تراجع مبيعات «إريكسون» 13% خلال الربع الأخير من العام الماضي

تراجعت مبيعات شركة “إريكسون” السويدية للاتصالات خلال الربع الأخير من العام الماضي بنحو 13%، ملقية باللوم جزئياً على الاستثمارات التي اتسمت بالحذر من جانب بعض مشغلي شبكات الاتصالات في بعض الأسواق. وكان العام الماضي صعباً على شركات معدات شبكات الاتصالات إذ خفضت شركات الاتصالات الانفاق في خضم التباطؤ العالمي. وقالت “إريكسون” إن صافي الدخل بعد احتساب الخسائر وتكاليف إعادة الهيكلة انكمش بنسبة 82% ليصل إلى 700 مليون كرون (97 مليون دولار)، فيما تراجع صافي المبيعات في الربع الأخير بنسبة 13% ليصل إلى 58,3 مليار كرون. وبلغت أرباح التشغيل مع استبعاد تكاليف إعادة الهيكلة 7,5 مليار كرون خلال تلك الفترة بتراجع نسبته 16% عن الفترة نفسها قبل عام. وبالنسبة للعام الماضي بأكمله، هبط صافي المبيعات بنسبة 1% ليصل إلى 206 مليارات كرون، بينما انخفض صافي الدخل بنسبة 65% ليبلغ 4,1 مليار كرون. وقال الرئيس التنفيذي لـ”إريكسون” هانز فيستبيرج إن المجموعة على أية حال “احتفظت بحصتها السوقية بشكل طيب في كل القطاعات”. وأشار فيستبيرج إلى أن “مشغلي شبكات الاتصالات في عدد من الاسواق النامية وخصوصا وسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أصبحت حذرة بشكل متزايد في استثماراتها خلال عام 2009”. وأضاف أن “أسواقاً أخرى منها الصين والهند والولايات المتحدة واصلت إبداء تطور طيب مع القيام بتجهيزات كبيرة في الشبكات”. كان فيستبيرج قد خلف كارل هينريك سفانبيرج الذي ترك المجموعة ليصبح رئيس مجلس إدارة شركة البترول البريطانية “بريتش بتروليم”. وتوقعت “إريكسون” أن تكتمل خطتها لتوفير النفقات في الربع الثاني من هذا العام كما توقعت أن توفر نحو 15 إلى 16 مليار كرون بحلول النصف الثاني من العام الجاري. وأعلنت “اريكسون” إلغاء 1500 وظيفة إضافية في إطار خطة إعادة الهيكلة التي بدأتها في مطلع 2009. وذكرت المجموعة في تقريرها المالي أن خطتها للحد من النفقات التي أطلقتها في يناير 2009 وستنهيها في الفصل الثاني من 2010، ستؤدي إلى إلغاء 6500 وظيفة مقابل خمسة آلاف معلنة في الأصل. وقالت اريكسون “إن (عدد) خمسة آلاف تم تجاوزه وسيصل إلى (إلغاء) نحو 6500 وظيفة”.