الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أشتون في بنغازي: أوروبا ستواصل دعم الثوار الليبيين

23 مايو 2011 00:22
تعهدت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بدعم المعارضة الليبية أمس، خلال زيارة لأكبر شخصية أجنبية لبنغازي منذ انطلاق الانتفاضة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي، في وقت وصف فيه موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه “مخادع ومضلل” على خلفية توقعات الأخير بأن الزعيم الليبي لا محالة راحل عن السلطة. وافتتحت المسؤولة الأوروبية مكتباً يمثل الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد، يتخذ مقراً له في فندق تيبستي وسط بنغازي والذي يضم أيضاً مقار دبلوماسيين ومنظمات دولية أخرى. وجددت أشتون دعوتها للعقيد القذافي بالتنحي قائلة إن عليه ترك السلطة لضمان مستقبل لليبيا يصوغه الشعب الليبي بنفسه. وقبل افتتاح المكتب عصر أمس، رفقة مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الليبي الانتقالي، وهو الهيئة السياسية للثوار، قالت أشتون في مؤتمر صحفي ببنغازي “رأيت ملصقات في طريقي من المطار إلى هنا كتب عليها ‘لدينا حلم .. وأنا هنا لا لأبدي دعمنا على المدى القصير فحسب، بل أيضاً لتوسيع دعمنا”. وذكرت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد سيواصل تقديم الدعم لحركة التمرد طالما أراد منه الليبيون ذلك. وأعلنت في مؤتمر صحفي مقتضب مشترك، مع عبد الجليل “إننا نريد دعم المعارضة وليس الآن فقط، بل طالما أراد الشعب الليبي منا أن نكون هنا”. وأضافت المسؤولة البارزة التي وصلت صباح أمس إلى بنغازي، “إنني باسم دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، يشرفني أن أكون هنا اليوم للتعبير عن دعمي”. وتابعت أن الاتحاد الذي دشن مقر مكتب يمثله في بنغازي، يرغب في مساعدة الليبيين في مجالات “الإصلاحات الأمنية والاقتصاد والصحة والتربية والمجتمع المدني بطبيعة الحال”. ونقل بيان أصدره مكتبها في بروكسل عنها القول “يشرفني أن التقي الذين قاتلوا من أجل الديمقراطية ومستقبل أفضل في ليبيا”. وأضافت “إن فتح مكتب للاتحاد الأوروبي في بنغازي دليل قوي على دعمنا للشعب الليبي. الاتحاد يقرن الأقوال بالأفعال”. من جهته، رحب عبد الجليل “بدعم الأوروبيين المتواصل” منذ بداية الانتفاضة، وقال “نتطلع إلى دعم الاتحاد الأوروبي لتأمين حدودنا الجنوبية”. وهي الزيارة الأولى لمسؤول بهذا المستوى إلى بنغازي. وأضاف أن زيارة أشتون لفتح مكتب تمثيل للاتحاد الأوروبي في بنغازي تظهر التأييد المتزايد من الاتحاد الأوروبي للمعارضة الليبية من أجل إقامة دولة ديمقراطية وحرة. وأثناء زيارة أشتون للميدان القريب من محكمة بنغازي والذي كان مركزاً للاحتجاجات التي اندلعت منتصف فبراير الماضي، أحاط بها ليبيون وهم يشيرون بعلامة النصر. وقال رجل “كل ليبي سعيد للغاية”. ويوجد الاتحاد الأوروبي فعلياً في ليبيا من خلال وكالة إغاثة إنسانية، لكن المكتب الجديد سيركز على الاحتياجات غير الإنسانية وتنسيق دور الاتحاد في البلاد. وأوضح مسؤولون في التكتل الأوروبي عزمهم فتح مكتب آخر في طرابلس فور تحسن الأوضاع الأمنية. ميدانياً أفاد موقع للمعارضة الليبية بأن الثوار تمكنوا أمس الأول من صد هجوم حاولت كتائب القذافي شنه على منطقة طمينة شرق مصراتة والدفنية غرب المدينة، بعشرات الصورايخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن تدمير وحرق عدد من المنازل. في حين، أكد طبيب ليبي في بنغازي أن مقاتلاً واحداً من الثوار على الأقل، لقي حتفه وأصيب 4 آخرون، أمس الأول عندما اشتبكت المعارضة مع الكتائب الموالية للزعيم الليبي بين أجدابيا التي تسيطر عليها الثوار وبلدة البريقة النفطية الواقعة بيد قوات القذافي. وبالتوازي، أصدرت جماعة في العاصمة الليبية طرابلس تطلق على نفسها “شباب السراي الحمراء طرابلس” بياناً أمس، تعلن فيه اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلاً وحيداً للشعب الليبي، داعية بقية أطياف المعارضة في العاصمة إلى الاستعداد “لساعة الصفر” للبدء في الانقضاض على كل آليات ومركبات كتائب القذافي. وقالت صحيفة “برنيق” المعارضة على موقعها على الإنترنت إن القوات الحكومية قصفت مناطق سكنية أمس الأول خارج مدينة مصراتة، مبينة أن القصف دمر منازل على الأطراف الشرقية والغربية للمدينة لكن دون سقوط قتلى أو مصابين. ولم يتسن التحقق من هذه الأنباء من مصادر مستقلة. وبدوره، أعلن مسؤول ليبي أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” شن غارات ليل السبت، الأحد على مرفأ طرابلس وعلى مقر إقامة العقيد معمر القذافي وسط العاصمة طرابلس. وجاء في البيان الذي يحمل الرقم (1) والصادر عن “شباب السراي الحمراء طرابلس” “نحن أهالي العاصمة الحاضنة لأطياف كل قبائل ليبيا من شرقها وغربها إلى جنوبها .. نعلن ونؤكد أننا جميعاً من هذه المدينة العريقة، الاعتراف الكامل بالمجلس الوطني المؤقت لثورة شباب 17 فبراير ممثلاً وحيداً لكل تراب ليبيا، لاسترداد سيادتنا وكرامتنا كي تصبح ليبيا بين الأمم حرة ديمقراطية، دولة مؤسسات وقانون ولتساهم في إحقاق الحق والأمن والسلام لها وللعالم أجمع”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©