الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأجنبي الرابع أهم أسرار النتائج الإيجابية في «الآسيوية»

الأجنبي الرابع أهم أسرار النتائج الإيجابية في «الآسيوية»
20 مايو 2012
أمين الدوبلي، مصطفى الديب (أبوظبي)– نجح «الفورمولا الجزراوي» وبني ياس «السماوي» في تخطي حاجز الخوف هذا الموسم بدوري أبطال آسيا، وتمكنا من عبور دوري المجموعات بكفاءة عالية لأول مرة منذ التحول لعصر الاحتراف، وحققت أنديتنا الأربعة المشاركة في آسيا هذا الموسم -إذا أضفنا لهما النصر والشباب- 35 نقطة أيضاً لأول مرة، بعد أن كانت كل نقاط الإمارات في المواسم الأربعة السابقة لأنديتنا الأربعة التي كانت تشارك في كل موسم 47 نقطة فقط، وهو ما يؤكد أن هناك تحولا إيجابيا كبيرا في مشاركة أنديتنا على المستوى القاري. ومن ضمن المكاسب أيضا أن هداف الدور الأول في دوري الأبطال أيضا هو لاعب الجزيرة ريكاردو أوليفييرا برصيد 10 أهداف وبفارق 3 أهداف عن أقرب منافس له، كما أن الجزيرة لم يخسر أي مباراة وهو الأول بالمشاركة مع اتحاد جدة السعودي في عدد النقاط على مستوى كل أندية القارة. وفي محاولة للتعرف على أهم أسرار هذه المكاسب التي تحققت لنا على المستوى الآسيوي في الموسم الحالي والتطور الإيجابي في أداء أنديتنا، وجدنا أن عنصر الاختلاف الوحيد بين مشاركاتنا في المواسم السابقة والمشاركة في الموسم الحالي تكمن في اللاعب الأجنبي الرابع (الآسيوي)، الذي تم السماح له لأول مرة هذا الموسم بالمشاركة في المسابقات المحلية بعد أن كان محروماً منها في السابق، وبناء عليه فقد أتيحت الفرصة أمام أنديتنا المختلفة للاستفادة من اللاعب الآسيوي هذا الموسم بشكل كبير، كونها بحثت عن النوعية المتميزة للاعبين واتسعت أمامها دائرة الاختيار لأن دوافع قبول اللاعب للانتقال النهائي لأنديتنا زادت في ظل السماح له باللعب في المسابقات المحلية بعد أن كان يستدعى فقط للمسابقة الآسيوية، ويتابع كافة المسابقات المحلية من على دكة البدلاء. هذه النقطة، كانت محل إجماع من كثير من الخبراء والفنيين والمختصين، الذين أكدوا أن السماح للاعب الآسيوي بالمشاركة محلياً، منحت الفرق «إكسير الحياة»، ووضعتها على قدم المساواة مع بقية فرق القارة، فكانت المحصلة هذا التفوق الذي انعكس إلى نتائج، وفريقين في دور الـ16 للبطولة الآسيوية. في البداية، أكد عبد الله ناصر الجنيبي نائب رئيس مجلس إدارة لجنة دوري المحترفين رئيس اللجنة الفنية، أن مشاركة أنديتنا بلاعب أجنبي رابع في البطولة الآسيوية، يلعب في المسابقة المحلية أيضاً، حقق مبدأ تكافؤ الفرص مع الأندية الأخرى في القارة بشكل عام، وقال: ليس منطقيا أن تشارك أندية القارة بشكل عام بأربعة أجانب في منتهى الجاهزية، ونحن نلعب بثلاثة فقط، وهو الشيء الذي كان يضعف من مشاركة أنديتنا بشكل عام. وأضاف: لقد خضنا تجارب عدة على المستوى القاري وأثبتت أن الأندية الأخرى كانت تتفوق على ممثلينا لأسباب كثيرة من بينها الأجنبي الرابع، وأشار إلى أن تحديد الأولويات أحد أهم أسباب نجاح كل من الجزيرة وبني ياس في الصعود لدور الستة عشر من البطولة، فمن تابع الموسم منذ البداية يجد أن الجزيرة أعلن أن الأولوية الأولى لديه هذا الموسم هي البطولة الآسيوية، وهو الشيء الذي ساهم في مزيد من التركيز لدى الجميع على هدف واحد، مع الوضع في الاعتبار المنافسة على البطولات المحلية بقدر المستطاع. واستطرد: من المؤكد أيضا أن الإخفاق المحلي لبني ياس أجبره على مضاعفة التركيز في البطولة القارية بهدف تعويض إخفاقات الموسم، وأشار عبد الله الجنيبي إلى أن مشاركات أنديتنا كانت سلبية في المواسم الأخيرة بسبب عدم الالتفات لمدى أهمية البطولة القارية والتفكير فقط في الشأن المحلي دون وجود أي مبرر لذلك، مؤكدا أن الأولويات تغيرت بعد تشبع البعض وإرضائه رغبة الحصول على لقب الدوري مثلما حدث مع الجزيرة الذي ظل يبحث عن لقبه لفترة طويلة. وأشاد رئيس اللجنة الفنية بالمستويات التي قدمها ممثلا الكرة الإماراتية في دوري المجموعات، مؤكدا أنهما كانا سفيرين مشرفين للكرة الإماراتية بشكل عام، وأثبتا أن كرتنا بخير وأننا قادرون على المنافسة بقوة شرط أن نضع ذلك في اعتبارنا وأن تكون المشاركة القارية على رأس أولوياتنا. وتابع: أعتقد أيضا أن العوامل تكاتفت لصناعة نجاح الجزيرة وبني ياس فمن وجهة نظري أرى أنه بخلاف مسألة الأجنبي الرابع توجد أسباب أخرى على رأسها حسن اختيار الأجانب بشكل عام بالشكل الذي يتناسب مع الحدث القاري، فوجدنا أن رباعي الجزيرة مزيج من الخبرة والمهارة ويمتلك قدرات خاصة جدا، وكذلك رباعي بني ياس الذي شارك مع الفريق للمرة الأولى في البطولة الآسيوية. وتمنى الجنيبي أن تشهد المرحلة القبلة مزيداً من التطور لأندية الإمارات على المستوى القاري، لاسيما أن الفرص متاحة أمام كل من الجزيرة وبني ياس للذهاب بعيداً في البطولة، خاصة العنكبوت الجزراوي الذي سيواجه الأهلي السعودي على أرضه وبين جماهيره بالعاصمة أبوظبي. من ناحيته يقول حمد الحر السويدي رئيس لجنة الاحتراف عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة إن قرار السماح بمشاركة الأجنبي الرابع في مسابقاتنا المحلية الذي تم تطبيقه لأول مرة في أنديتنا الموسم الحالي ساهم بشكل كبير في تحسين صورة فرقنا في المشاركات الآسيوية هذا الموسم، لأنه وفر العدالة لأندية الإمارات حسب رأيه مع بقية الأندية الآسيوية التي كانت تستفيد منه طوال المواسم السابقة، وإن الجزيرة في الغالب لم يكن يستفيد من اللاعب الأجنبي الرابع في المواسم السابقة التي شارك فيها، لأنه لم يكن يجد اللاعب الآسيوي المتميز الذي يرضي بالوجود مع الجزيرة في البطولة الآسيوية فقط ولا يشارك في المسابقات المحلية، ففي أحد المواسم لم يتعاقد مع لاعب آسيوي وشارك بـ3 لاعبين أجانب فقط، وفي موسم آخر تعاقد الجزيرة مع مايكل بيوشامب اللاعب الأسترالي لكنه لم يشارك في المباريات لأنه لم يكن على مستوى طموح المدرب البرازيلي آبل براجا فلم نستفد منه. أضاف حمد الحر: كل أنديتنا استفادت من الأجنبي الرابع، وثبت بالفعل أنه كان إضافة هذا الموسم، سواء على مستوى المسابقات المحلية أو الخارجية، فبغض النظر عن الجزيرة وبني ياس اللذين تأهلا لأول مرة منذ تطبيق دوري المحترفين والتحول إلى الاحتراف إلى دور الـ 16، أقول إن مشاركة الشباب والنصر كانت أفضل من كل السنوات السابقة بالنسبة لأنديتنا، وأظن أن أندية الإمارات بدأت هذا الموسم فقط في حصاد نتائج تجربتنا الاحترافية المميزة، وسوف تكون النتائج أفضل في المراحل المقبلة، فلا أحد يستطيع أن ينكر دور فوزي بشير مع بني ياس في البطولة الآسيوية، ولا أحد أيضا يستطيع أن يقلل من حجم استفادة الجزيرة من لوكاس نيل الاسترالي في المباريات الآسيوية لما يملك من خبرات طويلة في كافة المشاركات كونه قائد منتخب أستراليا وسبق له أن احترف في الكثير من الفرق المشاركة في الدوري الإنجليزي. وتابع: لم يكن الأجنبي الرابع وحده السبب الرئيسي في تحسن نتائجنا في آسيا هذا الموسم، لكننا يجب أن نقول إن الإدارات والأندية نفسها والأجهزة الفنية عملت من أجل البطولة الآسيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©