الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بدأنا التفاوض مع المدرب الجديد ويصل أبوظبي خلال أسبوعين

بدأنا التفاوض مع المدرب الجديد ويصل أبوظبي خلال أسبوعين
22 مايو 2011 23:13
“لم نحقق الهدف المنشود، أو أمل مسؤولي وجماهير الجزيرة” فكيف أتحدث؟ هكذا كان يقول دائماً محمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة، في المواسم الماضية، ولكن الأمر هذه المرة مختلف، لأن “الفورمولا” حقق الثنائية التاريخية، وبالتالي فتح الرميثي قلبه ليرد على كل التساؤلات، ويكشف أسرار إنجاز الموسم الحالي، وأيضاً رؤيته لمستقبل الفريق، واحتمالات الاستغناء عن بعض لاعبيه والتعاقد مع آخرين لدعم الصفوف، والمدرب الجديد، والحلم الآسيوي، بعد التتويج المحلي. في البداية قال الرميثي إن المفاوضات جارية الآن مع العديد من الأسماء المهمة، وبالتحديد 4 مدربين، ولو صارت الأمور في الاتجاه الصحيح فسوف يكون المدرب الجديد موجوداً هنا في أبوظبي قبل نهاية الموسم الحالي، حتى يبدأ مهمته مباشرة، بعد نهاية المباراة الأخيرة للدوري، للتعرف على المعطيات المتاحة، والاتفاق على المعسكر والأمور الأخرى، مشيراً إلى أنه يتمنى الكشف عن أسماء المدربين الأربعة الذين يتفاوض الجزيرة معهم، ولكن ليس من الذكاء أن نكشف الأوراق قبل الحصول على التوقيع. وعندما سألناه عما إذا كان البرازيلي سكولاري أحد المدربين الأربعة قال: لا تستبقوا الأحداث، لأنها مرحلة المفاوضات، لا يمكننا أن نقول إن هذا المدرب أصبح بين أيدينا، إلا بعد أن يوقع العقد، وكما قلت إننا أمام أكثر من اسم، ونتمنى أن نتوصل لتعاقد مع أحدهم قبل نهاية الموسم حتى يستفيد من الوقت بشكل جيد. أما عن المدرب آبل براجا فقال: إنه أفضل مدرب جاء للنادي، حسب رأيه، من حيث قوة الشخصية، وقراءة المباريات، بمعنى أنه كان يقرأ الشوط الأول جيداً، ويضع لمساته على التغييرات في المراكز أو اللاعبين، أو حتى في المهام، وتسير الأمور، كما يريد بالضبط، حتى أنه كان يقول أحياناً للاعبين إذا لعبتم هكذا، فسوف يتصرف المنافسون كذلك، وعند ذلك يمكنكم أن تستغلوا نقطة الضعف هذه في الهجوم وتسجيل الأهداف، وكان اللاعبون أنفسهم يتعجبون في الملعب عندما يرون السيناريو يسير كما يقول لهم براجا بالضبط، ليس في مباراة واحدة، ولكن في أغلب المباريات، بدليل أنه لم يخسر إلا في 3 مباريات بالدوري طوال 3 سنوات التي تولى خلالها المسؤولية، ولولا ظروفه الأسرية لاستمر مع الجزيرة لتحقيق المزيد من البطولات. وعن رأيه في الأسباب الحقيقية التي قادت الجزيرة إلى الثنائية التاريخية هذا الموسم، ونجاحه في التمرد علي المركز الثاني الذي ظل يحققه في المواسم السابقة قال: أولاً وقبل كل شيء، العمل المستمر بلا إحباط أو يأس، والاستفادة من دروس الماضي، والقضاء على السلبيات التي كانت تظهر لنا، أولاً بأول لتفعيل الإيجابيات، لأن هدفنا من البداية كان صناعة فريق قوي قادر على المنافسة في كل البطولات المحلية، وبدأ يتبلور حالياً في تشكيل شخصية البطل، وترجمنا ذلك إلى أفعال واضحة أهمها استقطاب عدد جيد من اللاعبين المتميزين على مدى عدة سنوات، وترتيب الأوراق بشكل جيد، حتى لا تكون هناك نواقص في أي مراكز، واستمرت مرحلة البناء أكثر من 7 سنوات، حتى وصلنا إلى النتيجة التي بين أيدينا اليوم، وخلال هذه الفترة كنا في المراكز الثلاثة الأولى، منها 5 سنوات في المركز الثاني، وأقول إن الاستقرار قادنا لتحقيق الحلم. المهمة الصعبة وأضاف: المهمة الأصعب حالياً، هي كيف نجعل هذا الفريق قادراً على الاستمرار في المنافسة، وحصد البطولات مستقبلاً لمدة 10 سنوات قادمة وهذا عمل الإدارة والجهاز الفني، وفي اللحظة الراهنة أقول ليس لدينا قلق على مستقبل الجزيرة، فلدينا عناصر شابة متميزة في قطاع الناشئين، كما أن الفريق الأول حالياً يضم عناصر الشباب الواعدة