0,78% معدل التضخم في أبوظبي خلال 2009

بلغ معدل التضخم في إمارة أبوظبي خلال العام الماضي 0.78%، ليرتفع بذلك الرقم القياسي لأسعار المستهلك من 114.88 نقطة في عام 2008 إلى 115.79 نقطة في عام 2009، بحسب مركز إحصاء أبوظبي. واضاف المركز في تقرير أمس أن ارتفاع معدل أسعار المستهلك لا يعني ارتفاعا لأسعار جميع السلع والخدمات التي تكوّن سلة المستهلك، كما لا يعني أن جميع السلع والخدمات قد ارتفعت أسعارها بنفس النسبة (0.78%). واوضح أن هناك سلعاً وخدمات قد ارتفعت أسعارها بنسب تجاوزت المعدل العام (0.78%) وأخرى كان معدل الزيادة في أسعارها أقل من المعدل العام، بل وهناك سلع وخدمات قد انخفضت أسعارها، الا أن محصلة التغيرات (الارتفاع والانخفاض) التي طرأت على أسعار سلة المستهلك في عام 2009 مقارنة بعام 2008 هي ارتفاع المعدل العام للأسعار بنسبة (0.78%). يذكر أن التغير النسبي في متوسط أسعار المستهلك في عام 2009 مقارنة بمتوسط أسعار عام 2008 هو عبارة عن معدل التضخم لعام 2009. إلى ذلك، كشف التقرير أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك في أبوظبي ارتفع بنسبة 0.08% في شهر ديسمبر من عام 2009 ليبلغ 117.07 نقطة مقارنة 116.97 نقطة خلال نفس الفترة من عام 2008، بحسب تقرير لمركز أبوظبي للإحصاء. وقال التقرير إن الرقم القياسي لأسعار المستهلك ارتفع في شهر ديسمبر 2009 بنسبة 0.02% مقارنة بشهر نوفمبر الذي سبقه، حيث بلغ الرقم القياسي لأسعار المستهلك لشهر ديسمبر 117.07 نقطة مقارنة مع 117.05 نقطة في شهر نوفمبر من عام 2009. ويعد الرقم القياسي لأسعار المستهلك أحد المؤشرات الإحصائية التي تشكل مدخلا هاما في التخطيط والبحوث في مختلف المجالات، وتحرص مراكز الإحصاء والإدارات الإحصائية في مختلف البلدان على تركيب هذه الأرقام، التي تعتمد على أسعار سلة من السلع والخدمات التي يستهلكها القطاع العائلي، وتشكل القيمة المحتسبة سلسلة زمنية لقياس التغير الذي يطرأ على تكاليف المعيشة عبر الزمن. وبين التقرير أن مجموعة “ السكن، والمياه، والكهرباء، والغاز، وأنواع الوقود الاخرى” ساهمت بأعلى مساهمة في التضخم الذي حدث في عام 2009، وذلك بنسبة 223.3%. وجاءت هذه المساهمة العالية نتيجة لارتفاع معدل أسعار هذه المجموعة بنسبة 4.7% ونتيجة لكبر وزن المجموعة الذي يشكل 37.9%، بحسب التقرير الذي أشار إلى أن السبب الرئيسي في ارتفاع معدل أسعار هذه المجموعة يهود لارتفاع أسعار ايجارات السكن بنسبة 5.4% والتي يشكل وزنها 87.7% من مجمل وزن المجموعة. أما ثاني أعلى مساهمة في معدل التضخم لعام 2009 فقد كانت من مجموعة التعليم والتي بلغت مساهمتها 38.8% حيث ارتفعت رسوم التعليم بنسبة 11% تقريبا، أما مجموعة النقل فقد ساهمت بنسبة 13.2% من معدل تضخم عام 2009 وذلك بشكل رئيسي نتيجة ارتفاع تكاليف النقل البري للركاب بنسبة 11% تقريبا. وساهمت مجموعة “الملابس والاحذية” بتخفيض معدل التضخم