أمين الدوبلي (أبوظبي) - توج فريق الكرة تحت 19 سنة بنادي الجزيرة بلقب كأس الشباب، بعد فوزه مساء أمس الأول على الشارقة بركلات الترجيح 6 / 5 في المباراة التي جرت بينهما على ملعب أكاديمية الكرة بنادي العين، التي انتهى وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي 1 / 1.
أما عن مجريات اللقاء، فقد كانت أسبقية التسجيل فيها لصالح فريق الشارقة بالدقيقة 25 من ركلة جزاء، ثم احتسب الحكم ركلة جزاء أخرى للجزيرة في الدقيقة 33 من اللقاء، تقدم لها اللاعب محمد العطاس ليتصدى لها حارس الشارقة، ثم يأمر الحكم بإعادتها نظراً لتحرك حارس المرمى قبل تسديد الكرة، ويسددها من جديد اللاعب نفسه محمد العطاس فيتصدى لها الحارس الشرقاوي من جديد، ويعيدها الحكم للسبب نفسه، وفي المرة الثالثة يسددها العطاس في العارضة لتضيع فرصة التعادل.
وفي الدقيقة 43 من اللقاء ينجح اللاعب الجزراوي سليمان عبدالله في تسجيل هدف التعادل من تسديدة قوية على يسار الحارس الشرقاوي ليدرك التعادل، وينتهي الشوط الأول بتلك النتيجة.
وفي الشوط الثاني يحاول الفريقان إنهاء المباراة في وقتها الأصلي، إلا أنهما لم يتمكنا، لينتهي الشوط بالنتيجة نفسها ويلجأ الطرفان لركلات الترجيح، فيسجل لاعبو الجزيرة 5 ركلات ويفشل أحد لاعبي الشارقة في تسجيل واحدة، لينتهي اللقاء بفوز الجزيرة وتتويجه بلقب الكأس.
من ناحيته، أكد الدكتور عبدالله الحوسني عضو مجلس إدارة الأكاديمية ومديرها التنفيذي أن الفوز لم يأت من فراغ، ولكنه نتاج عمل كبير من الجهاز الفني واللاعبين، وأن الفريق قدم مباراة رائعة المستوى كان فيها الأفضل من الأوجه كافة، وأهدر أكثر من 5 فرص للتهديف كانت كفيلة بإنهاء اللقاء في الوقت الأصلي، مشيراً إلى أن إنجاز كأس الشباب يضاف إلى الإنجازات الأخرى التي حققتها بقية فرق المراحل السنية وعلى رأسها ألقاب مراحل 13 و14 سنة، والمركز الأول مكرر في 10 سنوات، ليؤكد أن أكاديمية الكرة في الجزيرة تسير في الاتجاه الصحيح.
وقال: سوف نشكل لجنة اليوم لوضع الترتيبات اللازمة لتكريم الفرق صاحبة الإنجازات في أقرب وقت ممكن، وسوف يحصل كل صاحب إنجاز على ما يستحقه، والأهم من ذلك عندنا أننا نؤهل اللاعبين المتميزين للفريق الأول، ولمنتخبات المراحل السنية، ومن المؤكد أن المقر الجديد للأكاديمية في منطقة الشوامخ بتجهيزاته العالية كان له دور كبير في توفير البيئة المناسبة للاعبين من أجل التدريب والتعليم والمتطلبات كافة الأخرى.
دور كبير للمجلس
وفي السياق نفسه، يقول حمد الشبيبي عضو مجلس إدارة الأكاديمية رئيس قطاع الناشئين، إن لقب كأس الشباب ليس جديداً على هذا الفريق لأنه سبق أن حصل علي الدوري تحت 14 سنة مع المدرب نفسه، وإن اللاعبين اجتهدوا في كل المباريات التمهيدية والأدوار النهائية، مشيراً إلى أن دور مجلس أبوظبي الرياضي في رعاية اللاعبين وابتعاثهم لأكاديميات الإنتر وفالنسيا وتأهيل المدربين، كان له أثر كبير في تحقيق هذا الفوز، وأن أهم ما يعنيه أن هذا الفريق هو الرافد الأساسي للفريق الأول، وأنه بالإنجاز الأخير اطمأن على قدرة الفريق في توفير ما يحتاجه الفريق الأول، وقال إن الأكاديمية بدأت تحصد ما زرعته في السنوات الثماني السابقة بفضل توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، ومتابعة الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة أكاديمية الكرة.
ومن ناحيته، أعرب عبدالرحمن الرمال المدير الفني للفريق الفائز، عن سعادته بالأداء والنتيجة، وأكد أن اللاعبين كانوا عند حسن الظن بهم برغم غياب 5 منهم كانوا مع الفريق الأول واستدعاء بدلاء لهم من 17 سنة، وأهدى الإنجاز إلى إدارة النادي العليا، وإلى الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة الأكاديمية وأعضاء المجلس الذين ساندوه في كل المراحل ووفروا له الدعم المطلوب، مؤكداً أنه اعتاد على تحقيق الإنجازات مع المراحل السنية كافة التي تولى مسؤولياتها في السنوات العشر السابقة التي قضاها بالنادي، وأنه يقدم هذا الإنجاز كهدية للاعبين الأبطال، ومسؤولي الأكاديمية الذين منحوه الثقة في وقت حساس للغاية وبذل أقصى جهد ليكون عند حسن الظن بهم، حيث كانت حظوظ الفريق محدودة في البطولات كافة.
وقال: كان بالإمكان أن أطلب اللاعبين الخمسة المنضمين للفريق الأول، ولكني فضلت منحهم الفرصة مع الفريق الأول، ووضعت ثقتي في زملائهم وعدد من فريق 17 سنة، وكان هذا قراري الذي اعتبره البعض مغامرة، ولكن اللاعبين أثبتوا أنهم رجال وعلى قدر التحدي.
وأضاف: أنا راض تماماً عما قدمت مع الجزيرة هذا الموسم، خاصة أنني عملت مع أكثر من فريق بحسب حاجة الأكاديمية، وكنت أعتبر أن فريق 19 سنة من أصعب التحديات التي واجهتها، ولكني نجحت معه، وأظن أن معظم لاعبيه مستعدون للانضمام إلى الفريق الأول من الآن.
عدد اليوم
