ارتفع متوسط دخل الفرد من مزارعي التمور لموسم تسويق العام الحالي إلى 28 ألفا و700 درهم، مقارنة بالعام الماضي الذي سجل متوسط دخل 24 ألفا و،600 بنسبة زيادة قدرها 17 % تتحقق لأول مرة، ''ما أوجد حالة من الرضا والارتياح الكبير بين أوساط المزارعين''، بحسب المهندس سعيد الهاملي مدير عام شركة ''الفوعة'' لتسويق وإنتاج التمور·
وحصل 75% من المزارعين المستفيدين حتى يوم 28 أكتوبر الماضي على كافة مستحقاتهم التي بلغت قيمتها 347 مليون درهم، فيما يبلغ إجمالي قيمة مستحقات المزارعين المتبقية 100 مليون درهم سيتم صرفها لهم قبل نهاية العام الجاري، تنفيذا لتوجيهات القيادة العليا التي أكدت على ضرورة تشجيع المزارعين وعدم التأخير في صرف مستحقاتهم·
وأكد الهاملي أن ذلك يأتي ضمن مؤشرات إيجابية أخرى عديدة أفرزها موسم التسويق الذي انتهى عمليا في 20 نوفمبر الجاري من بينها كذلك ارتفاع نسبة استغلال التمور المتسلمة في عملية التصنيع والبيع الى 96 % مقابل 78 % الموسم الماضي، حيث تم استغلال 74 ألف طن من أصل 77 ألف طن هذا الموسم مقابل استغلال 57 ألف طن فقط من أصل 75 ألف طن الموسم الماضي·
وأكد الهاملي خلال مؤتمر صحفي نظمته الشركة أول أمس بمقرها في الساد بحضور مديري إداراتها المختلفة، ان تلك النتيجة الايجابية تحققت بفضل الخطط والمشاريع التطويرية التي أنجزتها الشركة قبل بداية الموسم لتحقيق الاستغلال الامثل لكميات التمور التي تصل الى مراكز التسلم والتقليل قدر الامكان من نسبة الفاقد الذي يستغل كعلف حيواني ·
وأشار إلى ان عدد المزارعين المستفيدين ارتفع من 15 ألفا و600 مزارع تقريبا الموسم الماضي إلى 16 ألفا و600 مزارع العام الحالي بزيادة قدرها 1000 مزارع، كما ارتفع إجمالي كمية التمور المستلمة إلى 77 ألف طن مقابل 75 ألف طن العام الماضي·
وقد لوحظ أن هناك تحسنا كبيرا في نوعيات التمور المستلمة بالمقارنة بالأعوام السابقة حيث ارتفعت نسبة الجودة إلى 38 % مقابل 34 % العام الماضي في جميع المراكز ولأول مرة ·
وأرجع مدير عام الشركة ذلك إلى ارتفاع درجة الوعي لدى المزارعين واهتمامهم بتحسين الإنتاج والتركيز على الأصناف الجيدة حيث جاء صنف الخلاص الذي يعتبر من أجود التمور المحلية في المرتبة الأولى من حيث كميات التمور التي تم تسلمها هذا الموسم برصيد 20 ألف طن متقدما على صنف الساير الذي كانت له الغلبة في الموسم الماضي وهو ما يؤكد مدى التزام المزارعين بالشروط والمعايير العامة والخاصة بعملية التسويق كنتيجة مباشرة ''للجهود الكبيرة'' التي تقوم بها الشركة لتحقيق ذلك·
وتطرق مدير عام شركة الفوعة إلى المشروعات التطويرية التي تم إنجازها الموسم الحالي واشتملت على إنشاء 14 رصيفا جديدا بمركز التسلم الرئيسي في الساد كمرحلة أولى ، 22 رصيفا في المرحلة الثانية بالإضافة إلى ساحة للتخزين مساحتها 10 آلاف متر مربع بطاقة استيعابية قدرها 5 آلاف طن من التمور·
كما تم في هذا الإطار تنفيذ مشروع لتوسعة الأرصفة بعدد من المراكز الأخرى شملت مركز سيح الخير بالمنطقة الغربية، مركز بوكرية ، ومركز المرفأ مما يساهم في استقبال أكبر عدد من المزارعين والتخفيف من حدة الازدحام ،خاصة في ذروة المـــوسم ·
