الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يتراجع عن حدود 67 للدولة الفلسطينية

أوباما يتراجع عن حدود 67 للدولة الفلسطينية
23 مايو 2011 00:04
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس التزام الولايات المتحدة الثابت بضمان أمن إسرائيل وحمايتها من العزلة في المحافل الدولية. وكرر طرح رؤيته لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي التي أعلنها يوم الخميس الماضي، لكنه أقر ضمنياً احتفاظ إسرائيل بمستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة وضم إسرائيل لهضبة الجولان السورية المحتلة، حيث دعا إلى تعديل حدود عام 1967 ولم يذكر سوريا ضمن الدول المحاذية للدولة الفلسطينية المنشودة. وقال أوباما في كلمة ألقاها أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية "إيباك"، كبرى المنظمات اليهودية الداعمة لإسرائيل بالولايات المتحدة، لدى افتتاحه في واشنطن "إن وجود إسرائيل قوية وآمنة يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي بسبب مصالحنا الاستراتيجية المشتركة". وتابع "إننا نتفهم التحديات التي تواجهها إسرائيل، ولذا فإنني وإدارتي أعطينا أولوية لأمن إسرائيل. هذا هو السبب وراء قيامنا بزيادة التعاون بين جيشينا إلى مستويات غير مسبوقة وإتاحة تكنولوجياتنا الأكثر تقدماً لإسرائيل وزيادة تمويلنا العسكري لها إلى مستويات قياسية، رغم الأوقات العصيبة من الناحية الاقتصادية". واستطرد، قائلاً "كما أعلنت في الأمم المتحدة العام الماضي، أن وجود إسرائيل غير قابل للنقاش. واشنطن ستقف بحزم أمام أي محاولة لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل أو عزلها في الأمم المتحدة والحلبة الدولية". وأوضح أوباما "هناك التزام بأمننا المشترك وتصميمنا على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية". وقال "حتى ولو كنا أحياناً على خلاف، كما يحصل بين أصدقاء، فالعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تبقى ثابتة والتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ثابت وحديدي" وكرر أوباما دعوته إلى إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ضمن حدود 1967 معدلة بتبادل للأراضي يأخذ في الاعتبار ما سماها الحقائق السكانية الجديدة المتمثلة في مستوطنات الضفة الغربية. وقال "كما أعلنت الخميس الماضي أن الاتفاق الأخير بين حركتي فتح وحماس عقبة كبيرة أمام السلام، لا يمكن توقع قيام دولة بالتفاوض مع منظمة إرهابية مصممة على تدميرها. سوف نواصل المطالبة بأن تتحمل حماس مسؤوليات السلام وهى الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف والالتزام بكل الاتفاقيات القائمة". واستطرد "إنني قلت: إن الولايات المتحدة تعتقد أن المفاوضات يجب أن تسفر عن إقامة دولتين مع حدود فلسطينية دائمة مع إسرائيل والأردن ومصر وحدود إسرائيلية دائمة مع فلسطين". وأوضح "حدود إسرائيل وفلسطين يجب أن تقوم على أساس خطوط 1967 مع تبادل للأراضي يتم الاتفاق عليه لإقامة حدود آمنة ومعترف بها للدولتين. لقد حصل تفسير خاطئ لكلامي عن هذه الفكرة، فهو يعني أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني سيتفاوضان حول حدود مختلفة عن تلك التي كانت قائمة في الرابع من يونيو عام 1967 بعد الأخذ في الاعتبار الحقائق السكانية الجديدة على الأرض وحاجات الطرفين". وقال أوباما "إن لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها ويجب أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد. يجب أن تكون بنود الاتفاق قوية بالقدر الكافي لمنع استئناف الأنشطة الإرهابية ووقف تهريب الأسلحة وتوفير الأمن الفعَّال عند الحدود". وأضاف "الانسحاب الكامل على مراحل للقوات الإسرائيلية، يجب أن يتم بالتنسيق مع الاضطلاع بالمهام الأمنية الفلسطينية في دولة منزوعة السلاح ذات سيادة. مدة الفترة الانتقالية يجب الاتفاق عليها ويجب إثبات فاعلية الترتيبات الأمنية عملياً". كما كرر مطالبة القيادة الفلسطينية بعدم السعي لاعتراف عالمي بفلسطين. وقال "إن تصويتاً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لن يؤدي أبداً إلى قيام دولة فلسطينية". ورداً على أوباما، قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في تصريح صحفي في رام الله “إذا أرادت الولايات المتحدة إطلاق عملية سلام على أساس الاعتراف بحدود عام 1967 لدولة فلسطين، فذلك يقتضي اعتراف إسرائيل بهذه الحدود أولا حتى تبدأ المفاوضات”. وأضاف “الموقف الإسرائيلي بعدم الاعتراف هو الذي يعترض إطلاق عملية سياسية حقيقية”. وقال المتحدث باسم حركة “حماس” سامي أبو زهري في تصريح مماثل في غزة “إن تصريحات اوباما تؤكد أن الإدارة الأميركية لا تعد صديقة لشعوب المنطقة، وأنها منحازة بالكامل للاحتلال الإسرائيلي على حساب حرية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته كاملة السيادة”. وأضاف “تصريحات الرئيس الأميركي بشأن التراجع عن حدود 67، تبرهن على خطأ اعتبار الإدارة الأميركية راعياً نزيهاً وخطأ الاستمرار في الرهان على الدور الأميركي، وحماس تؤكد أن الإدارة الأميركية ستفشل، مثلما فشلت باستمرار، في إرغامها على الاعتراف بالاحتلال”. من جهة أُخرى، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجود أزمة مع أوباما، محاولاً التقليل من شأن خلافهما العلني في واشنطن يوم الجمعة الماضي بشأن حدود الدولة الفلسطينية. وقال في تصريح قدمه متحدث باسمه لصحفيين في واشنطن "إن التقارير التي تحدثت عن وجود خلاف كانت فيها مبالغة. صحيح أنه توجد بيننا بعض الخلافات في الرأي، ولكنها خلافات بين أصدقاء". وأضاف، في تصريح آخر بعد خطاب أوباما الجديد، “أوافق الرئيس الأميركي في رغبته في تشجيع السلام واقدر جهوده الماضية والحالية لبلوغ هذا الهدف”. وقال السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورين في مقابلات إذاعية "لماذا نحدث أزمة؟ لا نشعر بأن هناك أزمة. هناك خلافات". إلى ذلك، هدد يهود أميركيون بارزون بعدم دعم حملة أوباما لإعادة انتخابه العام المقبل بعد أن دعا إلى انسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية. وقال رئيس بلدية نيويورك السابق ايد كوتش "إنه سعى بشكل فعلي لتقليص قوة إسرائيل التفاوضية وإنني أُدينه لذلك". وأضاف أنه ربما لن يتبرع لحملة أوباما أو يصوت لمصلحته إذا طرح الجمهوريون مرشحاً مؤيداً لإسرائيل. وقال المطور العقاري والناشر ومالك صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الملياردير مورتيمر زوكرمان "تحدثت مع أشخاص كثيرين، أنصار سابقين، وهم يشعرون بقلق كبير وبنفور. سيقل الدعم السياسي له وسيقل الناشطون من أجل حملته وأنا واثق أن هذا سيمتد إلى الدعم المالي أيضاً".
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©