الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البوسعيدي: عفواً.. كل رؤساء الاتحادات يعلمون نية «الأمير» في الترشح

البوسعيدي: عفواً.. كل رؤساء الاتحادات يعلمون نية «الأمير» في الترشح
14 يناير 2015 23:44
سيدني (الاتحاد) أكد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم أن بطولة كأس أمم آسيا في أستراليا شكلت تحدياً كبيراً للفرق العربية المشاركة فيها، وأن هذه ضريبة كان يجب أن تدفعها في ظل انضمام أستراليا للاتحاد الآسيوي، مشيراً إلى أن وجودها أصبح أمراًً واقعاً، وأن وجودها أصبح يشكل ثقلاً كبيراً في القارة الصفراء. وقال البوسعيدي في تصريحاته التي أدلى بها لوسائل الإعلام أمس: «علينا أن نستفيد من هذه المعطيات الجديدة، لأن هذه البطولة ناجحة تنظيمياً، وتملك أستراليا مرافق مميزة وفق أعلى المعايير، باستثناء ملاحظة سلبية وحيدة من وجهة نظرنا وهي مسألة إقامة كل مباراة في مدينة، بعكس كل ما سبق واعتدنا عليه وهي أن تلعب كل مجموعة في مدينة، وكان ذلك هو الأفضل بالطبع حتى لا تتحمل الفرق أعباء السفر، وهذا قد يكون له أسباب ترويجية لدى الأستراليين، لكنه جاء على حساب الفرق، وأتمنى ألا يتكرر هذا الأمر في النسخ المقبلة، وأن تقام كل مجموعة في مدينة، حتى لا يتأثر الأداء الفني». وعن تصريحه المثير للجدل في شأن ترشح الأمير علي بن الحسين لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي وصفه بأنه قرار شجاع، قال البوسعيدي: «لاحظت أن ترشح الأمير علي بن الحسين قد قوبل بالرفض مباشرة من الوهلة الأولى من كثير من الأخوة في القارة الآسيوية والعربية، وهذا إجحاف في حق الرجل، وبالمناسبة فإن ترشحه لم يكن مفاجأة كما أكد الكثيرون، لأن هذا الكلام يتردد ونعلمه كرؤساء اتحادات عربية وآسيوية منذ أشهر عدة، والكل يعرف هذا، وفي ظني أنه كان يجب علينا من حق الزمالة في عائلة كرة القدم أن نستمع للرجل قبل أن نرفض قراره، وأن نعطيه المساحة الكافية لشرح ما يريد أن يقدمه، ومن ثم نقرر بعد ذلك إن كنا سنصوت له أم لا». وقال رئيس اتحاد الكرة العماني: «نعم نحن نحترم بلاتر ونقدر جهوده، ولكن هذه انتخابات، وحق مشروع لكل إنسان، وما بالنا إن كان هذا الشخص عربياً، يتبوأ منصباً رياضياً مرموقاً، عربياً وآسيويا ودولياً، ويخرج من بيئة لها مكانتها العالية سياسياً أيضاً، وكان واجبنا كعرب أن نحترم رغبته، وأن نمنحه الفرصة في تقديم نفسه، ويجب ألا نكسر أحلامه من الدقيقة الأولى، وما زلت أقول إنه لمجرد أن يفكر الأمير علي بن الحسين في الترشح بعد التجربة المريرة لمحمد بن همام، فهي شجاعة نادرة، وهذا لا يعني أننا سنصوت له، بل إننا سنستمع للأمير علي، ونرحب باستقباله واستقبال أي مرشح آخر، بمن فيهم بلاتر، ثم سنقرر بعد ذلك». تقييم المشاركة وعن تجربة العُماني في المباراتين الأولى والثانية أمام كوريا وأستراليا قال: «منطقياً عندما وقعنا في المجموعة تلك اعتبرناها صعبة جداً، وأن تفوز على كوريا، فهذا يمكن أن يعتبر مفاجأة، لأن كوريا تقدمت كثيراً في الكرة، وهي أكثر المنتخبات المتأهلة للنهائيات الآسيوية، أما أن تتعادل معها، فهذا أمر جيد للمنتخب العماني، وفيما يخص أستراليا فهي حالة مختلفة هذه البطولة، فريق متكامل، يحصد نتائج تجربة احترافية ناجحة، قفز بشكل رائع في الأداء، ويلعب على أرضه ووسط جمهوره، لكن، وعلى الرغم من كل ذلك كانت النتيجة قاسية علينا بالفعل». وقال البوسعيدي: «في المباراة الأولى أمام كوريا قدمنا أداءً مقنعاً، وكنا قريبين من التعادل، لكن الحكم النيوزيلاندي لم يحتسب لنا ركلة جزاء صريحة، ولو احتسبت لكانت نتيجة المباراة قد تغيرت، كما لم يحالفنا التوفيق في تسجيل الأهداف، ويجب ألا ننسى أن المنتخب الكوري درس العماني جيداً، ووضع الحلول للحد من خطورة مهاجميه». وفي رده على تكرار الشكوى من التحكيم في أكثر من مناسبة على الرغم من أنه نائب رئيس لجنة الحكام الآسيوية، قال البوسعيدي: «أخطاء الحكام واردة، ومن سوء الطالع أن تلاحقنا أخطاء الحكام في أكثر من مناسبة، لكني لا أشك ولو للحظة أنها مقصودة، أو متعمدة، هم يسعون إلى تقديم الأفضل، وأحيانا يحدث للحكم أن يخونه التوفيق، ويجب ألا نتحسس كثيراً في مسألة الأخطاء التحكيمية.» وأضاف: «بوصفي نائباً لرئيس لجنة التحكيم الآسيوية نحن نبذل أقصى جهد للحد من الأخطاء من خلال التقييم المستمر، حرصاً من اللجنة على أن يكون الأداء التحكيمي في تطور، وأعتقد أن الإدارة التحكيمية في آسيا في تحسن بشهادة الاتحاد الدولي، الذي يمنحهم ما يستحقون من مقاعد في كأس العالم. طفرة الكنجارو وعن سر الطفرة الأسترالية في كرة القدم، مقابل تراجع الكرة في غرب آسيا، قال البوسعيدي: «تجربتنا في غرب آسيا تتطور، ولكنها بطيئة، في مقابل مسيرة الكرة في الشرق وأستراليا، وهذا يعود بالنسبة لأستراليا إلى أنه بلد عريق في الرياضة بشكل عام، وإن كان قد تأخر في الكرة، لكنه كان متقدماً في الرياضة، ولديه البنية التحتية المميزة، والثقافة الرياضية في أستراليا عالية، والتفكير الأوروبي يحكم الشعب الأسترالي من حيث الانضباطية والغذاء السليم والاحترافية في التعامل مع مختلف الجوانب الحياتية، بالإضافة إلى استضافتها لأولمبياد سيدني عام 2000، وهذا دليل واضح على أن الدولة تريد أن تهتم بالرياضة، ومنذ عام 2000 أدرك الشعب الأسترالي أن كرة القدم لعبة مهمة جداً تستحق أن تتطور، ومن ثم جاء الاحتراف الخارجي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©