العراق وإيران يتبادلان رفات 250 جندياً

تبادل العراق وإيران أمس رفات حوالي 250 جندياً عراقياً وإيرانياً بعد عشرين عاماً على انتهاء الحرب بينهما (1980-1988)، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها: ''تمت اليوم إعادة رفات ما يقارب 250 جندياً عراقياً وإيرانياً عند معبر الشلامجة الحدودي، قرب البصرة جنوب العراق تحت رعاية اللجنة''· وأوضح البيان أن ''العراق سلم الجانب الإيراني رفات 41 جندياً إيرانياً عشرة منهم معلومو الهوية، وتسلم رفات مئتي جندي عراقي بينهم 23 معلومو الهوية''، وأشار إلى أن ''مندوبين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر حضروا التبادل كوسيط محايد على طرفي الحدود بين البلدين''· وذكر البيان أن جثث الجنود العراقيين نقلت إلى مركز الزبير في البصرة الذي تديره وزارة حقوق الإنسان العراقية، ومنه سيتم تسليمهم إلى عائلاتهم بعد إجراء الفحص اللازم على الجثث من قبل خبراء الطب الشرعي، وأشار إلى أنه ''سيتم نقل جثث الجنود الإيرانيين إلى مركز ميراج التابع للجنة البحث والاسترداد في طهران، من أجل التعرف على هويات جثث الجنود وتسليمهم إلى عائلاتهم· ونقل البيان عن جميلة حمامي -مندوبة اللجنة الدولية والمسؤولة عن ملف المفقودين في العراق التي حضرت عملية التسليم قولها- إن ''إعادة الجثث هو أمر ذو أهمية لعائلات الضحايا ولطي صفحات الماضي، لقد كانت تلك العائلات تأمل منذ وقت طويل رجوع أحبائها ولم تفقد ذلك الأمل، ربما يجد بعض منها اليوم راحة البال أخيراً''· وأكد البيان أن ''العملية جاءت كمبادرة حسن نية بعد توقيع مذكرة إطار عمل من قبل الجانبين العراقي والإيراني في جنيف في أكتوبر الماضي''، وتابع: أن هذه الوثيقة التي تم توقيعها بصورة مشتركة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر تهدف إلى توضيح مصير الأشخاص المفقودين خلال الحرب وتؤسس أطار عمل لجمع المعلومات والمشاركة بها بين البلدين وتسليم الرفات· وتابع أنه يتم تنفيذ هذه المهمات بصورة مشتركة من قبل خبراء من البلدين وبدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر