السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الخصوبة انخفضت إلى 22 ? و889 عملية إخصاب ناجحة بتوام

الخصوبة انخفضت إلى 22 ? و889 عملية إخصاب ناجحة بتوام
3 يونيو 2014 08:33
أكد خبراء وأخصائيون في مجال الإخصاب أن هناك مشاكل كبيرة تؤثر على معدلات «الخصوبة» في مجتمع الإمارات كالتدخين والسمنة المفرطة وارتفاع الإصابة بالسكري وضغط الدم وتأخر سن الزواج الذي يؤثر سلباً على خصوبة الفتيات، إضافة إلى العادات والأنماط الغذائية والحياتية السائدة. وطالبوا بمزيد من الدراسات والأبحاث لرصد هذه المشاكل وإيجاد الحلول لها انطلاقاً من السياسات الحكومية التي تسعى إلى زيادة النسل في ضوء ارتفاع نسبة الذين يعانون عدم القدرة على الإنجاب بين الرجال والنساء في الإمارات إلى نحو 22% مقابل 10% فقط بالولايات المتحدة، وتزداد نسبة العقم بالدولة بين الرجال عنها لدى النساء، وتبلغ نحو 60% مقابل 40% في الولايات المتحدة الأميركية. تحقيق: محسن البوشي بلغ عدد الذين راجعوا مركز الإخصاب في توام الذي يعد الأكثر تطوراً في الدولة والمنطقة العام الماضي 6 آلاف شخص، من بينهم 766 مراجعاً لأول مرة وبلغ عدد عمليات الإخصاب بالمركز خلال هذه الفترة نحو 889 عملية بنسبة نجاح 40%. وأوضح الدكتور موفق سلمان، استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية والعقم في مستشفى توام والمسؤول عن قسم الرجال بمركز الإخصاب، أن هناك التباساً بمسألة عدم القدرة على الإنجاب، فالكثيرون يعتقدون خطأ أن السبب يعود إلى المرأة بالأساس ولكن الحقيقة غير ذلك، حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية والجمعية الأميركية لطب الإخصاب أن ثلث حالات عدم القدرة على الإنجاب يعود السبب فيها إلى المرأة ومثلها يعود للرجل فيما يعود في الثلث الأخير إلى عوامل أخرى مشتركة. وأضاف سلمان: إنه لا يمكن قياس القدرة على الإنجاب قبل مرور سنة كاملة من تاريخ بدء الحياة الزوجية ناصحاً الأزواج بمراجعة المراكز الطبية المتخصصة في حالة تأخر الحمل بعد هذه الفترة لمعرفة أسباب عدم الإنجاب مباشرة دون تأخير لكسب الوقت وحتى لا تفوت الفرصة لأن فترة الخصوبة لدى المرأة محدودة. وأشار استشاري جراحة المسالك البولية بمستشفى توام إلى لجوء بعض الأزواج خصوصاً من صغار السن إلى تأجيل أو تأخير عملية الإنجاب مما قد يترتب عليه تداعيات غير إيجابية تدفع الزوجة ثمنها من خصوبتها. العجز الجنسي وتطرق سلمان إلى بعض مسببات عدم القدرة على الإنجاب لدى الأزواج مثل حالة الخصية المختفية والتهابات البروستاتا وغيرها من الأمراض التي تنتقل عدواها من خلال العلاقة الجنسية غير المشروعة كالزهري والسيلان الذي قد ينتقل من خلال بعض الممارسات الخاطئة لبعض الشباب الذين ينقلونه بدورهم إلى زوجاتهم. ويعتبر العجز الجنسي أحد الأسباب المباشرة لعدم القدرة على الإنجاب وفي مركز الإخصاب بتوام عيادة متخصصة لعلاج حالات العجز الجنسي من خلال 3 وسائل مختلفة وفقاً لطبيعة الحالة تشمل العلاج الدوائي والعلاج بالحقن أو العلاج الجراحي. ويرتكز التدخل الجراحي في حالة العجز الجنسي على معالجة الشرايين الموجودة في العضو الذكري لزيادة كمية الدم التي تتدفق فيه، خاصة إذا كان الرجل يعاني من مرض السكري أو شلل الأطراف نتيجة لتعرضه لحادث. ويمكن علاج هذه الحالات بواسطة الأجهزة الأخرى التعويضية بعد إجراء الفحوص اللازمة كحل أخير بعد استنفاد العلاج الدوائي والعلاج بالحقن وتبلغ تكلفة الجهاز التعويضي نحو 50 ألف درهم ويركب مجاناً للمواطنين. وحول الأسباب الأخرى المسؤولة عن عدم الإنجاب أوضح أن السمنة المفرطة تعوق صاحبها عن عملية الجماع لذا ينصح الأزواج الذين يعانون السمنة المفرطة بمراجعة المراكز المتخصصة في علاج السمنة والغدد الصماء وهناك كذلك التدخين الذي يتحمل في بعض الحالات المسؤولية عن عدم القدرة على الإنجاب. وأشار إلى دراسات حديثة أظهرت أن فرضية عدم القدرة على الإنجاب تزيد لدى المدخنين بنسبة 30% على غير المدخنين، وهو ما يدلل على التأثير السلبي لمادة النيكوتين التي تقتل الحيوانات المنوية. وأشار سلمان إلى أن أسباب عدم القدرة على الإنجاب لدى المراجعين متعددة إلا أن غالبيتها يعود إلى ضعف الحيوانات المنوية بالنسبة للرجال أو قلة عددها أو لفقدانها القدرة على الحركة أو لاختلاف أشكالها ولغيابها أصلاً بسبب وجود انسداد في القناة المنوية أو نتيجة ضعف إنتاجها. تطور نوعي في اختلاف النظرة وأكد أن هناك تطوراً نوعياً على صعيد الوعي بمشكلة الخصوبة في مجتمع الإمارات، حيث باتت النظرة مغايرة لهذه المشكلة برمتها فلم تعد اللائمة تلقى كما كانت على الزوجة في مشكلة عدم القدرة على الإنجاب، مما أسهم في علاج ومواجهة العديد من الخلافات الزوجية التي كانت تصل إلى حد الطلاق. وأكدت الدكتورة فتحية شريف، استشارية ورئيسة قسم الإخصاب بمستشفى توام، أن المركز حقق العام الماضي نتائج ممتازة، حيث تجاوزت عمليات الإخصاب التي أجراها بنجاح نسبة 40% قياساً بإجمالي عدد العمليات بوجه عام فيما ارتفعت هذه النسبة عند الزوجات اللائي تتراوح أعمارهن بين 20 و30 سنة إلى 60%. وبلغ عدد الذين راجعوا مركز الإخصاب في توام العام الماضي 6 آلاف، من بينهم 766 مراجعاً لأول مرة وبلغ عدد عمليات الإخصاب التي تمت بالمركز خلال تلك الفترة نحو 889 عملية. ويستقبل المركز المراجعين المحولين من العيادات التخصصية الخارجية بالمستشفيات، والذين خضعوا لبعض الفحوص الأولية لبيان سبب عدم الإنجاب أو المواطنين الذين يراجعون المركز مباشرة ويأتون من مختلف مناطق الدولة، وفي كلتا الحالتين يجب أن يكون مر على الزواج فترة لا تقل عن عام وأن يكون سبب تأخر الحمل معروفاً. وتخضع الزوجات الساعيات إلى الإنجاب اللائي يراجعن المركز لفحص الهرمونات المسؤولة عن التبويض ثم تجرى لهن صورة تليفزيونية للتأكد من سلامة مخزون البويضات ومن عدم وجود التهابات من خلال ثبوت سلامة عينات عنق الرحم. تكيس المبايض وأوضحت رئيسة قسم الإخصاب في توام أن هناك زيادة ملحوظة في عدد المواطنات المصابات بتكيس المبيض بنسبة تبلغ نحو 45% من إجمالي عدد المواطنات اللائي يعانين عدم القدرة على الإنجاب لافتة