الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جنديين أطلسيين وجرح 6 في أفغانستان

مقتل جنديين أطلسيين وجرح 6 في أفغانستان
19 مايو 2012
كابول (وكالات)- أعلن مسؤول أفغاني مقتل جنديين من القوات التابعة لحلف شمال الأطلسي وجرح ستة آخرين في هجوم استهدف أمس الجمعة إحدى قواعد الحلف بولاية كونار شرق أفغانستان. وعشية عقد قمة شيكاجو المتعلقة بأفغانستان قال الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند بعد اجتماع مع نظيره الأميركي باراك اوباما إنه ذكر الأخير بان فرنسا ستسحب قواتها من هذا البلد في نهاية 2012. وصرح ناطق باسم القوة الدولية أن “جنديين من قوة ايساف قتلا وجرح ستة آخرون في هجوم بالقذائف شنته أمس الجمعة طالبان على قاعدة ايساف في منطقة ناري”. وأكد مسؤولان آخران محليان هذه الحصيلة. ولم تكشف قوة ايساف عن هويتيهما، وعلى جري عادتها، تركت لسلطات البلد أو البلدان المعنية مهمة إعلانها. والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي تؤمن القسم الأكبر من حوالى 140 ألف جندي، ينتشر في أفغانستان منذ نهاية 2001 عندما أطاح نظام طالبان الموجود منذ 1996. وتنوي قوة ايساف سحب كامل قواتها المقاتلة من أفغانستان قبل نهاية 2014. وقد قتل حوالى ثلاثة آلاف جندي من الحلف الأطلسي منذ ذلك الحين في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى والذي يواجه النزاعات منذ أكثر من ثلاثين عاما. وفي العقد الأخير، شنت القوات المعادية للحكومة بقيادة طالبان حرب عصابات دامية ضد قوات حكومة كابول المدعومة من قوة ايساف. ويفتتح الرئيس الأميركي باراك اوباما يوم غد الأحد في شيكاجو قمة للحلف الأطلسي ستخصص القسم الأكبر من مناقشاتها للوضع في أفغانستان. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إنه “ذكّر” نظيره الأميركي الذي استقبله في البيت الأبيض أمس، بأنه سبق أن “وعد” بسحب القوات الفرنسية المقاتلة من أفغانستان نهاية 2012. وأضاف هولاند في أول زيارة له للولايات المتحدة منذ توليه مهامه الثلاثاء “لقد أوضحت أنه سيكون هناك “دعم فرنسي في أفغانستان بشكل مختلف”. وأجرى الرئيس الفرنسي الجديد في البيت الأبيض أمس محادثات مع أوباما تمحورت خصوصا حول أزمة الديون في أوروبا وأفغانستان، كما أعلن مسؤولون فرنسيون وأميركيون. وسيشارك هولاند أثناء زيارته للولايات المتحدة في قمة دول مجموعة الثماني اعتبارا من اليوم في كامب ديفيد، مقر الرؤساء الأميركيين شمالي واشنطن. وسيشارك لاحقا غدا الأحد في قمة دول الحلف الاطلسي في شيكاجو حيث سيتم التطرق إلى الوعد الذي قطعه هولاند بشأن سحب القوات الفرنسية من أفغانستان في نهاية العام. أما هدف بقية دول الحلف الاطلسي حتى الآن فيتمثل في البقاء في أفغانستان حتى نهاية 2014. وكانت واشنطن قد أعلنت الخميس أنها تنتظر من باريس أن تساهم في قوة ايساف في أفغانستان حتى العام 2014 بشكل لا يزال يتعين تحديده، في حين وعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بسحب قوات بلاده المقاتلة من هذا البلد قبل نهاية 2012. وعشية أول لقاء بين هولاند وأوباما أشار مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي إلى أن هولاند “سوف يتخذ قراره بشأن الانسحاب آخذا في الاعتبار” وعوده الانتخابية. وأضاف توم دونيلون خلال لقاء مع الصحفيين “لكن نتمنى أن يأخذ الحلفاء قراراتهم في إطار تحالف عام ينص على أن ايساف ستبقى في أفغانستان حتى نهاية العام 2014”. وأشار إلى أن الإطار الحالي لايساف “يسمح بمساهمات مختلفة للدول” الأعضاء فيها. وأوضح دونيلون إن “هذه المساهمات قد تتضمن قوات مقاتلة وأشير إلى أن الولاية التي ينتشر فيها الفرنسيون حاليا هي ولاية كابيسا حيث ستتم عملية انتقالية قبل نهاية العام” إلى القوات الافغانية. وقال أيضا إن “مساهمات” أخرى تكون أيضا من خلال “التدريب والمساعدة أو أنواع أخرى من المساهمات.. مع الفرنسيين، ستكون هناك مناقشات عدة حول الاتجاه الذي سيأخذونه”. إلى ذلك، طلبت الولايات المتحدة من حلفائها في قوات ايساف مساهمة بقيمة مليار دولار سنويا لتمويل قوات الأمن الأفغانية بعد العام 2014، حسبما أعلن أمس الأول وزير الخارجية البولندي رادوسلاو سيركورسكي. وقال خلال مؤتمر صحفي نظمه المعهد البولندي للشؤون الدولية في وارسو قبل ثلاثة أيام من قمة الحلف الأطلسي التي ستخصص خصوصا لهذه المسألة “تنتظر الولايات المتحدة من جانب الدول المشاركة في عملية ايساف مساهمة بقيمة حوالى مليار دولار سنويا”. وأضاف “نعتبر أن تكاليف تشغيل قوات الأمن الأفغانية سترتفع الى حوالى أربعة مليارات دولار سنويا ما يتخطى قدرات الدولة الأفغانية التي تبقى إحدى الدول الأكثر فقرا في العالم”. إلى ذلك، تعتزم ألمانيا دعم الإعمار والتنمية في أفغانستان بـ430 مليون يورو سنويا، وذلك عقب انتهاء المهمة القتالية الدولية بحلول عام 2014. وقال وزير التنمية الألماني ديرك نيبل “إننا نريد أولا مواصلة الدعم على نفس المستوى الحالي”. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعهدت بدعم أفغانستان بـ 150 مليون يورو سنويا لتمويل قوات الأمن، وذلك بجانب المساعدات المدنية، ليبلغ إجمالي المساعدات الألمانية لأفغانستان سنويا نحو 600 مليون يورو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©