الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مخاوف من عودة الهند وباكستان إلى سنوات التوتر والعنف

مخاوف من عودة الهند وباكستان إلى سنوات التوتر والعنف
30 نوفمبر 2008 02:31
أدت الهجمات الإرهابية التي شهدتها مومباي منذ الأربعاء الماضي إلى عودة توتر العلاقات بين الجارتين (الهند وباكستان) المسلحتين بأسلحة نووية في جنوب آسيا· ووجه وزير الخارجية الهندي براناب مخرجى بـ''طريقة فظة'' أصبع الاتهام إلى باكستان على انها مصدر الهجمات ''المنسقة جيدا''، بالقنابل والمدافع الرشاشة التي خلفت وراءها مئات القتلى والجرحى· وتأتي الهجمات بعد أن خاض العدوان اللدودان، 3 حروب على مدى 61 عاما منذ حصولهما على الاستقلال عن بريطانيا، وأوشكتا على خوض حرب رابعة عام 2002 · وأكد الرئيس الباكستاني آصف علي زارداري الأسبوع الماضي ''ان كل باكستاني يحمل بداخله قطعة من الهند، وكل هندي يحتفظ في داخله بقطعة من باكستان'' وذلك في معرض كشفه عن اقتراح يلزم بلاده ب-'' سياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية''· ودشنت الدولتان حوار سلام في 2004 لحل خلافاتهما حول إقليم كشمير المتنازع عليه بينهما فضلا عن قضايا أخرى والتوصل إلى إجراءات بناء الثقة بما فيها فتح عدد من الطرق وخطوط السكك الحديدية وتعزيز التجارة بينهما· وتعول واشنطن وبصفة خاصة الادارة الجديدة المنتخبة برئاسة باراك أوباما، على نجاح عملية السلام بين البلدين وتحويل باكستان من الاهتمام بقضية كشمير إلى القتال ضد ''طالبان'' و''القاعدة'' اللذين يشنان هجماتهما عبر الحدود على القوات الدولية العاملة في أفغانستان· بيد أن الهجمات الدامية في مومباي وتراجع الثقة بين البلدين ربما يعرقل مثل الجهود الرامية إلى زيادة التعاون الاقليمي لمحاربة الإرهابيين· ورفض مخرجي تقديم دليل صريح يعزز اتهاماته المفترضة لباكستان، فيما ربط الإرهابيون أنفسهم بجماعة مجهولة كانت تعمل في السابق باسم ''مجاهدي ديكان'' التي تتخذ من الهند مقرا لها· مع ذلك، فقد صرح مسؤول آخر في الحكومة الهندية ''برس تراست اوف انديا'' انه تم اعتقال 3 من المتشددين في فندق تاج محل أحد المواقع التي استولى عليها المتشددون لهم صلة بجماعة عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان مقرا لها· ويعتقد أن عسكر طيبة، التي تخوض نضالا مسلحا يستهدف تحقيق استقلال الجزء الخاضع للإدارة الهندية من كشمير، لها صلات وثيقة بجهاز المخابرات الباكستانية ''على الأقل''، في الماضى فضلا عن ارتباطها بـ''القاعدة''· وتنفي باكستان مثل هذه الارتباطات وتصر على انها تقدم الدعم المعنوى فقط لسكان كشمير فيما تسميه ''نضالهم من أجل الحرية'' في مواجهة الوجود الهندي لهذا الوادي· وتقول عائشة صديقة محللة الشؤون الدفاعية والسياسية في إسلام آباد ''إذا ظهر دليل قوي على تورط صقور داخل باكستان او أي وكالات فى هذه الهجمات، فإن العلاقات بين البلدين سوف تعود ادراجها إلى سنوات ذروة التوتر والعنف بينهما''· وعلى الجانب الآخر، تريد الهند التوصل إلى أدلة عن تورط الجماعات المتشددة التي تتخذ من باكستان مقرا لها، في هذه الهجمات· من جانبه حمل الرئيس الباكستاني ''عناصر لاتتبع الدولة ''مسؤولية هجمات مومباي في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الهندية وقال إنهم ''يريدون إملاء أجندتهم على الحكومتين، إلا انه لايتعين اتاحة الفرصة لهم لتحقيق مآربهم'' ودعا مانموهان سينغ إلى عدم'' الوقوع شرك المتشددين'
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©