الجيش الإسرائيلي يقمع مسيرة ضد «الجدار» في الخليل

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المشاركين في المسيرة الأسبوعية التي نظمتها اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار العازل والاستيطان في بيت آمر شمال الخليل في الضفة الغربية. وشارك في المسيرة متضامنون دوليون، ومزارعون، وأهالي المناطق المجاورة لبيت أمر، بهدف تمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية. وأفاد الناطق الإعلامي في مشروع التضامن الفلسطيني محمد عياد عوض، بأن قوات الاحتلال سبقت المسيرة إلى المنطقة القريبة من مستوطنة “كرم تسور” وقامت بإطلاق قنابل الغاز بشكل مباشر عليها مستهدفة الصحفيين، والمشاركين، دون سابق إنذار، ما أدى إلى إصابة صحفيين باختناق تم نقلهما إلى المستشفى. وأضاف عوض أن قوات الاحتلال اعتدت، كذلك، بالضرب على المشاركين، من ضمنهم ناشط سلام إسرائيلي. وأشار إلى أن جنود الاحتلال تعمدوا إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على التجمعات السكانية، ما أدى إلى إصابة عدد كبير بحالات اختناق جراء كثافة الغاز والأجواء الحارة، كما أعلن الجنود المكان منطقة عسكرية مغلقة، ومنعوا المزارعين من الوصول إلى أراضيهم. في غضون ذلك أصيب طفلان بحالات اختناق إثر إطلاق الاحتلال الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين في مخيم العروب قرب الخليل. كما اعتدى جنود الاحتلال والمستوطنون على أربعة فلسطينيين في منطقة البويرة شرق الخليل، بينما داهمت قوات الاحتلال مدينة دورا وجابت عدد من الآليات العسكرية شوارع المدينة وأحياءها دون البلاغ عن أي اعتقالات وأقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مفرق الفوار جنوب الخليل، وآخر على مدخل بلدة السموع، بالإضافة إلى حاجز عسكري على مفرق اللية قرب إذنا. الى ذلك أكدت كتائب “الناصر صلاح الدين”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية، جاهزيتها التامة لمواجهة أي عدوان صهيوني محتمل على قطاع غزة بالتنسيق والتعاون مع فصائل المقاومة الأخرى، وقال قيادي بالكتائب “إننا على استعداد تام لمواجهة العدو وبمعنويات عالية جداً”، مشيراً إلى أن المعركة القادمة ستسجل مفاجآت مختلفة في شكل المعركة ومضمونها. من جانب آخر أفاد تقرير أصدره المشروع الإسرائيلي وهو مركز متخصص في عرض وجهة النظر الحكومية الإسرائيلية وشرحها لوسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية، أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تقلصا فيما أسماه “الإرهاب والعنف” من الضفة الغربية على نحو بارز بسبب جدار الفصل الذي أقامته إسرائيل والعمليات العسكرية التي استهدفت البنية التحتية لفصائل المقاومة الفلسطينية والتنسيق المحسن مع قوات الأمن الفلسطينية.