في كل المراكز، جنباً إلى جنب مع الخبرة، وبالتالي فإنه بعد فترة معينة سوف نجد كل لاعبي الفريق الأساسيين في سن واحدة تقريباً، وهي سن النضج، بما يضمن تواصل الأجيال، وهذا لا يمنع من أننا استثمرنا في عدد من اللاعبين المواطنين لتجهيز الفريق حتى يكون بهذه الصورة من خلال دعم الصفوف ببعض الصفقات الجيدة. مكتسبات الفريق وكشف محمد ثاني الرميثي أن الخطة التي وضعها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، كانت تقوم في الأساس على تكوين فريق قادر على المنافسة كل عام، مشيراً إلى أنه لا يوجد فريق في العالم يستطيع تحقيق ذلك من خلال الاعتماد فقط على أكاديميته، لأن الفراغات في بعض المراكز تبقى واردة، والانتدابات لابد أن تكون على مستوى الطموح، من أجل رفع مستوى المنظومة بشكل متكامل، حتى يكون الفريق من بين أفضل فرق الدولة، وفي المواسم المقبلة سوف نسير في الاتجاه نفسه من أجل الحفاظ على المكتسبات بلا تسرع أو تعجل، فإذا كنا في حاجة للاعب مواطن أو لاعبين على الأكثر سوف ننتدبهما في الوقت المناسب، ولن يكون الأمر أكثر من ذلك، وليس صحيحاً ما يردده البعض من أن الجزيرة سوف ينتدب 5 أو 6 لاعبين، في مراكز مختلفة، لأننا مقتنعون بأن العناصر الموجودة هي الأفضل في الدولة في الوقت الراهن. القرار فني وقال: سوف نحافظ على القوام الرئيسي للفريق الحالي وهو الهدف العام، وفي هذا السياق لابد أن نقول إنه توجد أمور فنية وأخرى إدارية سوف تحكم آليات الوصول لهذا الهدف، بمعنى أننا سوف نحافظ على لاعبينا المرتبطين معهم بعقود لن تنته الموسم الجاري، ولن نفرط في أحد منهم، أما الآخرون الذين تنتهي عقودهم في الموسم الحالي فسوف نتخذ القرار بناء على الرؤية الفنية من الجهاز الفني الحالي والقادم أيضاً، فبراجا يقدم تقريره، وسوف يطلع عليه المدرب القادم ويقول كلمته هو الآخر. وعن الآمال في تحقيق حلم آسيوي المواسم المقبلة قال: نتمنى أن يتحقق ذلك، ولكننا لن نتمكن من النجاح وحدنا في هذه الظروف، بمعنى أننا نريد أن تخدمنا اللوائح، وأن تضعنا في وضع متساوٍ مع الآخرين، بمعنى أنك لا يجب أن تقارن “التفاحة” بـ”برتقالة”، فالتفاحة لابد أن تقارن بتفاحة، وهكذا، وإذا كنت مطالباً بالمنافسة، فلابد أن أوجد الظروف نفسها التي تتوافر للفرق الأخرى، وهذا ينطبق على الأجنبي الرابع الذي أرى أنه لابد من الاستفادة منه في المسابقات المحلية، حيث إنني في ظل قاعدة (3+1) لن أجد لاعبا جيدا يقبل هذه الشروط، فضلاً عن أمر آخر لابد أن يخدمني أيضاً وهو وضع البرمجة التي تخدم الفريق في المسابقة الآسيوية، لأننا في أول 3 مباريات آسيوية كان الفريق عائداً لتوه من فترة توقف طويلة، وفي هذا الصدد نطالب بألا تكون فترات التوقف طويلة، كما كانت في الموسم الحالي، وإذا تم تعديل اللوائح ووضع البرمجة المناسبة فإنني أعد بتجهيز الفريق لآسيا، وتوفير كل الظروف التي تجعله قادرا على الظهور بشكل جيد، وتمثيل كرة الإمارات بأفضل صورة. ضعف الآخرين وفي رده على ما إذا كان ضعف الفرق الأخرى في هذا الموسم هو الذي ساهم في حصول الفريق على الثنائية، قال: هذا كلام غير واقعي، لأن الجزيرة في الموسمين الماضيين، والموسم الحالي يتعدى حاجز الـ50 نقطة، وبالتالي فإن فريقنا لم يهبط مستواه، وفي كل مرة كنا نجد منافسين أقوياء، وفي كل عام يتغير علينا المنافسون، وأتمنى من كل قلبي أن تنافس 5 أو 6 فرق على اللقب حتى نستمتع بالأداء، ولدينا الأندية القادرة على العودة مثل العين والوصل والوحدة وبني ياس، والأهلي، وهذا يصنع منافسة قوية، ويفيد كرة الإمارات بشكل عام، ولا أكشف سراً إذا قلت إنني كنت مستمتعاً بأداء الجزيرة والوحدة في الدور الثاني، خلال المباراة التي انتهت بالتعادل 2 - 2 رغم أننا كنا مضغوطين في الجزيرة. التوقفات السلبية وعـن المعوقـات التي تجدها الفرق في “دورينا” قال: نحن نقدر