الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النجوم السوداء» يغتالون حلم «الظبيان السوداء»

«النجوم السوداء» يغتالون حلم «الظبيان السوداء»
25 يناير 2010 23:27
بالخبرة الكبيرة، حجز المنتخب الغاني لكرة القدم مقعده في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حالياً في أنجولا أثر تغلبه على نظيره الأنجولي بهدف مساء أمس الأول، على استاد “11 نوفمبر” بالعاصمة لواندا في أولى مباريات دور الثمانية للبطولة، وأصبح النجوم السوداء أول المتأهلين للمربع الذهبي في البطولة بعدما أطاحوا بأصحاب الأرض، في مباراة لعبت فيها الخبرة دوراً كبيراً لصالح غانا. قدم الفريقان عرضاً جيداً وسريعاً على مدار الشوطين، ونجح المنتخب الغاني في ترجمة واحدة من هجماته القليلة خلال الشوط الأول إلى هدف التقدم الذي سجله أسامواه جيان في الدقيقة 16، وفشل المنتخب الأنجولي في تحقيق التعادل على مدار أكثر من 75 دقيقة ليخرج أصحاب الأرض. وبذلك تأهل المنتخب الغاني للدور قبل النهائي في البطولة الأفريقية للمرة الثانية على التوالي بعد أن كان توج باللقب الأفريقي أربع مرات سابقة، كان آخرها عام 1982، في حين اخفق المنتخب الأنجولي في عبور دور الثمانية للبطولة الثانية على التوالي، حيث وصل لنفس الدور في البطولة السابقة وخسر أمام نظيره المصري الذي توج فيما بعد باللقب. ولم يسبق للمنتخب الأنجولي “الظبيان السوداء” التأهل للمربع الذهبي في البطولة، حيث كان مصيره دائماً الخروج من الدور الأول في ثلاث مشاركات سابقة، ثم الخروج من دور الثمانية في البطولتين الماضية والحالية، لعب حارس مرمى غانا ريتشارد كينجسون، بخبرته الكبيرة، دوراً رائعاً في خروج المباراة بهذه النتيجة، رغم الضغط الأنجولي في فترات عديدة من المباراة، وخاصة في الدقائق الأخيرة من اللقاء. وتفوق المدرب الصربي ميلوفان راجيفاك، المدير الفني للمنتخب الغاني، خططياً على البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني لأنجولا، حيث كان الأكثر استفادة من إمكانيات لاعبيه وخبرتهم في حين اخفق جوزيه في قيادة فريقه للتعادل رغم المساندة التي يجدها الفريق من الجماهير. قدم الفريقان عرضا حماسياً سريعاً في الشوط الأول غلب عليه الطابع الخططي خاصة في الربع ساعة الأول من المباراة، ولكنه خلا من اللمحات الفنية لكل من الفريقين، كان المنتخب الغاني هو الأكثر هدوءاً وتعامل مع المباراة بخبرة على عكس المنتخب الأنجولي الذي سيطر عليه التوتر، خاصة بعدما اهتزت شباكه بهدف من هجمة مرتدة في الدقيقة 16 . وكانت أنجولا تمني النفس ببلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخها لكنها فشلت للمرة الثانية على التوالي بعد الأولى في النسخة الأخيرة في غانا بالذات عندما خسرت أمام مصر 1 - 2 علماً بأنها تشارك في النهائيات للمرة الخامسة بعد أعوام 1996 و1998 و2006 و2008 وسقت غانا أنجولا من الكأس التي تذوقتها عندما استضافت النسخة الأخيرة حيث خرجت من ربع النهائي على يد نيجيريا. وهي المرة الحادية عشرة التي تبلغ فيها غانا الدور نصف النهائي بعد أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 عندما توجت باللقب و1968 و1970 و1992 عندما حلت وصيفة و2008 عندما حلت ثالثة و1994 و1996 عندما حلت رابعة. وهو الفوز الثالث لغانا على أنجولا في 6 مباريات جمعت بينهما حتى الآن مقابل خسارة واحدة وتعادلين، ولعبت أنجولا بالتشكيلة التي واجهت بها مالي في المباراة الافتتاحية باستثناء أديريتو ديدي كارفاليو الذي بقي على مقاعد الاحتياط كونه عائدا للتو من الإصابة التي تعرض لها في تلك المباراة وغيبته عن المباراتين أمام مالاوي (2- صفر) والجزائر (صفر-صفر). وعاد ستيلفيو كروز وفصلافيو أمادو إلى تشكيلة أنجولا بعدما نفذ الأول عقوبة الإيقاف لتلقيه إنذارين، وتعافي الثاني من الإصابة التي تعرض لها في المباراة الثانية واضطرته إلى الغياب عن المباراة الثالثة. في المقابل، أجرى مدرب غانا