إلى أن فرصة الإخصاب تزداد لدى الزوجات السليمات. وأشارت إلى أن هناك شروطاً محددة لإتمام عملية الحمل الطبيعي تتضمن وجود بويضة وحيوانات منوية كافية من حيث العدد والحركة في ظل وجود قناة فالوب مفتوحة.. أما إذا لم تتوافر هذه الشروط فلا سبيل إلا عملية المساعدة على الإخصاب التي لا يمكن تحققها في حال قلّ عدد الحيوانات المنوية عن 10 ملايين أو كان الحيوان المنوي بطيء الحركة أو كان هناك انسداد في قناة فالوب لدى الزوجة أو كانت تعاني تكيساً في المبيض ولم تستجب للعلاجات الهرمونية. وتنصح استشارية ورئيس قسم الإخصاب بمستشفى توام الأزواج الذين لديهم مشكلة في عملية الإنجاب بعدم الاتجاه إلى أطفال الأنابيب لأول وهلة فهناك طرق أيسر وبأقل تكلفة للإنجاب من خلال متابعة تطور البويضة في الدورة الطبيعية وتنشيط المبيض والتلقيح الصناعي على أن نتوجه بعد ذلك إلى التخصيب بواسطة الأنابيب. المنشطات وحذرت الدكتورة فتحية شريف من الاستخدام الخاطئ للأدوية والإفراط في استعمال المنشطات لأنها تتسبب في تضخم المبايض وتهيجها مما يعرض حياة الزوجة للخطر ويتسبب أحياناً في حدوث حمل لأكثر من توأم ما يؤدي إلى زيادة معدل الإجهاض وتعريض حياة الزوجة لمضاعفات صحية. وتنصح بالبعد عن الضغوط الاجتماعية والنفسية التي قد تفرضها بعض المفاهيم والاعتقادات الخاطئة وتكثيف برامج التوعية بأهمية اللجوء إلى الإخصاب في الوقت المناسب. ويعد مركز الإخصاب في توام الأحدث من نوعه في منطقتي الخليج والشرق الأوسط ويتضمن أحدث الأجهزة والمعدات والميكروسكوبات وغيرها من تقنيات الإخصاب عالمياً. ويضم المركز الذي يستقبل المواطنين من كل أنحاء الدولة فريقاً من الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلاً عالياً ممن نالوا شهادات تخصصية رفيعة في الإخصاب وعلم الأجنة من أرقى الجامعات في العالم. ويوفر مركز الإخصاب المتطور في توام الخصوصية للمراجعين من خلال مبناه المستقل بعيداً عن أقسام وإدارات المستشفى الأخرى ويجمع الزوجين ضمن منظومة علاجية واحدة في مكان واحد، حيث توجد عيادات لاستقبال الأزواج الرجال تقابلها عيادات لاستقبال الزوجات. وأكدت الدكتورة نهلة عبدالرزاق كاظم اختصاصية الإخصاب في المركز ـ والحاصلة على ماجستير ودكتوراه في علم الإخصاب من جامعة أدنبرة عام 2010 ـ أن مجتمع الإمارات بحاجة إلى تكثيف برامج التوعية بمجال الإخصاب والإنجاب، فهناك حقائق كثيرة مهمة غائبة، مما يجعل الأزواج الحديثي العهد من الشباب يقلقون إذا تأخر الحمل في الشهور الأولى التي تعقب الزواج. وأوضحت أن القلق قد يصبح مشروعاً بعد مرور فترة لا تقل عن سنة، حيث يجب على الزوجين السعي لبيان الأسباب حتى لا يدركهما الوقت أما القلق قبل مرور العام وغيره من الضغوطات الاجتماعية نتيجة عقد المقارنات مع حالات أخرى للزواج كللت سريعاً بالإنجاب داخل العائلة أو في محيط الأقرباء فهو أمر غير مبرر يعود لنقص الوعي ويزيد الأمور تعقيداً. وأوضحت أن من أولويات الطبيب المعالج في حالات عدم القدرة على الإنجاب تحديد العلاج بفحص الزوج للوقوف على حقيقة