الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لاعبو الأردن مقاتلون دفاعياً وانتحاريون هجومياً

لاعبو الأردن مقاتلون دفاعياً وانتحاريون هجومياً
14 يناير 2011 22:42
قبل أن يبدأ معنا الخبير الفني لـ” الاتحاد”، المدرب البرازيلي فييرا، في الدخول في أعماق التحليل لمباراتي اليوم السابع، من يوميات المونديال الآسيوي، بين الأردن والسعودية، ثم اليابان مع سوريا، فاجأنا المدرب بسؤال غريب، حيث قال: لو أنني أو أي إنسان عاقل خرج بتصريح في يوم الافتتاح أو قبله بيوم، وقال إن “الأخضر” السعودي “وصيف النسخة” السابقة، سوف يكون أول المودعين للبطولة، ماذا سيقول عنه الناس؟ وخصوصاً المشجعين السعوديين؟. واستطرد المدرب قبل أن نرد، حيث قال: في المنطقة الخليجية، قد يعتبرون صاحب هذا التصريح، مختلاً، أو لا يعرف ماذا يقول، وفي السعودية ربما يطالبون بمحاكمته. وقال المدرب: ولكن هذا ما حدث في اليوم السابع للبطولة، وهذا هو سر إثارة وجمال كرة القدم، أنها دائماً تأتي بغير المتوقع، وتخدم أفكار الاتجاه المعاكس أحياناً، وليس بها مستحيل، بدليل أن السعودية كانت أسرع من الهند في الخروج من هذا المونديال، والأغرب أن السعودية خسرت أمام سوريا في المباراة الأولى، ثم أمام الأردن في المباراة الثانية، ولو كان أحد قد تمادى في تصريحه، وتوقع ذلك قبل انطلاق البطولة بيوم ربما لاحقته الجماهير السعودية قضائيا واعتبرته يسخر من إمكانات منتخبهم. ويدخل خبير “الاتحاد” مباشرة في المباراة الأولى التي جمعت السعودية والأردن، والتي يمكن اعتبارها واحدة من أهم مفاجآت البطولة، على مستوى النتيجة حسب رأيه، ولكنها ليست مفاجأة على مستوى الأداء، ويقول: الأخضر دخل المباراة مثقلاً بهموم الخسارة الأولى، ومحملاً بالمشاكل الناتجة عن تغيير المدرب، وقبل أن يدخل اللاعبون جو المباراة أعتقد أنهم كانوا خائفين من الخسارة كثيراً، وكانوا ما زالوا يشعرون بألم الخسارة غير المتوقعة أمام سوريا، وبالتالي كانوا تحت الضغط، وهذا الضغط أثر على تمريراتهم، وانتشارهم، وتركيزهم أيضاً، وكانوا بالطبع متعجلين في تسجيل الأهداف. أما على المستوى الفني فقد استبدل المدرب 3 لاعبين، ودفع بهم، على الرغم من أنهم لم يشاركوا في المباراة الأولى، وهم محمد الشلهوب، وكامل الموسى، وتيسير الجاسم الذي بدأ به أساسياً، وأنا معه في تلك التغييرات، فقد أحدثت الفارق، وكان المنتخب السعودي، هو الأفضل طوال 90 دقيقة، من حيث الفرص، والاستحواذ، والتسديدات على المرمى، والتحرك بدون الكرة، كما أنه كان جريئاً للغاية في تغييراته، وعلى الرغم من أنه بدأ المباراة بطريقة “4 - 4 - 2، إلا أنه غيرها إلى “4 - 3- 3” مع بداية الشوط الثاني مع الدفع بناصر الشمراني، ثم حولها إلي “4 -4 - 2”، مع الدفع بنواف العابد، ولكنه وقع في خطأين جسيمين، الأول عندما أصر على الاختراق من العمق، على الرغم من أن الأطراف، كانت تعمل في الشوط الأول، وعندما أخرج ياسر القحطاني من منطقة الجزاء، ليضعه في مركز ليس مركزه، وهو خلف المهاجمين، برغم أن خطورة ياسر الحقيقية داخل منطقة الجزاء. وبالحساب الفني فإن السعودية هي الأفضل في الأداء فقد سدد لاعبوها 17 تسديدة على مرمى الأردن، منها 4 فقط داخل المرمى، فيما سدد لاعبو الأردن 7 تسديدات منهم 4 داخل المرمى، نسبة الاستحواذ كانت تصل أحيانا إلى 60% مقابل 40 % للمنتخب الأردني، ولكن يحسب للنشامى أنهم كانوا منضبطين دفاعياً، وانتحاريين هجومياً، وأعتقد أن المهاجم عدي الصيفي أصاب مدافعي “الأخضر” بالرعب من قوته والجرأة التي تحلى بها، وإن كل لاعب من لاعبي السعودية، كان لا يريد الدخول على حسن عبد الفتاح خوفاً من المراوغة، وأن الحارس عامر شفيع يستحق درجة 11 من عشرة، لأنه خط دفاع وحده أمام اليابان ثم أمام السعودية. تغييرات رائعة وبالطبع لابد أن أرفع القبعة لعدنان حمد مدرب الأردن الذي عرف كيف يتعامل مع منافس بحجم السعودية ويروضه، فلم يخاف ويتراجع في الشوط الثاني، ودفع بـ 3 لاعبين من ذوي النزعة