دور اتحاد الكرة ورابطة المحترفين، وندرك الجهد الكبير الذي يقومان به، ومع ذلك أقول إن “دورينا” هو الأصعب في العالم، من حيث طول المنافسة، وحرارة الطقس، في بعض الفترات، فبأي منطق نبدأ المسابقة في سبتمبر، وننتهي في يونيو، وبأي منطق يتوقف الدوري ما يزيد على 4 أشهر، إذا جمعنا فترات التوقف، كل الدوريات الأوروبية تبدأ بعدنا وتنتهي قبلنا، رغم أن معدل مباريات الفرق 60 مباراة سنوياً، فيما يبقى معدل مبارياتنا في الإمارات 36 مباراة. حمدان بن زايد ومنصور بن زايد ودعم غير محدود للنادي أبوظبي( الاتحاد) - وجه محمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الرئيس الفخري لنادي الجزيرة، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي على الدعم اللا محدود لنادي الجزيرة في مختلف الألعاب بشكل عام، والفريق الأول لكرة القدم على وجه الخصوص طوال السنوات الماضية، وفي الموسم الحالي، وهو الأمر الذي بدأ يؤتي ثماره بتحقيق الثنائية التاريخية التي طال انتظارها. وقال: كل ما تمنيناه تم توفيره للفريق، كما نشكر مجلس أبوظبي الرياضي، وعلى رأسه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني صاحب الرؤية المستنيرة، والمنهجية الحكيمة في إدارة كرة القدم بالإمارة، بما يتواكب مع معطيات الحاضر، وطموحات المستقبل، ومن جهتي أشيد أيضاً بأداء محمد إبراهيم المحمود أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي الذي لا يدخر أي جهد في توفير البيئة المناسبة للعطاء في الوسط الرياضي بشكل عام. السكوت عن الكلام بسبب «المرارة» أبوظبي( الاتحاد) – عندما سألنا محمد ثاني الرميثي عن أصعب أيام مرت عليه قال: الموسمين الماضيين، وبصراحة كنت أسكت عن الكلام مع كل الناس أحياناً، بما فيهم المقربين، من كثرة المرارة والحزن، خصوصاً في نهاية الموسم، وفي الموسم الأول لبراجا ضاع منا الدوري بفارق نقطة، بعد أن كانت الصدارة جزراوية معظم الفترات، رغم أننا أنهينا الموسم برصيد 54 نقطة، وفي الموسم الثاني تعرضنا لموقف غريب، عندما تعرض توني وريكاردو أوليفييرا لإصابات تحتاج لفترات طويلة، في أقل من 5 دقائق خلال مباراة عجمان، وكنا متصدرين وقعها، ثم بدأ يهتز أداء الفريق، وبدأ الخط البياني في الهبوط تدريجياً في الدور الثاني. وقال الرميثي: إن الحظ عوض الجزيرة في الموسم الحالي عن الغياب في المواسم السابقة، وهو عنصر ضروري في حصد البطولات، ولم نتعرض لإصابات مؤثرة هذا الموسم، وهنا نشكر الجهاز الطبي ومدرب اللياقة البدنية على جهودهم طوال الموسم. الصبر وراء تألق أوليفييرا أبوظبي( الاتحاد) – أكد رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة أن ريكاردو أوليفييرا بعد انضمامه للجزيرة بأربعة أيام، وخلال المعسكر الخارجي بألمانيا، تعرض لإصابة في الركبة، خلال التحام قوي مع أحد المدافعين، وحاول أن يجتهد ليعود مع الجهاز الطبي، وأخذ الفرصة عدة مرات، ورغم أنه سجل 9 أهداف في 10 مباريات تقريباً، إلا أنه لم يكن أوليفييرا الذي نعرفه، وبالتالي فقد كانت تجربته الأولى غير موفقة، وهذا لم يغير نظرتي فيه، لأنني أعرف إمكانياته جيداً، وكذلك المدرب، بدليل أنه عندما عاد هذه المرة صنع الفارق مع باري في المنظومة الهجومية، رغم أن القرار كان صعباً للغاية. متحدث رسمي للنادي العام المقبل أبوظبي( الاتحاد) – وافق محمد ثاني الرميثي على طلب الصحفيين بتكليف أحد مسؤولي قطاع الكرة بالفريق الأول القيام بدور المتحدث الرسمي للفريق مع كافة وسائل الإعلام، حتى يتكفل بالرد على كل الأسئلة، والتنسيق معهم لتوفير المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب وقطع الطريق أمام الشائعات والمعلومات المغلوطة التي يتم تسريبها من هنا وهناك، مشيراً إلى أن الإعلام شريك حقيقي في الإنجاز.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©