الموقف وهذا أمر بات الآن بالإمكان قياساً بمستوى مركز الإخصاب في توام الذي يتمتع بمقومات وإمكانات تشخيصية وعلاجية كبيرة متقدمة. وأشارت إلى أن المركز يضم فريقاً من المواطنات المتخصصات مما يعد بادرة إيجابية نظراً لخصوصية مشكلة تأخر الإنجاب في المجتمع المحلي، حيث يحتاج المراجعون إلى من هم أكثر تفهماً لعاداتهم وتقاليدهم وأكثر إدراكاً لخصوصية المجتمع، مؤكدة أهمية التواصل المباشر بين الأخصائيين والمراجعين في تحقيق التوعية المنشودة، إضافة إلى الندوات والمحاضرات التي تحتضنها الجمعيات والتجمعات النسائية والبرامج الإذاعية والتواصل المباشر عبر الهاتف. وحذرت من إفراط بعض الأزواج الذين يتعجلون عملية الحمل في استخدام بعض المواد والمستحضرات التي توجد في بعض الأسواق وتستخدم كمنشطات مثل الكلومين نظراً لخطرها وتأثيرها السلبي على الهرمونات. تحفيز البويضات قالت الدكتورة زهراء محمد اليحيائي اختصاصية أجنة مخبرية - حصلت على البكالوريوس في التخصص من جامعة منسوتا الأميركية وعلى الماجستير والدكتوراه في علم الأجنة الإكلينيكي من جامعة أكسفورد ـ إن المهام والواجبات، التي يتعين القيام بها تشمل فحص عينات السائل المنوي للتأكد من وجود حيوانات منوية ثم إعداد تقرير يوضح حالة الرجل لمعرفة السبب وتحديد الطريقة المثلى للعلاج وما إذا كانت تحتاج إلى الحقن الخارجي أو الحقن المجهري للبويضة. وأضافت أن الزوجة التي تعاني تأخر الإنجاب تخضع لفحص البويضات لتحديد أولويات عملية التخصيب في المختبر، لافتة إلى أن المركز يتضمن حضانات بمعايير عالمية مما يسهم في رفع نسبة نجاح عمليات الإخصاب أكثر من المعدلات المعتمدة عالمياً، والتي تبلغ نحو 30%. وأوضحت أن التخصيب الخارجي يتم من خلال أخذ عينة من الحيوانات المنوية للرجل ونقلها إلى رحم الزوجة، وتأتي بعد ذلك عملية التخصيب الخارجي الطبيعي من خلال جمع بويضة مع الحيوانات المنوية ثم عملية الحقن المجهري، حيث يتم تخصيب البويضة مع حيوان منوي واحد. وأضافت إن عملية الحقن المجهري للحيوانات المنوية تتم بحقن حيوان منوي واحد في كل بويضة ناضجة للمساعدة على الإخصاب، ويتم استخدام الحقن المجهري عندما يكون هناك عامل ذكوري في العقم وانخفاض في التلقيح الطبيعي للبويضات، بالإضافة إلى أسباب أخرى يحددها الطبيب. وقالت إن المركز يعمل وفقاً لأحدث التقنيات بما في ذلك تقنية التصوير الزمني للبويضات المخصبة، التي تساهم في عدم تعريض الخلايا للمؤثرات الخارجية. كما تتميز الحضانات الموجودة بالمركز بخصائص تقنية عالية تحافظ على درجة حرارة ثابتة بما يساوي حرارة الجسم، كما توجد تقنية استخدام الليزر للمساعدة على تحفيز الخلايا على الالتصاق ببطانة الرحم في الحالات، التي يكون فيها غشاء الخلايا أسمك من الحجم الطبيعي. آليات الرقابة والإشراف على مراكز الإخصاب تناول المحامي حميد درويش القواعد والمبادئ القانونية والفقهية التي تنظم عمل مراكز الإخصاب، لافتاً إلى أن القانون الاتحادي رقم 11 لعام 2008 نظم عمل هذه المراكز في دولة الإمارات وحدد آليات الرقابة والإشراف