دبي (وام) - عقدت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مجموعة من اجتماعات المتابعة والاجتماعات التعريفية بمبادرة القوافل الثقافية، ضمت ممثلين عن عدد من الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية والخاصة، تحضيراً لإطلاق القافلة الثقافية الثالثة لعام 2012 يومي الخميس والجمعة 24 و25 مايو الجاري بمنطقة حتا التابعة لإمارة دبي، وتخدم مناطق صعير وهراوة ومصلى، إضافة إلى منطقة مصفوت ومزيرع وسيم الزهرة التابعة لإمارة عجمان.
حضر الاجتماع من جانب الوزارة، أعضاء اللجنة العليا المنظمة للقوافل الثقافية، ومديرو المراكز الثقافية وممثلون من 30 جهة مشاركة في القافلة، حيث تمت مناقشة الخطة الجديدة للقوافل والتي استحدثتها اللجنة العليا مع انطلاق العام الثالث من مبادرة القوافل الثقافية، مضيفة إليها فعاليات جديدة في منطقة حتا.
واستعرض الفريق أهم الأنشطة والفعاليات التي تم استحداثها بجدول فعاليات وأنشطة قافلة حتا والأدوار التي سيقوم بها الشركاء خلال القافلة الثانية عشرة من عمر مبادرة القوافل الثقافية، والذين أكدوا بدورهم ضرورة تكامل وتضافر جهود جميع الأطراف لخدمة أهالي المنطقة والمناطق المجاورة، وتحقيق أهداف القافلة المتمثلة في المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها كأحد الأهداف الاستراتيجية للوزارة 2011/-/2013، وتضمن الاجتماع عرضاً لفيلم وثائقي عن إنجازات القوافل الثقافية الإحدى عشرة السابقة منذ إطلاق الوزارة للمبادرة في 2010، تلاه استعراض لدراسة ميدانية لمنطقة حتا أوضحت عدد السكان المستهدفين في فعاليات القافلة والأسر المقيمة فيها وبرنامج القافلة والأدوار المستمرة للشركاء المعتمدين والأدوار المتوقعة للشركاء الجدد والداعمين من القطاعين الحكومي والمحلي، وكذلك القطاع الخاص.
وأكدت عفراء الصابري وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة رئيس اللجنة العليا للقوافل، لدى ترؤسها اجتماعاً ثانياً بمقر الوزارة بدبي لمتابعة استعدادات اللجنة العليا، أن مبادرة القوافل الثقافية التي تتبناها الوزارة للعام الثالث على التوالي تأتي انسجاماً مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتعزيز التلاحم المجتمعي بصفتها واحدة من أهم المبادرات المجتمعية الهادفة إلى المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها ونشر الوعي الثقافي والفكري والتواصل مع أهالي المناطق البعيدة، وإيجاد بيئة تكاملية تستمد مقوماتها من مبدأ الهوية الوطنية المشتركة، ومد جسور الشراكة الفاعلة بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة. ولفتت الصابري إلى أن مبادرة القوافل الثقافية تحظى بمتابعة مباشرة من معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حيث يحرص على الالتقاء بفريق العمل ومناقشة تفاصيله المتعلقة بآلية التنفيذ، ويؤكد معاليه ضرورة اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها أن تحقق الأهداف الاستراتيجية للوزارة وشركائها والكفيلة بأن تنفذ فعاليات وأنشطة القافلة وفق أرقى المعايير وأفضلها، خاصة المتعلقة بشروط الأمن والسلامة، وبضرورة التركيز على الأنشطة المجتمعية والثقافية والتراثية المرتبطة بالمجتمع المحلي في موقع القافلة، وبما يحقق الشراكة الفعلية في خدمة هذا المجتمع. وأشارت إلى أن القافلة الثالثة لهذا العام والثانية عشرة على التوالي من مبادرة القوافل الثقافية سوف تتوجه إلى مدينة حتا بإمارة دبي، بعد قافلتين أخريين انطلقتا مطلع 2012 في الوقن بمدينة العين بأبوظبي والبدية بالفجيرة، وسوف تستمر رحلاتها المتنقلة إلى مختلف المناطق في الدولة بصورة دائمة حتى نهاية العام، مستهدفة نقل الخدمات المختلفة التي تقدمها جميع المؤسسات إلى هذه المناطق.
وأوضحت أن القافلة الثالثة بمنطقة حتا ستبقى لمدة يومين في المنطقة المحددة لها، كما المعتاد في القوافل السابقة، يتم خلالها تقديم الأمسيات الشعرية والثقافية وعقد الجلسات الحوارية بين القافلة وأبناء المنطقة، إضافة إلى التوعية والإرشادات الأسرية، وغيرها من برامج التوعية الشاملة التي تسهم في دعم وتعزيز القيم الثقافية والمجتمعية.
عدد اليوم
