السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 قتلى و28 جريحاً باعتداءات في العراق

10 قتلى و28 جريحاً باعتداءات في العراق
20 مايو 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- قتل 10 أشخاص وأصيب 28 آخرون أمس باعتداءات في عدة مدن عراقية. واجتمع كبار ساسة العراق في منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بمدينة النجف لبحث الأزمة السياسية، وسط غياب ممثلين عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، والذي دعا علماء واشنطن المؤثرين في صناعة القرار الأميركي لزيارة بغداد للقاء فريقه الأسبوع المقبل، بعدما صورته وسائل الإعلام الأميركية كزعيم مستبد يهدف إلى تعزيز سلطته. ففي محافظة نينوى قتل جندي وأصيب آخر بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش عسكرية في حي السويس شمال الموصل. وقتلت قوة أمنية مسلحا أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة في حي الكفاءات شمال الموصل. كما فجر مسلحون مجهولون منزلا يعود لأحد أفراد الجيش جنوب الموصل مما أدى إلى انهياره بالكامل. وفي محافظة ديالى أصيب نقيب وثلاثة من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال بعقوبة. وفي محافظة بابل أصيب أربعة أشخاص من أسرة واحدة بهجوم بقنبلة يدوية على منزلهم في الحي العسكري جنوب الحلة. وأصيب ثمانية أشخاص بحالات اختناق إثر تسرب غاز الكلور في ناحية القاسم جنوب الحلة. وأعلن مستشار محافظ الأنبار للشؤون الإعلامية محمد فتحي عن إصابة نجله وشقيقه بهجوم مسلح استهدف منزله وسط الرمادي. وفي بغداد عثرت الشرطة على جثة والد قائد إحدى فرقها قضى خنقا ملقاة بمنطقة العطيفية شمال العاصمة. وقتل ضابط وزوجته وثلاثة من أطفاله بهجوم مسلح على منزله في الكاظمية شمال بغداد. كما قتل ثلاثة أشخاص وجرح 10 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في منطقة جسر ديالى جنوب بغداد. سياسيا اجتمع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي عن القائمة العراقية ونائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس ووزير الخارجية هوشيار زيباري وبرهم صالح وفؤاد معصوم القياديان في التحالف الكردستاني، في بيت مقتدى الصدر، بمنطقة الحنانة بالنجف وسط إجراءات أمنية مشددة. وشارك في الاجتماع أيضا النائب أحمد الجلبي عن الائتلاف الوطني العراقي ونواب آخرون عن الكتلة الصدرية. وقال بهاء الأعرجي عضو كلتة الأحرار التابعة للتيار الصدري إن “الهدف من الاجتماع إصلاح الأمور في البلد”. وأضاف أن “هذا الاجتماع امتداد لمؤتمر أربيل”، مؤكدا أنه “لم تطرح مسألة سحب الثقة عن حكومة المالكي في هذا الاجتماع”. وأكدت مصادر مقربة من الاجتماع أن زعيم القائمة العراقية أياد علاوي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وهما من أكثر الداعين لسحب الثقة عن المالكي، لن يتمكنا من جمع الأصوات اللازمة لهذا الإجراء. وقالت المصادر إن الاجتماع سيطرح مبادرة الرئيس العراقي جلال طالباني، كنوع من رد الاعتبار، بعد عدم الاستجابة لرسالة الصدر التي أمهل فيها المالكي لتطبيق اتفاقيات أربيل. وقال المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا إن “مبادرة طالباني الأخيرة جاءت تأكيدا وتعزيزا لوثيقة اجتماع أربيل الخماسي، وخصوصا ما يتعلق بقطع الطريق أمام تأسيس أي دكتاتورية جديدة في العراق، وتعزيز الشراكة الوطنية وتنفيذ بنود الدستور دون انتقائية، والتطبيق الفوري وغير المشروط لجميع الاتفاقات السياسية التي تشكلت بموجبها الحكومة وعلى رأسها اتفاقية أربيل، وتحديد ولاية رئيس مجلس الوزراء باثنتين فقط”. ودعا المالكي إلى “تنفيذ مطالب الأغلبية السياسية”، مؤكدا أن “عدم الالتزام بمبادرة أربيل ومبادرة طالباني معناه سحب الثقة من الحكومة الحالية”. من جهته، دعا المالكي كينيث بولاك من معهد (بروكنجز)، ودانييل بليتكا من مؤسسة (أميركان إنتربرايز)، وجوست هيلترمان من مجموعة الأزمات الدولية، إلى زيارة بغداد ولقاء فريق إدارته. وقال بولاك “أعتقد أنها خطوة ذكية جدا وبناءة من جانبه”. وبولاك محلل عسكري سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وعمل في البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون، كما ألف أيضا كتابا مؤثرا دعم الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003. وقال مسؤولون عراقيون إن الفكرة وراء دعوة العلماء هي عرض رؤية بغداد والرد على “التشويه المتعمد للحقيقة” الذي يروجه معارضو المالكي. وقال علي الموسوي كبير المستشارين الإعلاميين للمالكي إن الأخير يشعر بأن هناك نشاطا معاديا ضد الحكومة العراقية، يحاول إعطاء صورة غير مشجعة وسلبية عن الوضع في العراق. وأضاف أن من المهم للمهتمين بالشؤون العراقية أن يروا الوضع على الأرض ويستمعوا إلى صوت الحكومة العراقية والعراقيين العاديين، بدلا من التعرض فقط لتفسيرات وأصوات هؤلاء الذين لديهم أجندات سياسية. وأشار إلى قوى إقليمية لم يحددها بالاسم تحرص على رؤية العراق ضعيفا. وفي شأن متصل هدد عشرات المتظاهرين العراقيين بينهم ممثلون عن نقابة عمال محافظة البصرة أمس باستهداف المصالح التركية في البلد، إذا لم تستجب أنقرة لطلب تسليم الهاشمي خلال 15 يوما. وشارك في التظاهرة التي فرضت حولها إجراءات أمنية مشددة زعماء عشائر وموظفون حكوميون وطلاب مدارس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©