والترخيص، التي تقوم عليها لجنة مختصة من وزارة الصحة. وتعمل اللجنة في ضوء مجموعة من الضوابط والإجراءات تحدد مسؤولية المتابعة والإشراف بحيث تتم هذه العمليات بما يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية وتبعاً للقواعد التي حددها مجمع الفقه الإسلامي، والتي تحرم تخصيب بويضات لأشخاص آخرين غرباء. وأوضح درويش أن القانون الاتحادي رقم 11 لسنة 2008 بشأن مراكز الإخصاب حدد الموانع والمحاذير، حيث نصت المادة 10 من القانون على عدم جواز استئجار الأرحام وشدد القانون على ضرورة حصول المراكز التي تمارس عمليات الإخصاب على ترخيص خاص ووضع شروط وضوابط لعمليات الإخصاب بحيث تكون هناك موافقة من الزوجين، وأن تكون الحياة الزوجية قائمة ومستمرة. ويلتزم المركز المرخص له عند ممارسة تقنيات المساعدة على الإنجاب بشروط وضوابط أن تكون تقنية المساعدة على الإنجاب هي الوسيلة الوحيدة للإنجاب بعد ثبوت تعذر الحمل بالاتصال الطبيعي لفترة لا تقل عن سنة إلا إذا وجد تشخيص مسبق بوجود عقم فلا يتم الانتظار لمدة سنة. كما تشترط أن تتم تقنية المساعدة على الإنجاب بموافقة كتابية من الزوجين، وأن يقر الزوج بقيام العلاقة الزوجية بإظهار وثيقة رسمية بالزواج عند التلقيح وعند زرع البويضة الملقحة، وألا يكون في تقنية المساعدة على الإنجاب خطر على حياة الزوجة أو ضرر بليغ على صحتها طبقا للمتعارف عليه طبيا ويثبت ذلك بشهادة من طبيب اخصائي. وحسب القانون فانه أن تتم تقنية المساعدة على الإنجاب بحضور الزوج إلى مركز الإخصاب، فيما حدد القانون عدة محظورات على المركز لممارسة بعض الطرق لتقنيات المساعدة على الإنجاب. وفيا يخص موجبات مركز الإخصاب، فانه يجب على المركز عند الشروع في تقنيات المساعدة على الإنجاب أن يلتزم بما ألا يزيد عدد الأجنة أو البويضات المنقولة على ثلاثة إذا كان سن الزوجة (35) خمسة وثلاثين سنة فأقل ولا يزيد على أربع فيما زاد على هذه السن. كما يجب حفظ البويضات غير الملقحة والحيوانات المنوية المجمدة لإنجاب مستقبلي لصالح الزوجين لمدة لا تزيد على خمس سنوات، إضافة إلى الحصول على موافقة الزوجين الكتابية سنويا وتدوينها في سجلات المختبر بشأن رغبتهما في الإبقاء على حفظ البويضات غير الملقحة والحيوانات المنوية المجمدة وإخطار الوزارة بذلك. تكنولوجيا جديدة كشف الدكتور مايكل فقيه الخبير العالمي بمجال الإخصاب عن تقنيات جديدة متقدمة تمكن من تشخيص الأمراض الوراثية والظواهر الخلقية لدى الأجنة التي تترتب على نجاح عمليات الإخصاب. وأكد أن عمليات الإخصاب شهدت في دولة الإمارات تطوراً كبيراً بعد أن توفرت لدى مراكز الإخصاب في الدولة أحدث المختبرات، التي تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، حيث يوجد في الإمارات الآن نحو 4 مراكز حكومية متخصصة تشمل مركزي مستشفيي راشد ودبي، بالإضافة إلى مركزي توام في العين والكورنيش في أبوظبي إضافة إلى عدد آخر من المراكز الخاصة المتقدمة التي تعمل في هذا المجال. وأشار خبير الإخصاب إلى أن نسبة الذين يعانون عدم القدرة على الإنجاب في الإمارات