الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يتقدم في جعار ومقتل 7 من «القاعدة»

الجيش اليمني يتقدم في جعار ومقتل 7 من «القاعدة»
19 مايو 2012
عقيل الحـلالي، وكالات (صنعاء)- أكد الجيش اليمني أنه يتقدم باتجاه غرب مدينة جعار التي يسيطر عليها “القاعدة” في محافظة أبين الجنوبية، فيما قتل سبعة من عناصر التنظيم المتطرف، بينهم قياديان في اشتباكات مع أبناء القبائل. وقال مصدر عسكري ميداني إن “قوات الجيش تحرز تقدما ملحوظا وتتقدم باتجاه غرب جعار”. وبحسب المصدر، باتت القوات الحكومية على مقربة من مصنع “7 اكتوبر” للذخيرة على تخوم المدينة، وهو مصنع يسيطر عليه “القاعدة”. ويأتي ذلك غداة إعلان الجيش تطهير منطقة مديرية لودر في ابين بمساعدة المسلحين المدنيين الموالين للقوات الحكومية. ويركز الجيش حملته منذ ذلك على مدينتي جعار وعاصمة أبين زنجبار التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة منذ نهاية مايو 2011، اضافة الى مدينة شقرة التي يعتقد أن عددا من القيادات الميدانية للقاعدة يتمركزن فيها. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية أن خمسة عناصر من “القاعدة” قتلوا في اشتباكات مع مسلحين قبليين في منطقة باتيس في شمال غرب جعار. وبحسب المصدر، كان أبناء القبائل يحاولون منع مسلحي القاعدة من المرور في مناطقهم خوفا من تحويل قراهم إلى مسرح للقتال مع الجيش. وقُتل قياديان في تنظيم “القاعدة” وأصيب آخرون، أمس الجمعة، بالمواجهات مع مليشيات قبلية، موالية للحكومة .وأكد موقع وزارة الدفاع اعتقال رجلين يشتبه بانتمائهما للقاعدة أحدهما أردني، كانا يحاولان الانتقال من عدن، كبرى مدن جنوب، إلى محافظة أبين المضطربة المجاورة. كما أشار الموقع إلى اعتقال شخص في محافظة حضرموت كان يسلم اشرطة دعاية تدعو الى قتل عناصر الجيش. وذكرت مصادر محلية لـ(الاتحاد)، أن العشرات من رجال القبائل، المواليين للقوات الحكومية هاجموا وقت صلاة الجمعة مسلحين من جماعة “أنصار الشريعة”، أثناء تواجدهم في منطقة “باتيس”، التي تبعد نحو كيلومتر عن بلدة “جعار”، من جهة الشمال. وتسيطر جماعة “أنصار الشريعة”، المتشددة والمرتبطة بـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، على أغلب مناطق محافظة أبين منذ عام. وأوضحت المصادر أن الهجوم على مقاتلي “القاعدة” كان “مباغتا”، وأنه أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم، بينهم اثنان من القياديين الميدانيين هما نادر الشدادي وأحمد عبدالنبي، والأخير هو شقيق خالد عبدالنبي، أحد أبرز الزعامات الجهادية في اليمن. وأقر تنظيم القاعدة بمقتل اثنين من قادته الميدانيين في “كمين غادر”. وقال مصدر قريب من التنظيم لـ(الاتحاد) :” قتل اثنان وأصيب اثنان في كمين غادر نصبه مسلحون بقيادة عبداللطيف السيد”، موضحا أن السيد كان أحد أعضاء تنظيم القاعدة “لكنه انقلب بعد أن اتهمه التنظيم بنهب مؤسسات حكومية في جعار العام الماضي”. ونفى المصدر الأنباء التي تحدثت عن “فرار” مقاتلي القاعدة من بلدتي شقرة وجعار، إلى بلدة عزان بمحافظة شبوة.ولفت إلى أن مقاتلي القاعدة “انسحبوا من بلدة لودر حقناً لدماء سكان البلدة” الواقعة شمال محافظة أبين، حسب قوله، مشيرا إلى أن “المجاهدين” يخوضون حاليا “معارك عنيفة” ضد القوات الحكومية في منطقة “الحرور”، الفاصلة بين محافظتي أبين ولحج. وأكد المصدر أن تنظيم القاعدة “لن ينسحب من البلدات التي يسيطر عليها”، وأنه يخطط حاليا لشن “هجمات مسلحة مباغتة” على القوات العسكرية التي تحاول اقتحام معاقل التنظيم في أبين. وأضاف :” ستكون الهجمات مماثلة لهجوم دوفس”، الذي استهدف، مطلع مارس، ثكنتين عسكريتين جنوبي زنجبار، عاصمة أبين، وخلًف أكثر من 180 قتيلا في صفوف الجنود. إلى ذلك، دعا وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، كافة القوات العسكرية المشاركة في الهجوم الواسع على تنظيم القاعدة في أبين، إلى “التحلي باليقظة الدائمة، والاستعداد والثبات لإفشال أي محاولات إرهابية غادرة من قبل أولئك الإرهابيين”. وأشاد وزير الدفاع، في برقية وجهها الليلة قبل الماضية إلى قادة الأولوية المشاركة في الهجوم، بما وصفها بـ “الانتصارات العظيمة” التي حققها الجيش، المدعوم بمليشيات قبلية، “ضد العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في محافظة أبين”. ويشارك أكثر من 20 ألف جندي في هجوم واسع على معاقل “القاعدة” في محافظة أبين، بمساندة قوية من الطيران الحربي ووحدات من البحرية اليمنية والدولية المنتشرة على طول ساحل المحافظة، المطل على البحر العربي. وحث الوزير كافة القوات العسكرية والمليشيات القبلية على “مواصلة” القتال “والتقدم في مختلف الاتجاهات لاستكمال إنجاز مهمتهم الوطنية” المتمثلة في القضاء على تنظيم القاعدة، الذي استغل موجة الاضطرابات في اليمن، في بسط نفوذه على مناطق جديدة خصوصا في الجنوب. من جانبه، وجه رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء ركن أحمد الأشول، قيادة المنطقة الجنوبية وقادة الأولوية التي تقاتل في أبين، بـ”ضرورة التقيد” بالقانون الدولي الإنساني، و”اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين” خلال المواجهات الحالية مع تنظيم القاعدة. وشدد اللواء الأشول على ضرورة “حماية الطواقم الطبية وتمكينها من أداء عملها وإيصال الجرحى من أي طرف كان إلى العناية الطبية”. وكانت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” عبرت، مؤخرا، عن قلقها إزاء تعرض “مواقع مدنية لضربات جوية” جراء القتال المستمر في محافظة أبين، وطالبت كافة الأطراف المتصارعة بـ”حماية المدنيين”، و”السماح لعاملي الرعاية الصحية بتأدية عملهم بشكل آمن”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©