزاوية اليسرى على مرمى الحارس الهندي ليتقدم البحرين بأربعة أهداف لهدف. وتلقى لاعب وسط الهند تمريرة سددها قوية في العارضة وردت لتجد ياديف الذي حاول إيداعها الشباك، ولكنها ارتطمت بالعارضة مرة أخرى وسقطت أمام سونيل شيتري ليودعها الشباك وسط ارتباك من دفاع البحرين الذي لعب بثقة كبيرة طوال شوطي المباراة، وتعرض فوزي عايش للطرد في الدقيقة 62 لحصوله على إنذارين، وأكمل إسماعيل عبد اللطيف الخماسية البحرينية والهدف الرابع له في الدقيقة 79 بتسديدة قوية في الشباك الهندية. الحكم: الماليزي محمد صالح صبحي الدين. الأهداف: البحرين: فوزي عايش (8 من ركلة جزاء) وإسماعيل عبد اللطيف (16 و19 و35 و77). الهند: جورامانجي سينج (9) وسونيل شيتري (52). الإنذارات: البحرين: فوزي عايش (60) الهند: ستيفن دايس (18) الطرد: البحرين: فوزي عايش (62). مثل البحرين: محمد منصور- عبد الله المرزوقي وإبراهيم المشخص وعبد الله عمر وفوزي عايش وسلمان عيسى وعبد الوهاب علي وحمد راكع وإسماعيل عبد اللطيف (داوود سعد) وعبد الله الدخيل (محمود عبد الرحمن) وجيس جون (عبد الله فتاي). ومثل الهند: سوبراتي- انور وسوركومار سينج وبراديب (وادوو) ورينيدي سينج (كومار) وجورمانجي سين ولاورنس كلايماكس وستيفي دايس وياداف ابيشيك وسونيل شيتري وسيد نابي. الجمهور الهندي يملأ المدرجات الدوحة (الاتحاد) - ملأت الجماهير الهندية مدرجات ستاد نادي السد الذي شهد المباراة التي جمعت البحرين والهند مساء أمس وشهدت خسارة ثقيلة للهنود بخمسة أهداف لهدفين، ودعوا بها البطولة رسمياً، وعلى الرغم من الهزيمة القاسية للمنتخب الهندي، إلا أن الجماهير رسمت لوحة رائعة، وظلت تشجع بقوة على مدار شوطي المباراة، على الرغم من خسارة منتخبها. وعلى الجانب الآخر بات المدرب الإنجليزي هاوتون مهدداً بعدم استكمال مشواره مع المنتخب الهندي، لاسيما أنه سبق ودخل في مشكلة مع الاتحاد الهندي لكرة القدم قبل بداية البطولة مطالبا بزيادة راتبه من 10 آلاف دولار إلى 20 ألفاً ورضخ مسؤولو الاتحاد الهندي لطلبات المدرب خوفاً من رحيله عن الفريق قبل البطولة.