الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤتمر مونتريال يطرح بناء «هايتي جديدة»

مؤتمر مونتريال يطرح بناء «هايتي جديدة»
26 يناير 2010 00:05
أعلن متحدث باسم الخارجية السعودية أمس أن المملكة قدمت مساعدات بقيمة 50 مليون دولار لإغاثة هايتي بعد الزلزال المدمر الذي ضربها في 12 يناير الحالي، والذي توقعت بورت او برنس أن يزيد عديد ضحاياه عن 150 ألف قتيل. من جهتها، أكدت اليابان، أنها سترفع المساعدات التي تقدمها لهايتي بشكل كبير إلى 70 مليون دولار وأنها تريد إرسال قوات بسرعة للانضمام لبعثة الأمم المتحدة. ووسط بطء عمليات توزيع الإغاثة وسوء إدارتها، بدأ في مونتريال أمس اجتماع لـ”الدول الصديقة” لهايتي يهدف لتقديم المساعدة الفورية للبلد المنكوب إضافة إلى الاتفاق على برنامج لإعادة إعمار يقود إلى قيام “هايتي جديدة” مختلفة عما كانت عليه قبل الكارثة. وفيما يتصاعد العنف وتزداد عمليات النهب، أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في هايتي ادمون موليه مساء أمس الأول، أن ثمة حاجات كبيرة للمنظمة الدولية على صعيد الموظفين والجنود والوقود والآليات لإيصال المساعدات إلى السكان المنكوبين الذين يعانون تداعيات زلزال 12 يناير. وفي الرياض، أعلن المتحدث أسامة النقلي أن “المملكة قدمت بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين 50 مليون دولار..لإغاثة الشعب الهايتي”. وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي دعت الأربعاء الماضي، أعضاءها إلى تقديم المساعدات لضحايا الزلزال المدمر في هايتي. فيما صرح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروفومي هيراناو، بأن بلاده تنوي الإعلان عن منح معونة تصل إجمالاً إلى 70 مليون دولار لهايتي أثناء مؤتمر يعقد في مونتريال. وقال هيرانو إن اليابان مستعدة لإرسال حوالي 300 جندي للمشاركة في أنشطة مثل رفع الأنقاض. وعقب الزلزال، خصصت طوكيو مساعدة لهايتي لا تتجاوز قيمتها 5 ملايين دولار. وكانت وزيرة الاتصالات الهايتية، ماري لورنس جوسلين، أعلنت مساء أمس الأول، أن اللجنة الصحية تتوقع “حصيلة تبلغ 150 ألف” قتيل تم إحصاؤهم وأن عدد الجثث التي لا تزال ربما تحت الأنقاض “من الصعب جدا تحديدها، لكن رئيس الوزراء الهايتي تحدث عن مئتي ألف”. وتم انتشال 133 شخصا على قيد الحياة منذ الزلزال الذي أسفر أيضا، عن سقوط أكثر من 194 ألف جريح وشرد مليون شخص. من ناحيته، وافق الاتحاد الأوروبي أمس، على إرسال ما يصل إلى 350 شرطيا إلى هايتي استجابة لنداء من الأمم المتحدة بالمساعدة في توفير الحماية لجهود الإغاثة. ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أيضا، على إقامة مكتب في بروكسل لتنسيق عمليات المساهمات العسكرية والأمنية من الدول الأعضاء في جهود الإغاثة. وفي مونتريال، التقى عدد من كبار المسؤولين الدوليين أمس، لإجراء محادثات طارئة تهدف إلى وضع خطط لإعادة إعمار هايتي. ومن بين المشاركين في المحادثات رئيس وزراء هايتي جان ماكس بيلريف ونظيره الكندي ستيفن هاربر ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومسؤولون من الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الكندي لورانس كانون لرئيس وزراء هايتي “اعلموا أن كندا ومجموعة أصدقاء هايتي والمجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية، تتعهد بدعم هايتي خلال هذه الأزمة وبعدها”. ويناقش الوزراء كيفية تنسيق عمليات توزيع الأغذية والمياه والأدوية والإمدادات الطبية للأعداد المتزايدة من الذين يعيشون في المخيمات المؤقتة المتناثرة في أنحاء العاصمة بورت او برنس. حث بيلريف الهايتيين مساء أمس الأول، الذين يعيشون في الخارج على المشاركة النشطة في إعادة إعمار البلاد. وأكد بيلريف أن “الأولوية الآن هي تلبية الاحتياجات الأساسية للضحايا مثل الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية”. وتحدث دبلوماسيون عن احتمال وضع خطة لهايتي تشبه خطة مارشال التي تم بموجبها إعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. ودعا تحالف منظمات انمائية في كندا وهايتي إضافة إلى اوكسفام البريطانية، الوزراء المجتمعين إلى إلغاء ديون هايتي البالغة نحو مليار دولار. كما تحدث كانون عن نية كندا في تقديم “الدعم التام لالتزام بيلريف في بناء هايتي جديدة”. وكانت منظمة الهجرة الدولية بجنيف، أعلنت مساء أمس الأول، أن هناك الآن نحو 609 ألف مشرد في البلد المنكوبة قائلة إن هناك حاجة ملحة لتوفير خيام لهؤلاء المشردين. وفي هذه الأثناء انتقل أكثر من 130 ألف شخص، بناء على طلب من الحكومة، إلى الأجزاء الشمالية والغربية من هايتي. وقالت وزيرة الإعلام ماري لورنس جوسلان لاسيج، التي أقامت غرفة عمليات على طاولة بأحد المعسكرات، إن الحكومة أوقفت عمليات تبني الأطفال مشيرة إلى أنه سيسمح فقط للأطفال الذين بدأت بالفعل إجراءات تبنيهم بمغادرة البلاد.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©