الصربي ميلوفان راييفاتش تبديلاً واحداً على التشكيلة التي تغلبت على بوركينا فاسو (1- صفر)، فاشرك اجييمانج أبوكو مكان ماتيو أمواه. وأكد مدرب أنجولا البرتغالي مانويل جوزيه أن فريقه خرج مرفوع الرأس من نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وأكد جوزيه في المؤتمر الصحافي عقب المباراة “بالتأكيد خرجنا مرفوعي الرأس وأنا فخور باللاعبين لأنهم اعطوا كل ما يملكون من أجل الذهاب بعيدا في البطولة”، مضيفاً “لم يحالفنا الحظ في التسجيل خلافاً لغانا التي كانت محظوظة بتسجيلها الهدف الوحيد في المباراة ودافعت عنه حتى النهاية”. وبدا جوزيه متأثراً كثيراً بالإقصاء ووفاة والده صباح أمس الأول وقال “تفوقت علينا غانا بفضل الهدف الذي سجلته، لكن غير ذلك لم يكن هناك إي شيء يذكر من ناحيتها، كنا الأفضل طيلة المباراة وخصوصا الشوط الثاني لأننا كنا طيلة الوقت أمام منطقة الغانيين”. وأضاف “كانت المباراة قوية ولم تكن هناك فرص كثيرة، سنحت أمامنا فرصتان فشلنا في ترجمتهما، كما أن الإصابات أثرت علينا كثيراً، وفلافيو لم يكن في قمة مستواه، هذه هي كرة القدم ليس لدي ما أقوله سوى تهنئة لاعبي فريقي على كل ما بذلوه من جهد في البطولة”. وأردف قائلاً “غانا منتخب جيد ويملك خبرة كبيرة وعرف كيف يدير المباراة حتى النهاية، أتمنى أن يصل إلى المباراة النهائية”. وأوضح جوزيه “نشكر الجمهور الأنجولي على مساندته لنا ونتقدم له باعتذاراتنا لعدم ذهابنا بعيداً في البطولة”. وأكد جوزيه “لن أستقيل من منصبي وسأبقى حتى نهاية عقدي في يونيو المقبل، لدي عقد مع الاتحاد الأنجولي ويجب الوفاء به حتى النهاية”، وتابع “أسافر إلى البرتغال لحضور جنازة والدي الذي توفي، وسأعود إلى أنجولا للتفكير مع الاتحاد المحلي في المستقبل. بالتأكيد كنت سأستقيل إذا لم نقدم أداء ًجيداً لكننا لعبنا بشكل رائع وليس هناك أي سبب يدعوني إلى الاستقالة”. في المقابل، أكد مدرب غانا الصربي ميلوفان راييفاتش أن فريقه حقق إنجازاً كبيراً بالتأهل إلى الدور نصف النهائي، وقال “حققنا إنجازاً كبيراً وسنواصل اللعب كما قمنا بذلك حتى الآن، تلقينا ضربات موجعة قبل انطلاق البطولة وأثناها، نشارك بمنتخب أغلب عناصره من الشباب”. وأضاف “المباراة كانت صعبة جداً، قرأنا أسلوب لعب أنجولا جيداً ولحسن حظنا أننا سجلنا هدفاً في الدقائق الأولى من المباراة وبذلنا كل ما في وسعنا من أجل الدفاع عليه ونجحنا في ذلك”. وتابع “الفوز كان جيداً بالنسبة لنا لأنه كان صعب المنال وأنا سعيد بتأهل هؤلاء اللاعبين الشباب إلى دور الأربعة”. وبخصوص مواجهته زامبيا أو نيجيريا في الدور المقبل، قال راييفاتش “لدينا الوقت الكافي للتفكير في المباراة المقبلة، ما نفكر فيه الآن هو الخلود إلى الراحة لأننا بذلنا جهدا كبيرا اليوم”. وختم “طموحاتنا الان تكبر تدريجيا, نحن على بعد مباراة واحدة من النهائي. يتعين علينا فقط الحفاظ على روح التنافسية في البطولة”. الدور: ربع النهائي. الملعب: 11 نوفمبر في لواندا. الحكم: الجزائري محمد بنوزة بمساعدة المصري ناصر عبدالنبي صادق والإريتري انجيسوم أوجبامريام. الجمهور: 50 ألف متفرج . الأهداف: غانا: أسامواه جيان (16). الإنذارات: أنجولا: البرتو جوزيه مابينا (33). غانا: ديدي آيوو (1) وماتيو أمواه (78) وأجييمانج أبوكو (85) . التشكيلتان: أنجولا: كارلوس فرنانديش - جوزيه البرتو مابينا وروي ماركيش وستيلفيو كروز (استيفاو ريكاردو جوب) وكارلوس كالي الونسو- كوستا فرناندو شارا وفيليسبرتو “جيلبرتو” (زي كالانجا) وفرانشيسكو زويلا سانتوس (جييرمو اينوك) وكامبوس دجالما- فلافيو امادو وماتيوس البرتو مانوشو. غانا: ريتشارد كينجسون- صامويل اينكوم وايزاك فورساه وهانس ادو سابراي ولي ادي وايمانويل بادو واندريه ايوو (إبراهيم ايوو) وكوادوو اسامواه واجييمانج أبوكو واسامواه جيان (ماتيو امواه) وهانيمو درامان (ادو اريك بابوي)
المصدر: لواندا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©