الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مرح جبر تبحث عن عريس عبر المواقع الإلكترونية

مرح جبر تبحث عن عريس عبر المواقع الإلكترونية
14 يناير 2011 21:18
أحلام النجمة (مرح جبر) كبيرة جداً، فهي تتطلع إلى تحقيق قفزات فنية ذات بصمات خاصة، وهي مع سعيها إلى الانتشار الأوسع، تخطط بذكاء كي يكون نجاحها نوعياً ومبهراً، ولاسيما أنها تمتلك المواصفات والأدوات والإرادة والتصميم لتحقيق ذلك، مستندة إلى خبرة واسعة وإلى عائلة فنية كبيرة تحدرت منها، وهي لا تخشى المنافسة في الوسط الفني، بل ترى فيها ظاهرة صحية مطلوبة، لذا يصح أن نعلن نفيراً خاصاً، ونقول: انتبهن، فمرح جبر قادمة بقوة، وكأنها تعلن التحدي. في أحدث مسلسل كوميدي سوري جديد، تلعب النجمة مرح جبر شخصية موظفة في مؤسسة عامة موبوءة بالترهل والفساد والرشاوى، وتعاني هذه الشخصية من عقدة (العنوسة)، لذا فهي دائمة البحث عن عريس، وتقضي أوقاتها خلال العمل في تصفح مواقع الإنترنت والدردشة عبر (الفيسبوك)، بحثاً عن العريس المنتظر، لعله يطل من خلال الشبكة العنكبوتية، وهذا ما جعلها تعيش مفارقات كثيرة مضحكة، إلا أن مجيء مدير عام جديد إصلاحي للمؤسسة يضعها في موقف جديد، بين التشدد الذي يحمله ورغبتها في التعايش مع الإنترنت؟. المسلسل من بطولة أيمن زيدان وإخراج زهير قنوع وكتابة خالد حيدر، وهو يحمل عنوان (يوميات مدير عام)، مما يعني أنه نسخة ثانية مطورة عن الجزء الأول الذي حمل العنوان نفسه قبل أكثر من عشر سنوات، وإن كان يختلف عنه في كثير من التفاصيل. وتبدو مرح سعيدة بمشاركتها في هذا العمل الكوميدي المميز إلى جانب أيمن زيدان ونخبة من نجوم الدراما السورية، ولاسيما أن المسلسل قد حقق حضوراً ونجاحاً جماهيرياً كبيرين عند عرض جزئه الأول قبل أكثر من عقد، لذا فهي تتفاءل بأن يكون ظهورها فيه قوياً، وخصوصاً أن المخرج زهير قنوع يركز على (كوميديا الموقف)، ويحرص أن يعيش الموظف أجواء الوظيفة وروتينها، وما يشوبها من تعقيدات وارتكابات. ما أحلى الرجوع إليه تعتبر مرح جبر من الممثلات اللواتي بدأن مسيرتهن الفنية من خلال (مرايا) للفنان ياسر العظمة، وبعودة الأخير مع مراياه، فإن مرح كانت من أوائل الفنانات اللواتي وقفن أمام (المرايا) لتلعب عدة شخصيات في لوحات متنوعة، وتعبر عن تفاؤلها بالنجاح،. وتؤكد أن غياب (مرايا) لمدة سنتين قد خلق فراغاً في الساحة الفنية السورية، وأن عودته ومع المخرج الشاب سامر برقاوي، سينعش وجود الكوميديا السورية الراقية على الشاشات الصغيرة، لأن هذا العمل الشعبي يعتبر مسلسل الأسرة السورية خصوصاً والعربية عموماً. اكتشفت دمشق تعتبر مرح جبر أنها رأت دمشق والبيئة الشامية بعين ساحرة ومختلفة، من خلال دورها في فيلم (دمشق مع حبي) للمخرج محمد عبد العزيز، حيث لعبت شخصية (هالة) التي تبحث عن حبيبها الذي فقدته منذ عشرين عاماً، وخلال عملية البحث تكتشف بعدسة السينما جماليات دمشق المدهشة. وإذا كانت مرح قد عاشت البيئة الشامية الواقعية والأخاذة من خلال تجربتها السينمائية الأولى، فهي تعلن أنها لن تشارك في أي مسلسل تلفزيوني عن البيئة الشامية إلا إذا كان مختلفاً ومتنوعاً، وكذلك الحال بالنسبة للمسلسلات البدوية التي لمعت فيها وتألقت وساعدتها في ذلك ملامح وجهها العربية وجمالها الأصيل. لذا فهي بعد مسلسل (جواهر) البدوي انتقلت إلى لون آخر مختلف، لأنها تكره أن تبني على نجاحها الأول، بل تفضل أن تحقق النجاح في كل عمل جديد، بغض النظر عن نجاحاتها السابقة. راضية ولكن مرح الهادئة والواثقة من نفسها ومن إمكانياتها الفنية راضية تماماً عن أعمالها في الموسم الماضي، فهي شاركت في مسلسل (الخبز الحرام) الذي امتاز بجرأته وبتسليطه الضوء على آفات اجتماعية مسكوت عنها، وكانت جرأة كبيرة منها أن تلعب في هذا المسلسل شخصية (سهام) التي تقوم بدور المروّجة والمستغلة للفتيات، لتقدمهن لأصحاب النفوذ خدمة لمصالحها المادية ومآربها الشخصية، وهو ما تصفه بأنه عمل غير أخلاقي وغير مشروع. أما في (قيود عائلية) فقد لعبت شخصية أم لديها ولدان، وابنتها الكبرى تغار من شقيقها الأصغر، فتتمارض، ونرى كيف تتعامل الأم مع هذه المشكلة، وتصف مرح المسلسل بأنه عائلي وتربوي يهتم بمشكلات الأطفال ضمن العائلة، لذا فهو كان لطيفاً ومهماً، ويقدم إشارات حول كيفية التعامل مع الأطفال ضمن الأسرة. ومع هذا الرضا، فإن مرح تضع حرف (لكن)! لأنها قصرت في حق نفسها، ولم تنتبه إلى الكم الكبير من المسلسلات الذي تستهلكه الفضائيات، فكانت تقتصر على تقديم عمل واحد فقط في كل موسم، فلا يظهر وسط الزحمة، لذا فهي مصممة الآن ألا تكتفي بعملين أو ثلاثة في الموسم الواحد. بل إن تعزز حضورها بكثافة وبعدد أكبر من الأعمال، وهي ستتمسك بالنوعية إلى جانب الكم الأكبر، لأنها تعلمت أن التواجد على الساحة بكثافة أمر ضروري بسبب كثرة الأعمال والعروض على الفضائيات. شروط وأحلام لدى مرح عدة نصوص تدرسها الآن، وهي في سعيها نحو الكم والانتشار الأوسع، لن تتخلى عن المعايير التي تحكمها في اختيار أدوارها، فهي لن تلعب أي دور لا يضيف جديداً إلى مسيرتها الفنية، ولاسيما أنها مسلحة بخبرات غنية تدفعها للخيار المتطور والأكثر جدية وتقدماً، وهي بانخراطها في الأعمال الاجتماعية والكوميدية لن تتخلى عن اللون البدوي المحبب، رغم صعوبة العمل في المسلسلات البدوية، وذلك لأنها تعتقد أن الدراما البدوية ذات طبيعة خاصة، ومحببة إلى شريحة واسعة من الجمهور العربي.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©