أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر أمس، أن مجموعة إرهابية مسلحة قتلت رئيس بلدية بغلية قرب بومرداس شرق العاصمة. وأوضح مسؤول في الحزب “إن رئيس البلدية قتل أمام منزله مساء أمس الأول عندما كان عائداً من مستغانم، حيث شارك في جامعة الحزب الصيفية”.
ولم يكشف المصدر اسم القتيل ولا أي معلومات حول مرتكبي الجريمة وإن كانت قرية بغلية تعتبر أحد معاقل ما يعرف باسم تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. واكتفى المصدر بالقول “إن رجالاً مسلحين قتلوه أمام منزله.. هذا كل ما أستطيع قوله في الوقت الراهن”. بينما قالت صحيفة “الشروق” في موقعها على الإنترنت، إن رئيس بلدية بغلية يدعى ايدير محمد أُغتيل بينما كان متوجهاً للصلاة. وأضافت أن المجموعة المسلحة لاذت بالفرار، وأن قوات الجيش والأمن شرعت في عملية تمشيط واسعة في المنطقة.
من جهة ثانية، اعتقلت الشرطة الجزائرية مسلحاً أثناء تجوله بالقرب من حاجز مراقبة في بلدة تقزيرت الواقعة على بعد 40 كيلومتراً شمال ولاية تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل. وذكرت مصادر أمنية أن المسلح المذكور ينحدر من ولاية مستغانم (وكان يجري البحث عنه منذ 2001).
إلى ذلك، ذكر تقرير لوزارة الخارجية الأميركية أن قوات الأمن والجيش في الجزائر قضت على 1300 مسلح من “القاعدة” منذ نهاية 2006. وأشار وفق ما نشرت بعض تفاصيله صحيفة “الخبر” الجزائرية الصادرة أمس إلى أن “العناصر التي ما زالت تنشط في صفوف الجماعات المسلحة في الجزائر هي الأكثر تشدداً وتطرفاً، وتصر على مواصلة العمل المسلح ورفض الاستسلام والاستفادة من تدابير سياسة المصالحة الوطنية التي شرعت السلطات في العمل بها منذ سبتمبر 2005”.
وأشاد التقرير بقدرة قوات الأمن الجزائرية على تحييد عدد من عناصر “القاعدة” سواء بالقضاء عليهم أو بإقناعهم بالعدول عن العمل المسلح وتسليم أنفسهم، أو بتفكيك شبكات الدعم والإسناد وشل نشاط شبكات التجنيد، واعتماد الوسائل التكنولوجية الجديدة في كشف المسلحين وإحباط مخططاتهم. كما شدد التقرير على أن أجهزة الأمن الجزائرية مطالبة بالتكيف المستمر مع تكتيكات “القاعدة” والتي لم تعد تهديداً محلياً بقدر ما تحولت إلى تهديد إقليمي.
عدد اليوم
