الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إنجاز 80% من مشروع تطوير موانئ الصيادين في رأس الخيمة

إنجاز 80% من مشروع تطوير موانئ الصيادين في رأس الخيمة
8 أكتوبر 2016 21:06
رأس الخيمة (وام) بلغت نسبة الإنجاز الحالية لمشروع تطوير موانئ الصيادين في رأس الخيمة 80%، بعد تسليم موانئ الجزيرة ورأس الخيمة والجير وغليلة وخور خوير وشعم والمعيريض ، على أن يسلم ميناء الرمس كما هو متوقع في مايو 2017 .وهو يضم إنشاء كورنيش وممشى بطول كيلومترين لأهالي المنطقة وموقف لقوارب الصيد. ويعتبر مشروع تطوير موانئ الصيادين في رأس الخيمة أحد أهم المشاريع التنموية التي شهدتها الإمارة مؤخرا، إذ تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 190 مليون درهم، ويشمل تطوير 8 موانئ للصيادين في المناطق المطلة على ساحل الخليج العربي بطول 64 كيلومترا هي شعم والجير وغليلة وخور خوير والرمس والمعيريض ورأس الخيمة والجزيرة الحمراء ويخدم 2400 صياد. ويعد مشروع تطوير موانئ الصيد في إمارة رأس الخيمة ترجمة لاهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» بالمواطن، وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة امتدادا للاهتمام والرعاية التي حظي بها المواطن الإماراتي منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» حيث ساهم هذا المشروع الحيوي في تطوير البنية التحتية لـ8 موانئ للصيادين في إمارة رأس الخيمة وفق أحدث المعايير الحديثة والاشتراطات الصحية والسلامة العامة. ويخدم المشروع 2400 صياد إضافة إلى إنشاء ما لا يقل عن 500 مستودع لتخزين معدات الصيد للعاملين وتوفير مجلس للصيادين في كل منطقة لإدارة شؤون الصيادين، فضلا عن تطوير البنية التحتية لأعمال الكهرباء والماء والصرف الصحي وأرصفة حديثة بطول 320 مترا لكل منطقة ومواقف بحرية عائمة لرسو 1520 قارب صيد في الإمارة وورش مجهزة فنيا لصيانة وإصلاح القوارب ومجموعة مصانع لإنتاج الثلج، تصل طاقتها الإنتاجية إلى 40 طنا يوميا لحفظ ونقل الأسماك إلى مختلف مناطق الدولة. وقال الدكتور سيف الغيص، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة «تعتبر دولة الإمارات نموذجا يحتذى به في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومشروع تطوير موانئ الصيادين يعكس الوجه الحضاري للدولة فهو دليل على حرص القيادة الرشيدة على تلبية احتياجات المواطنين وتوفير الحياة الكريمة. ولفت إلى أن المكرمة لم تقتصر على فئة الصيادين المواطنين فقط بل امتدت لتحسين الظروف المعيشية للصيادين من فئة العمال، حيث ساهم المشروع في بناء مساكن لأكثر من 2400 عامل من مختلف الجنسيات وهذا الأمر كانت له انعكاسات إيجابية من حيث استقطاب المشروع لتلك الفئة التي كانت تقيم وسط الأحياء السكنية القريبة من الموانئ بشكل عشوائي لمكان واحد يوفر لهم كل الخدمات ووسائل الراحة كجزء من توجهات الدولة برعاية فئة العمال من مختلف الجاليات المقيمة في دولة الإمارات. وأكد الغيص، أن دور الهيئة يبدأ بعد تسلم الموانئ الجاهزة لبدء العمل بالتنسيق مع ديوان ولي عهد أبوظبي والحكومة المحلية في رأس الخيمة لتوزيعها على الصيادين والإشراف عليها كالتأثيث والنظافة والحراسة والصيانة الدورية حيث تم بالفعل الانتهاء من تسليم الصيادين الموانئ التي تم الانتهاء منها وجاري العمل على الموانئ المتبقية التي من المتوقع تسليمها خلال الأشهر القادمة بعد توصل خدمة الكهرباء والماء. من جهتهم عبر الصيادون عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تلك المبادرة التي كان لها الفضل بعد الله في تشجيع العديد من الصيادين على العودة لممارسة مهنة الصيد بعد أن تناقص عدد المواطنين الممارسين لتلك المهنة في السنوات الأخيرة بسبب التحديات الكبيرة التي يواجهها الصيد نتيجة ضعف البنية التحتية لموانئ الصيادين في رأس الخيمة. وقال الصياد جاسم محمد المنصوري إن المشروع ساهم في حل العديد من المشاكل التي كانت تواجه الصيادين في عملهم اليومي بسبب ضعف البنية التحتية للموانئ واليوم ومع الانتهاء من المشروع ووجود البنية التحتية الحديثة والمستودعات ومساكن الصيادين والأرصفة البحرية زادت إنتاجية الصيادين، وهذا شجع على عودة الصيادين لممارسة مهنة الصيد التي تعد مهنة الأجداد والآباء والتي تحتاج لممارسة من أبناء الوطن. وأشار الصياد سعيد الشحي إلى أن إنشاء مواقف نظامية ومرسى القوارب على امتداد ساحل الإمارة ساهم في التخفيف من معاناة الصيادين وسهل عملية تنزيل وتحميل معدات الصيد ونقل الصيد من القوارب إلى الأسواق ومركز البيع بطريقة صحية ونظامية. كما حافظ على المنظر الجمالي لسواحل الإمارة، بعيدا عن الوقوف العشوائي لقوارب الصيادين، مؤكدا أن مشروع مصانع الثلج ومساكن العاملين وورش الصيانة ومجالس الصيادين شكل نقلة نوعية، وارتقى بمستوى الخدمات وذلل الكثير من المعوقات التي كانت تواجه الصيادين. بدوره أوضح الصياد أحمد مكي أن إنشاء مجالس للصيادين في الموانئ عزز من الترابط الاجتماعي والتواصل بين أصحاب المهنة، حيث يعتبر المجلس منصة لتشاور وتبادل الرأي وملتقى اجتماعي للمواطنين من مختلف المناطق، فضلا عن ذلك ساهم المشروع بشكل عام في تحقيق الرفاهية للمواطنين، وهذا ليس بغريب على قيادتنا الرشيدة التي عودتنا على تسخير الإمكانات كافة لتحقيق السعادة والرفاهية والحياة الكريمة لشعب الإمارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©