مرتفعة، وتبلغ نحو 22% مقابل 10% فقط في الولايات المتحدة، وتزداد نسبة العقم هنا لدى الرجال عنها لدى النساء، وتبلغ نحو 60% مقابل 40% في الولايات المتحدة الأميركية. وأرجع فقيه ذلك إلى ارتفاع الإصابة بالأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم والسمنة المفرطة بين المواطنين، بالإضافة إلى الأنماط المعيشية السائدة كعدم ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع عادات غذائية غير صحية كتناول الطعام في وقت متأخر والنوم مباشرة والتدخين. وأضاف أن نجاح عملية الإخصاب يتوقف على قابلية الأزواج، الذين يعانون تأخر الإنجاب للعلاج من خلال إخضاعهم لعمليات مجهريه متقدمة تعتمد على وجود تبويض وحيوانات منوية. وأكد أن فرصة نجاح عمليات الإخصاب تزداد مع توفر الظروف المناسبة وتكرار المحاولات، حيث أشرف خلال العام الماضي على علاج نحو ألفي حالة لأزواج يعانون عدم القدرة على الإنجاب وتوقع زيادة العدد إلى 3 آلاف حالة خلال العام الحالي، وتبلغ نسبة النجاح نحو 50%. تكثيف برامج التوعية للأزواج وأكدت الدكتورة نهلة عبدالرزاق كاظم اختصاصية الإخصاب في المركز ـ والحاصلة على ماجستير ودكتوراه في علم الإخصاب من جامعة أدنبرة عام 2010 ـ أن مجتمع الإمارات بحاجة إلى تكثيف برامج التوعية بمجال الإخصاب والإنجاب، فهناك حقائق كثيرة مهمة غائبة مما يجعل الأزواج الحديثي العهد من الشباب يقلقون إذا تأخر الحمل في الشهور الأولى التي تعقب الزواج. وأوضحت أن القلق قد يصبح مشروعاً بعد مرور فترة لا تقل عن سنة، حيث يجب على الزوجين السعي لبيان الأسباب حتى لا يدركهما الوقت، أما القلق قبل مرور العام وغيره من الضغوطات الاجتماعية نتيجة عقد المقارنات مع حالات أخرى للزواج كللت سريعاً بالإنجاب داخل العائلة أو في محيط الأقرباء، فهو أمر غير مبرر يعود لنقص الوعي ويزيد الأمور تعقيداً. وأوضحت أن من أولويات الطبيب المعالج في حالات عدم القدرة على الإنجاب تحديد العلاج بفحص الزوج للوقوف على حقيقة الموقف، وهذا أمر بات الآن بالإمكان قياساً بمستوى مركز الإخصاب في توام الذي يتمتع بمقومات وإمكانات تشخيصية وعلاجية كبيرة متقدمة. وأشارت إلى أن المركز يضم فريقاً من المواطنات المتخصصات مما يعد بادرة إيجابية نظراً لخصوصية مشكلة تأخر الإنجاب في المجتمع المحلي، حيث يحتاج المراجعون إلى من هم أكثر تفهماً لعاداتهم وتقاليدهم وأكثر إدراكاً لخصوصية المجتمع، مؤكدة أهمية التواصل المباشر بين الاختصاصيين والمراجعين في تحقيق التوعية المنشودة إضافة إلى الندوات والمحاضرات، التي تحتضنها الجمعيات والتجمعات النسائية والبرامج الإذاعية والتواصل المباشر عبر الهاتف. وحذرت من إفراط بعض الأزواج الذين يتعجلون عملية الحمل في استخدام بعض المواد والمستحضرات التي توجد في بعض الأسواق، وتستخدم كمنشطات مثل الكلومين، نظراً لخطرها وتأثيرها السلبي على الهرمونات. تأخر سن الزواج حذرت الدكتورة سلمى العامري أخصائية نساء وتوليد بمركز الإخصاب في توام من بعض المفاهيم والممارسات الخاطئة، التي تسهم في زيادة الصعوبات