الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد بن مكتوم: باب المفاجآت لا يزال مفتوحاً

محمد بن مكتوم: باب المفاجآت لا يزال مفتوحاً
3 يوليو 2018 22:40
معتصم عبد الله (دبي) تفاعل الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، الرئيس السابق لاتحاد البليارد والسنوكر، مع أحداث كأس العالم، والذي وصفه بمونديال المفاجآت، مشيراً إلى أن نتائج النسخة الحالية بدت غريبة للدرجة التي يصعب فيها التكهن بالنتائج المباريات. وأضاف: «الأجيال السابقة كثيراً ما توقفت عن نسخ معينة لكأس العالم مثل مونديال 1986 وغيرها، وقتها كانت الإثارة، وكان اللعب الهجومي البحت هو السائد، قبل التحول إلى اللعب التكتيكي، لنصل حالياً إلى كرة أشبه بمنافسات رقعة الشطرنج». وتابع: «باب المفاجآت في روسيا لا يزال مفتوحاً مع انطلاقة مباريات الدور الثاني، ومن الممكن جداً أن تكون هذه البطولة شاهداً على ميلاد بطل جديد مثل بلجيكا وكرواتيا، كما أن المجال مفتوح لتتويج جديد لشباب فرنسا»، لافتاً إلى أن خروج المنتخب الألماني «حامل اللقب» من الدور الأول كان أكبر المفاجآت في الوقت الذي بدا فيه إقصاء الأرجنتين من دور الـ 16 بالمتوقع، مشيراً إلى أن خروج التانجو ليس مستغرباً على الإطلاق، وبدا من الواضح أنه يدفع فاتورة بيته المتآكل في ظل المشاكل التي اعترت مسيرته منذ التصفيات. وأوضح، «معجب بمنتخب البرازيل، منذ جيل كاريكا مروراً بجيل النجوم أمثال رونالدو، روماريو، ورونالدينهو»، مشيراً إلى أن المنتخب الحالي يبدو جيداً للغاية، وربما كان من الممكن أن يكون شكله وأداؤه أفضل دون وجود نيمار ضمن القائمة الأساسية، وهو ما بدا واضحاً من خلال تصريحات عدد من نجوم المنتخب أمثال تياجو سيلفا، خيسوس وغيرهم، لكون وجود نيمار يحدث الكثير من المشاكل. وقال: «الخروج الجماعي للمنتخبات العربية من الدور الأول يعكس بجلاء مستقبل مشاركاتها»، مشيراً إلى أن خسارة السعودية لمباراة الافتتاح وبنتيجة قاسية، كانت أمراً مفاجئاً أيضاً ربما لرهبة البداية أو الثقة الزائدة، وقد توقعت الأفضل للمنتخب المصري، ووجوده في الدور الثاني على الأقل، وفي المقابل فإن المنتخب المغربي بدا الأفضل بين الرباعي بحكم الأداء القوي برغم خروجه المبكر أيضاً، ولفت إلى أن مستقبل المشاركات العربية سيكون أكثر صعوبة في ظل ميل اللاعبين للماديات واللعب للأندية بصورة أكبر من المنتخبات، علاة على قصر فترة تجمعات المنتخبات في ظل التزام غالبية المحترفين باللعب لأنديتهم. وأشار إلى أن اللاعب الخليجي يفتقد الحافز في ظل التشبع الذي يجده في كل النواحي، وقال: «منتخبنا مثلاً وصل للمركز الأفضل في تصنيف الفيفا بحصوله على المركز 42 على العالم في 1997، ومنذ ذلك التاريخ كرة الإمارات تمضي في تراجع، وعلى المستوى العام لا يوجد تطوير ولا أكاديميات حقيقية مقارنة بما نراه على مستوى العالم». وأضاف: «عدم تأهل الأبيض لنهائيات روسيا كان أمراً متوقعاً، فقيمة اللاعب حالياً أكبر من قيمته السوقية الحقيقية، وبرغم النتائج الإيجابية على مستوى منتخبات المراحل السنية للجيل الحالي ذاته، إلا أن الأبيض لم يتطور، والقياس على بطولة الخليج مثلاً أمر غير مقبول، فهي منافسة غير رسمية، وحتى الحصول على المركز الثالث في النسخة الأخير لكأس آسيا 2015 بأستراليا ليس بالإنجاز، والواقع يقول إن «الأبيض» حصد وصافة النهائيات الآسيوية في 1996»»، موضحاً أن غياب التطوير مشكلة حقيقية، علاوة على كون الأندية أقوى من اتحاد الكرة. وشدد الشيخ محمد بن مكتوم على أن مستقبل «الأبيض» في المنافسة على كأس آسيا 2019 بالإمارات سيكون صعباً للغاية، حيث إن مباريات مونديال روسيا، كشفت عن جاهزية وأفضلية كبيرة لمنتخبات الصف الأول في القارة برغم تأهل منتخب وحيد هو اليابان للدور الثاني، ولكن في المقابل فإن إيران، كوريا الجنوبية، أستراليا وحتى السعودية التي نجحت في التفوق على «الأبيض» في تصفيات المونديال تشكل عقبات كبيرة في طريق المنتخب. وتابع: «أتوقع أن يكون الوصول إلى دور الثمانية هو الأفضل في مشوار المنتخب حسب المعطيات الحالية، والوصول لنصف النهائي سيكون أشبه بمفاجأة سارة»، لافتاً إلى أن الحديث عن احتراف اللاعب الإماراتي في أوروبا، يبدو مستهلكاً ومستحيلاً على أرض الواقع في ظل العائدات المادية الكبيرة محلياً، مستبعداً أن ينجح مقترح سقف الرواتب في الحد من ارتفاع الأسعار. 48 منتخباً.. «مقترح قاتل» أكد الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم أن رفع عدد منتخبات كأس العالم إلى 48 منتخباً بداية من نسخة 2026، سيسهم في قتل المتعة للمباريات، خاصة على مستوى الأدوار الأولية في ظل صعود عدد كبير من المنتخبات التي لا تتمتع بالمستوى الأفضل. وأضاف: «من النواحي التسويقية والتجارية يبدو الأمر مفيداً ومربحاً للغاية، ولكنه سيكون على حساب قوة المنافسة ومتعة المباريات، علاوة على تأثير العدد الكبير في منافسة الدول على حقوق الاستضافة، حيث تمثل الاستضافة المشتركة الحل الأمثل». طاقم التحكيم الإماراتي «مفخرة» وصف الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم وجود طاقم تحكيم إماراتي متكامل في نهائيات روسيا، بقيادة محمد عبد الله حسن، بالمفخرة للتحكيم الإماراتي. وقال: «مجهود قضاة الملاعب في رفع اسم الإمارات في المحافل العالمية، أمر إيجابي يستحقون عليه التهنئة والإشادة»، لافتاً إلى أن التحكيم الإماراتي استفاد من سياسة التوطين، والاعتماد على الكادر المحلي في كل المسابقات المحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©