السنوي بنسبة 77.3% حيث انخفضت أسعار هذه المجموعة بنسبة 5.5% وذلك نتيجة لانخفاض أسعار الملابس بنسبة 3.3% وانخفاض أسعار الاحذية بنسبة 23.5% خلال عام 2009 مقارنة بعام 2008. ومن المجموعات التي ساهمت بتخفيض معدل التضخم في عام 2009 مقارنة بعام 2008 مجموعة “الاغذية والمشروبات غير الكحولية” التي يبلغ وزنها 16.1%، وشكلت مساهمة هذه المجموعة في معدل التضخم ما نسبته (69.1-%)، حيث انخفضت أسعار هذه المجموعة بنسبة 3.2% وذلك نتيجة لانخفاض أسعار معظم المجموعات الانفاقية الفرعية التابعة لها وأهمها انخفاض اسعار مجموعتي “اللبن والجبن والبيض” و”اللحوم” بنسبة 6.6% لكلتيهما، وانخفاض أسعار مجموعة “الخبز والحبوب” بنسبة 5.0%، وانخفاض أسعار مجموعة “الاسماك والاغذية البحرية” بنسبة 4.4% أما مجموعتا “البقول” و”البن والشاي والكاكاو” فقد انخفضت أسعارها بنسبة 3.6% و2.6% على الترتيب. تشير معدلات التضخم السنوية لأشهر عام 2009 (مقارنة الرقم القياسي للشهر الحالي من عام 2009 مع نفس الشهر من عام 2008) الى انخفاض معدلات التضخم بدءاً من شهر فبراير وحتى شهر أغسطس، ثم أخذ الاتجاه العام لمعدلات التضخم السنوية لاشهر 2009 بالارتفاع التدريجي ابتداء من شهر سبتمبر بمعدل تضخم (-0.51%) حتى وصل الى (0.08%) في شهر ديسمبر. الرسم البياني التالي يبين معدلات التضخم السنوية لأشهر عام 2009، كما يشير إلى المعدل العام للتضخم خلال تلك السنة والذي بلغ 0.78%. وارتفع معدل أسعار المستهلك في شهر ديسمبر من عام 2009 بنسبة 0.08% مقارنة بأسعارها لنفس الشهر من عام 2008، وجاء هذا الارتفاع كمحصلة للتغيرات (الارتفاعات والانخفاضات) التي طرأت على أسعار سلع وخدمات سلة المستهلك خلال الفترتين المذكورتين. وبالرغم من ارتفاع معدلات اسعار أربع مجموعات انفاقية وانخفاض معدلات أسعار المجموعات الثماني الاخرى، الا أن نسبة التغير ووزن المجموعة لعبا دورهما في ارتفاع المعدل العام للاسعار في شهر ديسمبر 2009 مقارنة بنفس الشهر من عام 2008 بنسبة 0.08%. ومن أبرز المجموعات الانفاقية التي ارتفعت أسعارها مجموعة “ السكن، والمياه، والكهرباء، والغاز، وأنواع الوقود الاخرى” حيث تشكل ايجارات السكن اللاعب الرئيس في حركة أسعار هذه المجموعة. أما مجموعة “التعليم” التي ارتفعت أسعارها بنسبة 20.1% فقد لعبت رسوم التعليم الدور الرئيس في ارتفاع أسعار هذه المجموعة. أما أبرز المجموعات الانفاقية التي انخفضت معدلات أسعارها فهي مجموعة “الملابس والاحذية” حيث انخفضت أسعار الملابس بنسبة 6.0% بينما انخفضت أسعار الاحذية بنسبة 35.3% ويشكل وزن الملابس 8.6% ووزن الاحذية 1.2%. كما انخفضت أسعار مجموعة “الأغذية والمشروبات غير الكحولية” وذلك بسبب انخفاض أسعار معظم المجموعات الانفاقية الفرعية التابعة لها، واهمها “الخبز والحبوب” و”الفواكه” و “اللبن والجبن والبيض” حيث انخفضت أسعار هذه المجموعات بنسب 12.6% و 8.6% و7.2% على الترتيب