ويعد مشروع تطوير وصيانة المخازن المبردة من المشروعات المهمة التي أنجزتها الشركة وتضمن المشروع إنشاء مخازن مبردة بالمركز الرئيسي بالساد بطاقة تخزينية قدرها 12 ألف طن من التمور تم استغلالها بدرجة 100 % خلال هذا الموسم· كما قامت الشركة في هذا الإطار باستئجار مخازن أخرى لاستيعاب كميات التمور الإضافية التي ترد الى الشركة ·
و تطرق الهاملي خلال المؤتمر الى مشكلة قلة الصناديق مشيرا إلى أن الشركة اشترت أكثر من مليوني صندوق خلال الموسم الماضي والحالي تم توزيعها على المزارعين لافتا الى ان المشكلة تكمن في عدم توفر العدد الكافي من الصناديق لاستيعاب كميات التمور، مشيرا الى ان الشريحة الاكبر من المزارعين تمتلك ما يتراوح بين 20 و 40 % من كمية الصناديق التي تلزم لتسويق تمورهم، مؤكدا ان الشركة تسعى حثيثا نحو إيجاد الحلول المناسبة لتلك المشكلة مما يسهل عملية التسويق على المزارعين ·
وفى إطار حرصها على تطوير الأداء وحسن سير العمل وانتظامه استعانت الشركة بعدد 80 كاميرا لمراقبة عملية وزن التمور وإجراءات فحصها وتقييمها بهدف تحقيق كل شروط ومعايير الدقة التي يجب ان تحكم ذلك لإغلاق الباب على اية تجاوزات من شانها ان تضر بمصلحة المزارع·
من جانبه لفت مطر سرور الشامسي مدير إدارة الموارد البشرية والشؤون الادارية في الشركة الى انها استعانت العام الماضي بحوالي 1100 من العمالة المؤقتة المؤهلة وغير المؤهلة لتوفير أكبر قدر ممكن من السهولة واليسر على المزارعين خلال عملية تسلم التمور وإتمامها دون إبطاء أو تأخير·
وأضاف ان الشركة حرصت في هذا الاطار على الاستعانة بالكوادر الوطنية لسد احتياجاتها من مديري المراكز والمعرفين ومدخلي البيانات حيث تم الاستعانة بعدد 20 طالبة مواطنة للعل بالمركز الرئيسي بالساد في تجربة جديدة حققت نجاحا كبيرا مشيرا الى ان الشركة لديها معايير وشروط محددة تشترط توفرها في العمالة المؤقتة التي تستعين بها خلال موسم التسويــــق ·
وقال محمد عبيد مدير إدارة الإمداد بالشركة ان من النتائج الإيجابية لموسم التسويق الأخير ''النجاح الكبير'' الذي حققه مركز الاتصال بالشركة حيث ارتفع عدد المكالمات التي تلقاها المركز خلال الموسم الى 74 ألف اتصال مقابل 62 فقط الموسم الماضي·
واعتبر ذلك ''دلالة قاطعة على الدور الكبير'' الذي يقوم به المركز في تزويد المزارعين بكافة الارشادات والنصائح وغيرها من اشكال الدعم الفني واللوجستي اللازم لتطوير الانتاج وتسهيل عملية التسويق من خلال نظام الحجز المسبق حيث بلغ عدد حجوزات الموسم الحالي 44 ألف حجز متعدد بالإضافة إلى الرد على كافة استفسارات المتعلقة بالدفعات ومواعيد سدادها·
ويبلغ عدد مراكز التسويق التابعة للشركة 7 مراكز مختلفة في كل من الفوعة ، سيح الخير ، المرفا ، ابوكرية ، غياثي ، غمض بالاضافة الى المركز الرئيسي في الساد الذي يعد من اكبر المراكز حيث بلغت نسبة التمور الجيدة التي وردت للمركز الموسم الحالي 43 % من إجمالي حجم التسويق
عدد اليوم
