نيودلهي تحمل إسلام آباد صراحة مسؤولية اعتداءات مومباي

جدد وزير الخارجية الهندي براناب مخرجي أمس اتهام بلاده لعناصر في باكستان بالوقوف خلف اعتداءات مومباي، على ما أفادت وكالة ''برس تراست'' الهندية للأنباء، بينما تم الاعلان عن موافقة رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية على زيارة نيودلهي لتبادل المعلومات حول الأعمال الإرهابية بالتوازي مع تنديد إسلام آباد مجددا بالاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الاقتصادية للهند· وأعلن مخرجي في تصريحات أوردتها الوكالة انه ''استنادا إلى معلومات أولية، فإن عناصر في باكستان مسؤولة'' عن اعتداءات مومباي· وهي المرة الأولى منذ وقوع الاعتداءات مساء الأربعاء الخميس، يتهم فيها مسؤول سياسي هندي بارز باكستان ''صراحة'' بلعب دور في هذه الهجمات التي شنها مسلحون متطرفون وأوقعــــت 130 قتيلا على الأقل في آخر حصيلة رسمية· وأضاف الوزير انه ''لا يمكن في الوقت الحاضر كشف'' الدليل الذي يستند اليه هذا الاتهام· وكان رئيس الوزراء مانموهان سينج أشار بالاتهام أمس الأول، إلى عناصر من ''خارج'' الهند، في تلميح إلى باكستان· فيما أعلن الجنرال ر· ك· هودا الذي يقود العملية ضد المسلحين المعتدين في مومباي، في وقت سابق أمس الأول ان منفذي الهجمات قدموا من باكستان· واحتجت إسلام آباد على الفور مؤكدة عدم ضلوعها اطلاقا في الاعتداءات· وبدوره ذكر وزير الدولة بوزارة داخلية ولاية مهاراشترا الهندية آر·آر باتيل أمس ان مسلحا تم اعتقاله في هجمات مومباي يحمل الجنسية الباكستانية· وقال الوزير للصحفيين عند سؤاله عن جنسية المسلح، ''إنه مواطن باكستاني''· من جهته، أفاد متحدث باسم رئيس الوزراء الهندي إن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني والرئيس الأفغاني حامد كرزاي، اتصلوا هاتفيا برئيس الوزراء بعد الهجمات في مومباي· وقال المتحدث ''يمكنني تأكيد أنهم اتصلوا'' مضيفا أنه سيعلن عن التفاصيل في وقت لاحق· وفي السياق، ذكرت صحيفة ''هندو'' أمس ان 3 من المتشددين الذين شـــــــنوا هجمـــات في عاصمة المــــــال الهنــــــــدية مومباي، اعترفوا أنهم أعضاء في جماعة ''عسكر طيبة'' ومقرها باكستان· وأنحت الصحف الهندية باللائمة على عسكر طيبة وهي من أكبر جماعات النشطاء الاسلاميين في جنوب آسيا- في الهجمات· وقالت الصحيفة نقلا عن محققين في الشرطة، ان احد المتشددين الثلاثة من سكان فريدكوت بإقليم البنجاب بباكستان· وأضافت بقولها إنه استنادا إلى استجواب المشــــــتبه بهم يعتقد المحققــــــون ان مجموعة او أكثر من نشطاء عسكر طيبة تركــــــت كراتشي في سفينة تجارية في وقت مبكر الأربعاء الماضي· وقالت ان المجموعة وصلت شاطئ مومبــــــــاي في زورق صغير ثم انقسمت إلى فرق صغيرة لمهاجمة مواقع متعددة· وقالت صحيفة ''انديان اكسبرس'' ان المجموعة غادرت ميناء كراتشي الباكستاني بحرا وانتقلت إلى زورقين صغيرين او قاربي مطاط قبالة مومباي· إلى ذلك، صرح متحدث باسم الحكومة الهندية بأن رئيس جهاز المخابرات العسكرية الباكستانية وافق على زيارة الهند لتبادل المعلومات بعد الهجمات التي وقعت في مومباي· وقال المتحدث باسم رئيس وزراء الهند أن سينغ كان قد طلب زيارة اللفتانت جنرال أحمد شجاع باشا عندما اتصل به زعماء باكستانيون في أعقاب الهجوم· وقال المتحدث الذي طلب عدم نشر اسمه مشيرا إلى تقارير تلفزيونية ''نؤكد صحة الأنباء'' في إشارة إلى الموافقة· إلى ذلك، جدد جيــــــلاني ''ادانته الشديدة'' للاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها مـــــومباي، وذلك خلال الاتصال الهاتفي مع بنظـــيره الهندي أمس· وسبق لجيلاني ان ''ندد بشدة'' بهذه الاعتداءات، كما هو الحال للرئيس زرداري· الانتربول تعرض المساعدة للكشف عن هوية الجناة باريس (د ب ا) - طالبت الشرطة الدولية ''الانتربول'' الهند بمضاهاة بصمات الأصابع والحمض النووي لمنفذي هجمات مومباي سواء الذين قتلوا أو ممن ألقي القبض عليهم، بالمعلومات المتوفرة في بنوك المعلومات المنتشرة عبر العالم· وصرحت الشرطة الدولية في مدينة ليون الفرنسية بأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستكشف عما إذا كان إرهابيون دوليون متورطين في الحادث أم لا· وكانت الشرطة الدولية أعلنت رغبتها في مساندة الهند في الكشف عن ملابسات سلسلة الهجمات الإرهابية، وسيتوجه بالفعل وفد من الشرطة الدولية إلى الهند للاضطلاع بهذه المهمة·