والتحديات حول مشكلة الإخصاب في مجتمع الإمارات خاصة مشكلة العنوسة، وما يترتب عليها من تأخير سن زواج الفتيات إلى 35، 40 سنة، وهي سن متأخرة قد تضعف من خصوبتهن، وتوثر سلباً في قدرتهن على الإنجاب. وطالبت بدراسات علمية لمواجهة هذه الصعوبات والتحديات التي تتضمن كذلك مشكلة التدخين لدى الأزواج، حيث ثبت أن لها تأثيراً سلبياً على حيوية وقدرة الحيوانات المنوية. وجهان لعملة واحدة وتحذر من الآثار السلبية التي قد تترتب على تعجل حدوث الحمل من خلال تعاطي بعض المستحضرات والمنشطات كما حذرت من التأخير والإهمال أكثر مما يجب في بحث الأسباب إذا كان هناك تأخر في الحمل لدى الزوجة خاصة أن هناك من يعتقدون أن تلك أمور لا يجب البحث فيها وهذا خطأ كبير فعلينا السعي والأخذ بالأسباب وترك الأمور لله سبحانه وتعالى. وتأمل الأخصائية التي تستعد للسفر للتخصص في علم الإخصاب ـ كغيرها من الطبيبات المواطنات في توفير برامج للدراسات العليا بمجال الإخصاب وعلم الأجنة في الدولة للمواطنات الراغبات في التخصص لرفع المعاناة التي يكابدنها نتيجة اضطرارهن للسفر والاغتراب عن الأهل والوطن سعياً للبحث عن هذه التخصصات النادرة. تجارب ناجحة أجمعت زوجات خضعن لعمليات إخصاب ناجحة بمركز الإخصاب بمستشفى توام على أن ما يمتلكه المركز من أجهزة ومعدات حديثة وتقنيات متقدمة وكفاءات عالية أسهم في تحقيق أحلامهن وأخرجهن من دائرة اليأس وفقدان الأمل في الإنجاب بعد أن منّ الله عليهن بهذه النعمة. وقالت (س.ع.ا) ـ التي خضعت لعملية إخصاب بواسطة الأنابيب في محاولة ثانية أسفرت عن إنجابها لطفل ذكر بلغ عامه الأول قبل عدة أيام ـ إن التعامل الراقي بمركز الإخصاب في توام خفف كثيراً من معاناتها، فالبشاشة والدقة في مواعيد المراجعة والفحص والإمكانات الكبيرة مكنتها من تحقيق حلمها وزوجها في الإنجاب بواسطة الأنابيب. وأوضحت أن مركز الإخصاب في توام صار الآن أكثر تطوراً مما بعث الارتياح وروح الطمأنينة في نفوس المراجعين خاصة من الناحية النفسية التي تعد فيصلاً في النجاح من خلال تخفيف الضغوط الكبيرة، التي تقع على الزوجات اللائي يعانين تأخر الإنجاب. وأعربت (س.ع.ا) عن ثقتها الكبيرة بمركز الإخصاب في توام الذي يوفر كل الضمانات القانونية والشرعية، التي تكفل صحة وسلامة عمليات الإخصاب مما يجعلها تفكر جدياً في تكرار المحاولة قريباً بعد أن احتفلت بعيد ميلاد وليدها الأول. وأشارت مواطنة إلى أنها خضعت مؤخراً لعملية إخصاب ناجحة في مركز توام مع أول محاولة من خلال التلقيح الصناعي، وهي تنتظر مولودها الأول خلال أكتوبر المقبل بعد انتظار دام 3 سنوات خضعت خلالها للعلاج. وأشادت بالمركز وبما يوفره من إمكانات وتقنيات وكفاءات مع التعامل الراقي الذي يلقاه المراجعون من القائمين على المركز من إخصائيين، وفنيين مما خفف عنها آثار تجربة مريرة مرت بها نتيجة الضغوط الاجتماعية الكبيرة، التي كابدتها في ظل وجود بعض المفاهيم الخاطئة، التي تحمل الزوجة دائماً المسؤولية في مشكلة تأخر الإنجاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©