البثّ التلفزيوني ينتقل إلى الأجهزة المحمولة

سوف يتمكن المشتركون بشبكات القنوات الفضائية قريباً من مشاهدة البرامج التلفزيونية على الشاشات الصغيرة لهواتفهم الخليوية من دون الحاجة لدفع أجور إضافية. وتخطط شركة “ديش نتوورك كوربوريشن” الأميركية المتخصصة بالاستثمار في اشتراكات باقة متنوّعة من تلك القنوات، لتقديم هذه الخدمة بحيث يمكن تشغيلها على أجهزة “آبل” الثلاثة “آي باد” و”آي فون” و”آي بود تاتش” بالإضافة لجهاز “بلاك بيري” الذي تنتجه شركة “ريستيرتش إن موشن” الكندية. ومن المنتظر أن يبدأ البثّ الحقيقي لهذه القنوات في شهر سبتمبر المقبل؛ كما ينتظر أن يتوسّع البثّ ليشمل أجهزة “الموبايل” التي تعمل بنظام التشغيل “جوجل أندرويد” في شهر أكتوبر. وسوف يحتاج المشتركون إلى جهاز رقمي خاص. وأحد الخيارات المطروحة في هذا الشأن تكمن في استخدام علبة “سلينج بوكس” SlingBox التي تصنعها شركة “سلينج ميديا” وتباع بمبلغ يتراوح بين 180 و300 دولار (660 و1100 درهم). كما يمكن للمشترك في شبكة (ديش نتوورك كوربوريشن) دفع مبلغ يتراوح بين 200 و400 دولار (734 و1468 درهماً) مقابل تحديث جهاز تسجيل الفيديو عالي التباين وتزويده بالوظائف والتطبيقات الرقمية لعلبة “سلينج بوكس”. وسوف يتحتم على المشتركين بهذه الطريقة الأخيرة دفع قيمة الاشتراك الشهري في باقة القنوات الفضائية التابعة للشركة والتي تبلغ 10 دولارات (36.7 درهم) إلا أنهم سيستفيدون مقابل ذلك من الحصول على حقوق تسجيل البرامج التي يريدونها على أجهزتهم. وتُعدّ هذه العروض التي تقدمها الشركة الأحدث ضمن سباق سريع الوتيرة لجذب أكبر عدد من المشتركين. وهو السباق الذي يدور الآن بين شركات تشغيل القنوات الفضائية المهتمة بنقل البثّ التلفزيوني إلى الأجهزة اليدوية. وجاء في تقرير نشره موقع متخصص على الإنترنت، أن “آي باد” ومعه كافة أجهزة الكمبيوتر اللوحي، سوف تتحول عمّا قريب إلى منصّات قويّة جداً لتشغيل أفلام الفيديو واستقبال البثّ التلفزيوني المباشر. وقد يتطلب الأمر ابتكار جهاز كمبيوتر لوحي جديد مجهّز بعدة شاشات حتى يتمكن المستخدم من مشــاهدة البثّ التلفزيوني أو أفلام الفيديو المسـجّلة في نفس الوقت الذي يقوم فيه بإنجاز أعماله العادية على الجهاز. ولا شك أن هذه الابتكارات سوف تخلق مجالات واسعة للاستثمار لكل من منتجي الأفلام والبرامج التلفزيونية والمعلنين. وتحت عنوان “آي باد سيكون جهاز التلفزيون المحمول المقبل”، نشر موقع gizmodo.com مقالاً جاء فيه أنه بالرغم من كل ما كتبناه وقرأناه عن الجهاز الساحر “آي باد”، إلا أننا نسينا أو تناسينا أن نسأل أنفسنا: ما هي الأوجه الحقيقية لاستخداماته؟ والآن، تفضّل شركة “آبل” أن تفتح أعيننا على أحد استخداماته المثيرة عندما سيتحول إلى جهاز التلفزيون المحمول بالنسبة لكل من يقتنيه. ويقول التقرير إن شركة “آبل” يبدو أنها كانت تحضّر لهذه المرحلة المقبلة منذ بضع سنوات عندما كانت تحرص على تزويد أجهزتها اليدوية بالشاشات القادرة على استظهار صور الفيديو بوضوح كبير لتكون البدائل المنتظرة للشاشات التلفزيونية الثابتة. وبدا ذلك واضحاً منذ أطلقت خدمة الفيديو على الجهاز “آي بود”. وعقب التطورات التقنية الهائلة التي طرأت بعد ذلك، وخاصة فيما يتعلق بسرعة البثّ عبر الحزمة العريضة broad band، فلقد آن الأوان لمشاهدة البرامج التلفزيونية على شاشات الأجهزة اليدوية الصغيرة وخاصة منها “آي باد”. ويفضّل بعض الخبراء وصف “آي باد” بأنه “جهاز التلفزيون الثاني لشركة آبل”. ويبدو أن هذا الوصف بدأ يتحقق بالفعل بعد أن أصبح في وسع مستخدمي الجهاز تنزيل خدمات وبرامج قناة “إيه بي سي” التلفزيونية واستقبال موادها المتاحة على موقعها على الإنترنت بما فيها الحلقات الكاملة لأشهر المسلسلات ومن دون دفع أية أجور اشتراكات على الإطلاق. وتوشك قناة “سي بي إس” الأميركية الشهيرة بدورها على تقديم خدماتها على شاشة “آي باد”؛ وهي نفس الخدمات التي اعتادت على تقديمها على موقعها على الإنترنت. ولو كنت تمتلك رصيداً على موقع netflix.com فسوف يكون في وسعك قريباً تنزيل آلاف الأفلام والعروض التلفزيونية على جهاز “آي باد” وربما على “اي فون” أيضاً. عن مجلة “فوربس” وموقع officialwire.com وموقع gizmodo.com