الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الالتزام بنهج الشيخ زايد سر تفوق الإمارات

الالتزام بنهج الشيخ زايد سر تفوق الإمارات
21 مايو 2015 07:10
دينا مصطفى (أبوظبي) أكد إدوين سموأل، المتحدث الرسمي باسم الخارجية البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الإمارات تشهد الآن تطبيق رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والنهج الذي وضعه منذ أعوام عدة، موضحاً أن الشيخ زايد وضع نموذجاً مثالياً، ورؤى مدهشة للإمارات، ما زال قادتها وشيوخها ملتزمين به، وهذا سر تفوق الإمارات. وأكد أن التطور المستمر والاستقرار، بالإضافة إلى انتشار الأفكار المتسامحة، والجمع بين الأصالة والمعاصرة في المجتمع الإماراتي، أحد أهم مقومات نهضتها. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنه قام بزيارات قصيرة للإمارات مرات عدة، ولذا فهو يعرفها جيداً، ولكنها المرة الأولى التي يستقر فيها لفترة. وأوضح أن انطباعه إيجابي جداً عن الإمارات خلال الفترة القصيرة التي قضاها فيها، نظراً لسمعتها الطيبة عالمياً، مشيراً إلى أنها تجربة فريدة، فلدى الإمارات سمعة معروفة كبلد منفتح ومتنوع الثقافات ومتسامح. وقال إن هناك العديد من التشابهات بين لندن المدينة التي عاش بها وأبوظبي أو دبي، فهما تحتويان على العديد من الجنسيات المختلفة والثقافات المتنوعة، فالإمارات فيها العديد من الوافدين والأجانب، وتضرب مثالاً في كيفية التعايش السلمي المتحضر بين الجنسيات والديانات المختلفة. وأكد أنه مؤشر على الرؤية الإماراتية لمستقبل المجتمع المتسامح المنفتح الذي يحتضن كل الديانات والجنسيات بتسامح كبير، ولذا فهناك تشابهات كثيرة بين حياته في لندن وحياته في الإمارات. وأشار إدوين إلى أنه عمل قبل الإمارات في السعودية، وعرف الكثير عن العادات والتقاليد الخليجية هناك، والثقافة العربية بشكل عام، وبالتالي كان مستعداً للقدوم إلى الإمارات والتكيف مع الثقافة الإماراتية التي توازن بين التقاليد من جهة والحداثة من جهة أخرى، وهذا توازن صعب الوصول إليه، فقد استغرق الأمر 1000 عام في بريطانيا للوصول إلى هذا التوازن، وقد وصلت إليه الإمارات سريعاً. الحرب على داعش وأوضح إدوين سموأل أن العلاقات البريطانية الإماراتية عريقة ومتينة، ولديهما مشاريع مشتركة في مجالات عدة، ما يعد مؤشراً قوياً على عمق العلاقات البريطانية الإماراتية. وأكد أن أحد أهم المجالات البارزة لهذا التعاون هو «التحالف الدولي» لمكافحة «داعش»، فهما يتعاونان في مجال مكافحة الإرهاب، والحكومتان متفقتان ليس فقط على محاربة التنظيمات الإرهابية على الأرض، بل كذلك محاربة جذور الفكر المتطرف أيضاً. ورأى أن أعضاء التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، من مختلف الدول العربية، لهم دور كبير أيضاً، وهم يعلمون جيداً أن الحرب ضد الإرهاب هي حرب فكرية ودعائية وليست عسكرية فقط، والإمارات على رأس هذه الدول التي تحارب الإرهاب، وتحاول رفع وعي الشباب الإماراتي، وهذا شق مهم جداً من الحرب على داعش، وهناك تعاون كبير مع بريطانيا في هذا المجال. وأضاف أن للإمارات رؤية مختلفة وحديثة لمحاربة داعش، وهو ما يدل على تفكير قادة الإمارات المتقدم لمحاربة هذه التنظيمات، فالتطور الحضاري الكبير الذي تعيشه الإمارات كان سبباً مهماً لتوفير الحكومة الإماراتية حياة مريحة لأبنائها، وتعليماً راقياً يرفع من درجة وعيهم ضد هذه التنظيمات، وهذا ما يضمن لها أن الأجيال المقبلة ستكون معتدلة التفكير وبعيدة عن التشدد والتطرف. وأوضح أن الاهتمام بالتعليم