الهجومية في الشوط الثاني، على عكس كل الوقعات، وهم مؤيد أبو كشك، وأحمد عبد الحليم، وأنس كمال، فلم يترك الفرصة للاعبي السعودية أن يتقدموا بارتياح، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من التسجيل في الشوط الثاني، وحافظوا على معدل اللياقة البدنية العالي عند الفريق، وبالتالي فأنا أعتبر عدنان حمد ضمن أبطال اللقاء، ويحسب له أيضاً أنه كان دائماً متماسكاً، قوياً ولم يهتز، وهو الأمر الذي صدر الثقة للاعبيه، وأنا شخصياً معجب به وأعتبره واحداً من أهم مدربي البطولة حتى الآن. دور الحارس أقولها بصراحة: النشامى تمنوا الفوز ولم يتوقعوه، والسعوديون توقعوا الفوز وسعوا له فلم يدركوه، لأسباب كثيرة بعضها فني أشرنا إليه، والبعض الآخر نفسي، ولم يحالفهم الحظ، بدليل أن نقطة الضعف التي تسببت في خسارتهم أمام الأردن كانت حارس المرمى الذي أساء تقدير الكرة، وفي المقابل كان الحارس الأردني هو نقطة القوة في الفريق. مركز القحطاني ناصر الجوهر ساعد المنتخب الأردني في الدفاع، عندما أصر على الاختراق من العمق، وكان عليه أن يفتح اللعب، وأن يعتمد على الأطراف حتى يسحب الدفاع الأردني، ولم يفعل، ثم أنه دفع بمهاجمين بدلاً من لاعبي وسط، وهذا أمر طبيعي، ولكن معظمهم طرق لعبهم متشابهة، وليست متكاملة، وهو الأمر الذي تسبب في العشوائية الهجومية. وبخصوص إخراج ياسر القحطاني من منطقة جزاء الأردن وإعادته خلف المهاجمين، فقد لبي أمنية عدنان حمد، لأنني أتذكر في عام 2007 قلت لمدافعي العراق لا تسمحوا لياسر، بدخول منطقة الجزاء، لأنه خطير جداً بداخلها، ولكن بعد دقيقتين فقط على بداية المباراة، وجدنا ياسر داخل المنطقة ويراوغ ويسدد، ولكن لم يحالفه التوفيق، فصرخت على اللاعبين، وطالبتهم بإخراجه خارج المنطقة، حتى نهاية المباراة، وبين الشوطين أعدت التحذير عليهم ، وقلت لهم خطورة هذا الرجل في منطقة الجزاء، فلا تسمحوا له بدخولها، وإذا تمكنتم من إخراجه، فسوف يكون لاعباً عادياً جداً، ليس منه أي خوف، وقد كان. وقال: هناك لاعب آخر في المنتخب الأردني كان له دور مهم للغاية في المنظومتين، وربما لم يره أحد وهو شادي أبو هشهش الذي كان يقوم بثلاثة أدوار في المباراة، كل على حسب الموقف، وكان يجيد فيهم جميعاً أثناء الدفاع، وأثناء الهجوم أيضاً، وهذه المباراة علمتنا أن الانضباط في كرة القدم، أهم من المهارة، وإن الروح القتالية العالية، ربما تتفوق على الخبرة، وإن التوفيق عنصر لا يمكن تجاهله في تلك اللعبة، وأعتقد أن هدف المباراة اختصر الموقف كله، فلم يتوقع بهاء عبد الرحمن وهو يسدد الكرة أنها ستصبح هدف المباراة، وفي كل الأحوال فأنا أعتبر أن الخروج السعودي بهذا الشكل من البطولة كارثة، وإن الكرة السعودية تحتاج إلى وقفة حتى توضع على الطريق الصحيح. بعد الجولتين الأولى والثانية الصورة بدأت تتضح الآن، فاليابان أصبحت الأقرب إلى التأهل حاليا لأنها تملك 3 فرص، ونسبتها المئوية بالنسبة لي 50 %، لأنها لو تعادلت في المباراة المقبلة فسوف تتأهل، ولو فازت سوف تتأهل، ولو تعادل الأردن وسوريا سوف تتأهل، ولو فاز أي من الفريقين سوف تتأهل، وبالنسبة لكل من سوريا والأردن فإن النسب متساوية بالنسبة لي 25 % للأردن، و25 % لسوريا، والخطر من وجهة نطري على الأردن لأنه سيلعب على فرصتين، وسوف تلعب سوريا على فرصة واحدة وهي الفوز، ومن يلعب على فرصة واحدة يكون أكثر إصراراً وأوضح هدفاً، وبالطبع فإن فرص الأخضر السعودي أصبحت صفراً. درجات اللاعبين الأردن عامر شفيع 11 شادي أبو هشهش 8 سليمان السلمان 7 باسم رفعت 6 عامر ديب 7 عبد الله ديب 7 بشار بني ياسين 6 بهاء عبد الرحمن 7 عدي الصيفي 9 محمد منير 7 مؤيد أبو كشك 6 أحمد عبد الحليم 6 السعودية وليد عبد الله 3 عبد الله شهيل 7 أسامه هوساوي 6 أسامه المولد 6 سعود كريري 7 عبده عطيف 6 ناصر الشمراني 6 تيسير الجاسم 7 نايف هزازي 7.5 ياسر القحطاني 7 كامل الموسى 6 محمد الشلهوب 7 نواف العابد 7
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©