الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: الإمارات تمتلك مقومات الفوز باستضافة «اكسبو 2020»

خبراء: الإمارات تمتلك مقومات الفوز باستضافة «اكسبو 2020»
20 مايو 2013 22:10
أكد دبلوماسيون وأكاديميون أهمية الدور الذي تلعبه الدبلوماسية الثقافية في بناء جسور من المعرفة والتواصل بين بالشعوب والحضارات. وقالوا خلال ندوة نظمها المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي السبت الماضي، إن دولة الإمارات تمتلك من الخصائص والمقومات، ما يعزز فرص فوزها باستضافة معرض اكسبو العالمي 2020، خاصة في هذه المرحلة التي تتزايد خلالها جهود حشد التأييد الدولي لملف الدولة. وشدد هؤلاء على أن دولة الإمارات نجحت على مدار أربعة عقود في مد جسور الدبلوماسية الثقافية، وبناء سمعة عالمية كواحدة من أكثر دول العالم انفتاحاً ليس فقط على ثقافات العالم المختلفة، بل أيضاً على استيعاب واحتضان هذه الثقافات واللغات، عبر تواجد وعيش أبناء أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم على أرضها، ويحظون بأكبر قدر من التعامل والاحترام المبادل. وقال هؤلاء خلال الندوة، إن طلب استضافة دولة الإمارات لمعرض اكسبو 2020 يأتي من منطلق الدور الراسخ الذي تلعبه الدولة على الصعيد العالمي في بناء جسور المعرفة والتبادل الحضاري من منطلق الإيمان باحترام الثقافات والأسس والمبادئ المشتركة والتسليم بأن ما يجمع البشرية أكثر بكثير مما يفرقها، لافتين أن نجاح دبي في استضافة معرض اكسبو 2020 سيكون نجاحاً للعالم أجمع. ودعا هؤلاء إلى التركيز على الاستفادة من النتاج الثقافي والحضاري الذي تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة بوجه عام ومدينة دبي المرشحة لاستضافة الحدث، على وجه الخصوص كأداة لدعم ملف الاستضافة، خاصة وأن المعرض يعتبر بحد ذاته توليفة من نتاج علمي واقتصادي وثقافي، حيث لا يقتصر على كونه معرضاً تجارياً أو صناعياً فقط، لافتين إلى أنه من هذا المنطلق تعتبر الدبلوماسية الثقافية مكوناً رئيسياً من المكومات الأساسية للمعرض الذي سيعد بمثابة المنصة العالمية لعرض ثقافة دولة الإمارات. وشارك في الندوة التي أدرها الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية، والسفير خليفة شاهين المري مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة خارجية، وهند الشامسي المتحدثة الرسمية للجنة اكسبو 2020، والدكتورة فدوى الجندي أستاذة الانثروبولوجيا والمتخصصة في قطر، وبحضور عدد من المثقفين والمتخصصين في الشأن الدبلوماسي والثقافي، وفي مقدمتهم محمد كامل المعيني رئيس مجلس إدارة المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية. وأكد المشاركون في الندوة أن دبي تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها للفوز باستضافة معرض اكسبو الذي يعد ثالث أكبر حدث عالمي بعد الأولمبياد وكأس العالم، من ناحية البنية التحتية والتنظيمية والقدرة على الابتكار والإبداع بما يمكنها من رسم مشهد مختلف لمعرض اكسبو العالي يكون الأكثر تميزاً عبر التاريخ، لاسيما وأن موقعها الذي يصل بين الغرب والشرق يعكس جوهر الشعار الذي اعتمدته دبي لأن يكون المحور الرئيسي للمعرض وهو “ تواصل العقول وصنع المستقبل”. وأوضح المشاركون في الندوة أن مدينة دبي المستقبل لديها فرصة حقيقية لإظهار إنجازات وحضارة دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم أجمع، منوهين في الوقت ذاته بالانعكاسات الإيجابية العديدة لهذا الحدث ليس على مستوى الدولة فحسب، بل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوجه عام، لاسيما وأن المعرض لم يقم في أي من دول المنطقة من قبل. وقال السفير خليفة شاهين، إن الدبلوماسية الثقافية قدمها قدم تكون المجتمعات البشرية، وساهمت في رسم آليات التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة عبر التبادل الذاتي للنتاج الثقافي للمجتمعات وانتقاله، من خلال الفنون والآداب من مجتمع لآخر، لكن مع توسع دور الدبلوماسية بدأت الدبلوماسية الثقافية لعب دور أشمل في توصيل النتاج الثقافي مصحوباً بالفهم السياسي للمجتمعات الأخرى، بمعنى استخدام النتاج الثقافي كوسيلة وأداة للتواصل مع المجتمعات الأخرى وفهم الدول بعضها بعضاً. واعتبر شاهين أن الحاجة الماسة لخلق تفاهم مشترك بين الشعوب في ظل العديد من العوائق المختلفة تزيد من دور الدبلوماسية الثقافية في معالجة هذه الإشكاليات، لافتاً إلى أنه من ضمن مسؤولية الدبلوماسية والسياسة الخارجية أن تعمل من خلال أدوات ثقافية لتحقيق مصالحها، من جهة واستيعاب تطلعات الآخر وصولاً لتفاهم مشترك بين الدول والشعوب. وفيما يتعلق بدور الدبلوماسية الثقافية في دعم ملف الدولة لاستضافة اكسبو 2020، أكد شاهي أهمية هذا الدور، خاصة وأن قرار تحديد الدولة الفائزة يتخذ عن طريق تصويت على مستوى الدول، مشيرا إلى أن المعرض بحد ذاته يعد توليفة من نتاج علمي واقتصادي وثقافي وليس تجارياً أو صناعياً فقط، الأمر الذي يجسد مفهوم الدبلوماسية الثقافية كمكون أساسي من مكونات المعرض الذي سيشكل منصة لعرض ثقافة دولة الإمارات وإبراز التلاقح الحضاري الفريد في مجتمع الإمارات، واطلاع المجتمعات الأخرى على نتاجنا الثقافي. مشروع دولة بدورها أكدت هند الشامسي أهمية الدور الذي تلعبه الدبلوماسية بشكل عام، والثقافية على وجه الخصوص في دعم ملف الدولة لاستضافة ثالث أكبر حدث في العالم بعد الأولمبياد والمونديال، مشددة على أن اكسبو 2020 يرتكز على كل طاقات وإمكانيات الدولة، باعتباره مشروع دولة لمكانته العالمية، ودوره في دفع عجلة التطوير الاقتصادي والثقافي لكثير من الدول. وقالت إن الدبلوماسية الثقافية التي تتجلى في معارض اكسبو أرضها ومنبعها دولة الإمارات التي تحتضن هذا الكم من الثقافات والحضارات والجنسيات، مؤكدة أن دولة الإمارات رسخت مكانتها عالمياً منذ سنوات طويلة، وباتت تتمتع بعلاقات دبلوماسية عريقة مع كافة شعوب العالم معتبرة أن تميز هذه العلاقات هو حصاد هذه السنوات. واستعرضت هند الشامسي أمام الحضور تاريخ ومحطات معرض اكسبو العالمي والجهود التي تبذلها الدولة لاستضافة هذا الحدث البارز على الأجندة العالمية، وانعكاساته الإيجابية على مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية والتجارية والوظيفية ليس فقط على مستوى الدولة، ولكن كذلك على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه التحديد. وقالت:” رغم شدة المنافسة بين الدول الخمس المتقدمة لاستضافة هذا الحدث، إلا أن كلنا أمل في الفوز باستضافة اكسبو 2020 في دبي من خلال الجهود الدبلوماسية التي تقودها وزارة الخارجية وكافة الجهات الرسمية وكذلك القطاع الخاص المحلي عبر مجالس الأعمال والأفراد، لافتة إلى أن الفوز باستضافة المعرض بالتزامن مع اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية بمرور 50 سنة على تأسيسها، سيشكل فرصة لإظهار قدرات الدولة وإمكانياتها في تقديم نموذج مختلف لمعرض اكسبو. المدينة الفائزة وأوضحت أن التصويت النهائي على المدينة الفائزة بالمعرض سيكون في نوفمبر المقبل عبر الدول الأعضاء في الهيئة الدولية للمعارض البالغ عددهم 163 دولة، لافتة إلى أن الموضوع الرئيسي الذي تم اختياره ليكون شعارا لاكسبو 2020 ضمن الملف المقدم هو “ تواصل العقول صنع المستقبل” والذي يعكس البعد الثقافي والإنساني والعالمي، ينسجم بلا شك مع الواقع. وأشارت إلى أن دبي تشكل الماضي والحاضر نقطة وصل بين الشرق والغرب وملتقى لكافة الشعوب والثقافات، حيث يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم، لافتة إلى أن هذه العوامل تعد من بين نقاط القوة العديدة التي يزخر بها ملف دولة الإمارات لاستضافة الحدث، فضلاً عن الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية العالمية والأمن والأمان والاستقرار. مرحلة لحشد التأييد واعتبرت أن الفترة الحالية، خاصة الأشهر الستة المقبلة التي تسبق التصويت النهائي، بمثابة مرحلة لحشد التأييد الدولي لملف دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الدور المشترك الذي تقوم به وزارة الخارجية واللجنة العليا لإكسبو 2020، لافتة إلى أن عملية التصويت ستتم على مراحل حتى يتم اختيار العرض الفائز باستضافة الحدث في نوفمبر المقبل، لتبدأ بذلك مرحلة الإعداد والتجهيز والبناء لموقع المعرض، وهي المرحلة التي ستشارك فيها كافة القطاعات. وفي هذا السياق، أكد السفير خليفة شاهين أن التواصل قائم مع كل دول العالم على أعلى المستويات، من خلال الزيارات المباشرة، أو الالتقاء بسفراء الدول الأعضاء في الهيئة الدولية للمعارض ومع المؤسسات الأخرى المعنية، وذلك في إطار منظومة متكاملة من العمل الجاد والجهد الدؤوب لحشد المزيد من التأييد الدولي لملف الإمارات 2020. بدورها، أكدت الدكتورة فدوى الجندي أن دبي مؤهلة لأن تقدم للعالم معرضاً هو الأفضل من نوعه في حال فوزها باستضافة اكسبو 2020، وذلك لما تتمتع به من مخزون ثقافي عريق تتجسد أحد أبرز ملامحه في تقاليد الضيافة وحسن الاستقبال، وكذلك من نتاج حضاري حديث يستشرف المستقبل ويسبق رؤى الأخريين والذي تعكسه النهضة الشاملة التي تعيشها دبي وما تزخر به من بنية تحتية عالمية لا تضاهي في المنطقة والعالم. وقالت إن دبي يمكن أن تظهر للعالم معرض اكسبو بشكل جديد ومختلف في عام 2020، يمزج بين ثقافة بيئة البحر والصحراء والحداثة والتقدم التقني والتكنولوجي في ربط فريد من نوعه، تدعمه عوامل أخرى كالروابط التجارية والجوية الأخرى، مؤكدة أن دبي سبقت العالم في تبني نموذج فريد من العولمة التي مازال العالم يبحث عن تحقيقه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©