ورفع وعي الأشخاص منذ الصغر، يخلق جيلاً واعياً، وقال «الحقيقة أن الإمارات قدمت نموذجاً مثالياً لبقية دول الخليج والشرق الأوسط في هذا الصدد». نهج زايد وقال إدوين «إن الإمارات تشهد الآن تطبيق رؤية الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والنهج الذي وضعه منذ أعوام عدة، والشيخ زايد وضع نموذجاً مثالياً ورؤى مدهشة للإمارات مازال قادتها وشيوخها ملتزمين به حتى الآن، وهذا سر تفوق الإمارات». وأضاف أنه معجب بالتطور الذي تشهده الإمارات السبع، فالبنية التحتية على سبيل المثال في الإمارات أقوى من بريطانيا، فهي دولة حديثة. وأشار إلى أن أغلب العرب يعشقون العيش في الإمارات، وهم يعلمون أن سبب ازدهار الإمارات والتطور هو الاستقرار، ومن دون هذا الاستقرار لن يكون هناك تطور أو نهضة، فالشرط المسبق لهذا الازدهار هو الاستقرار. وأكد مرة أخرى أنها كانت رؤية الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وينفذها الآن أبناؤه من شيوخ وقادة الإمارات. المساعدات الإنسانية وفي مجال المساعدات الإنسانية قال إدوين: «إن القوة العسكرية وحدها لن تحل المشكلة»، وأشار إلى أن دور الإمارات الكبير في مجال المساعدات الإنسانية الإغاثية للشعب السوري واللاجئين يساهم في حل الأزمة، فالعمليات الإنسانية والتنموية ودعمها أهم من العمليات العسكرية لقتال داعش، وغيرها من المنظمات الإرهابية. وأوضح أن الحكومتين الإماراتية والبريطانية ملتزمتان بمساعدة الشعب السوري سواء كان في مخيماتهم بالأردن أو لبنان أو مساعدتهم داخل سوريا. وليس في مجال الإغاثة فحسب، ولكن لإقامة المشاريع التنموية أيضاً. وبشكل عام، فإن المساعدات الإنسانية لن تكون كافية لحل المشكلة السورية أو العراقية، وفي نهاية الأمر يجب الرجوع إلى طاولة المفاوضات، ويجب أن تكون هناك رغبة حقيقية من جميع الأطراف لحل المشكلة، وتحقيق حلم التعايش في المنطقة، لحل الأزمة بين جميع الأطراف. وعلى جميع الأطراف أن تنحي الخلافات جانباً من أجل حل الأزمة، ومن دون المساعي الدبلوماسية الدولية لن تكون هناك إمكانية لجلوس الأطراف المتصارعة لإيجاد حل للأزمة. دعم بريطاني لعاصفة الأمل أكد إدوين أن بريطانيا تدعم عمليات قوات التحالف العربي على اليمن، وتعترف بحكومة الرئيس هادي كحكومة شرعية وحيدة لليمن، وفي الوقت نفسه تدعو جميع الأطراف للجلوس على طاولة المفاوضات، لحل الأزمة، خاصة بعد انتهاء عاصفة الحزم، والبدء في إعادة الأمل، وموقف الحكومة البريطانية واضح، منذ بدء العملية، بدعمها، ومساعدة اليمن في السنوات المقبلة لبنائه وتعزيز استقراره. ووصف الروابط الإماراتية البريطانية بالوثيقة، فلدى الإمارات وبريطانيا العديد من الاتفاقات على المستوى الاقتصادي، والثقافي والتعليمي، وهي امتداد لعلاقات عميقة ومشتركة بين الدولتين منذ أعوام ممتدة. وعن رأيه في التطور الاقتصادي للإمارات، خاصة في مجال الاقتصاد النظيف، قال إن الإمارات لديها وعي كبير في هذا المجال، مقارنةً بدول أخرى. وتمنى استمرار نجاح الإمارات في كل ما بدأت به في مجالات عدة، فالنموذج الإماراتي الرائد يجب تعميمه على مختلف البلاد العربية، كما أن نموذج الإدارة في الإمارات بجميع القطاعات الخدمية يتميز بالترتيب والنظام الشديد، وهذا ما يميز الإمارات عن بقية دول الشرق الأوسط. وقال إن إحدى ذكرياته الرائعة في الإمارات والتي مازال يتذكرها، هي ليلة رأس السنة، فالاحتفالات والألعاب النارية كانت مبهرة، والمدهش أكثر كان الجمهور المختلف ومن كل الجنسيات في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©