السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مفتاح السعادة

22 يناير 2018 01:24
يحيط بنا الكثير من الأشخاص في حياتنا، فهناك من يترك أثراً ويزرع أملاً، وهناك من يجلب الألم، ليس بين الأمل والألم سوى ترتيب مواقع حروف وتغيير ذوات، فالطاقة الإيجابية دائماً تعزز النفوس وتطور الذات وتجلب لك فيروس الإيجابية والفرح، وتنتشر حولك تماماً كالعطر، كما تولد فيك الإصرار والإرادة، والتمسك بالطموح وتحقيق المستحيلات، فكثيراً ما نسأل ما هي الإيجابية ظناً منا أن الإيجابية مفهوم حديث وعلم له قواعد وضوابط، إلا أن الإيجابية تكمن في أمور ربما قد تمارس طقوسها ولكن من دون أن تعي مدى أهمية فعلها وكيف يمكن أن تطور إيجابيتك في داخلك، فمثلاً الابتسامة هي أحد أهم أمور الإيجابية فهي تعكس الصفاء والتصالح مع النفس والآخرين، كما أنها مصدر أمن وسلام، وهي الأمل لمن يفتقده، كما أنها تخدر أوجاعك وأوجاع من حولك، غير فوائدها الصحية، فهي تعطيك حباً وعطاء، كذلك المرح مع الآخرين، فتلك اللحظات التي تعيشها معهم هي شحنات إيجابية، وفن رسم الابتسامة على الوجوه، لأن الإنسان بطبيعته يشتاق لمن يرسم بسمته. كثيراً ما نفتقد للهدوء وإن كان نسبياً بيننا إلا أن الهدوء يأخذك بعيداً عن الإزعاج، كذلك الطبيعة والشرود لها والتأمل فيها قد توصلك للعمق وتبحر مع ذاتك فقد تجد شخصيتك بين تلك الزوايا وفي تلك اللحظات الجميلة، فحب النفس ودلالها واحترامها مع ذاتك هي أجلّ أنواع الإيجابية وأسماها، فأنت تستطيع أن تقيم نفسك، وأنت وحدك من يرسم أبعاد شخصيتك من خلال سماتك الشخصية وتطوير ذاتك والتخلص من الأفكار السلبية والعادات الخاطئة، وتطهير قلبك من كل ما يشوبه ويكدره، فأنت بذلك أحد أسرار الطاقة الإيجابية، وأنت وحدك الذي تلون هالتك المحيطة بك، وأن ترى الحياة بمنظور الأمل والحب والتفاؤل، فليست الطاقة الإيجابية هي مجرد شحن مشاعر بل هي تشع من الداخل ومن الأعماق، فأنت وحدك لك القرار في اختيار داخلك، وتغيير من حولك فهناك أشخاص يزرعون الإيجابية دون حوار وحديث حول الإيجابية، ولكن ينشروها بروحهم الجميلة وحبهم الصادق لشخوصهم، فهم يمتلكون مفاتيح الإيجابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©