الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار النفط المتدنية تعزز إيرادات شركات المصافي والتكرير

أسعار النفط المتدنية تعزز إيرادات شركات المصافي والتكرير
29 نوفمبر 2008 00:44
عادت أعمال بيع الجازولين في الولايات المتحدة الأميركية لتشهد الانتعاش مجدداً بعد طول معاناة خلال العام الماضي من ارتفاع أسعار النفط وتراجع الطلب وذلك نتيجة لانخفاض أسعار الطاقة وبشكل أدى إلى زيادة أرباح شركات المصافي والتكرير· وأعلنت مؤسسة فاليرو اينرجي الشركة الأميركية الأكبر في مجال التكرير من حيث كمية الخام التي تعالجها عن نتائج أفضل من المتوقع بالنسبة لإيراداتها للربع الثالث من العام بعد أن ازدادت هوامش أرباح الشركة من مبيعات الوقود بالتجزئة إلى أكثر من ضعفها مقارنة بالربع الثاني من العام· أما منافستها مؤسسة تيسورو فذكرت في وقت مبكر من هذا الشهر أن اتساع هوامش أرباح مبيعات الجازولين بالتجزئة ساعدت كثيراً على تقوية وتعزيز أداء الشركة في هذه الفترة· وهنالك العديد من شركات المصافي والتكرير المستقلة المتخصصة في عمليات بيع الجازولين بالتجزئة مثل مؤسسة صنوكو التي سوف تحقق الكثير من الفوائد أيضاً، كما يشير المحللون· ويذكر أن أرباح شركات المصافي والتكرير كانت قد عانت من الانكماش والتراجع في الوقت الذي تناضل فيه الصناعة من أجل تمرير التكاليف المتصاعدة لأسعار الخام على أعباء السائقين الذين عمدوا إلى خفض استهلاكهم للجازولين بسبب الأسعار القياسية في محطات التوزيع· أما الآن وقد استمرت أسعار النفط في الانخفاض فقد بدأت أسعار الجملة في التراجع بوتيرة أسرع من أسعار التجزئة في محطات التوزيع وبشكل أسفر عن اتساع هوامش الأرباح الخاصة بالشركات المتخصصة في بيع الجازولين· إلا أن هذا التحسن ليس من المقدر له أن يستمر على المدى الطويل كما أشار بعض المحللين· ويقول مارك جيلمان المحلل في شركة بينش مارك: ''إن هذا المستوى من أرباح البيع بالتجزئة لن يتمتع بالاستدامة ما لم تستمر أسعار الخام في الانخفاض بنفس الوتيرة الحالية''· ويُشار إلى أن بيع الجازولين في السنوات الأخيرة أصبح أعمالاً تجارية أقل تنافسية بهوامش قليلة للأرباح· ونتيجة لذلك فإن العديد من كبريات الشركات النفطية العالمية آثرت مؤخراً التخلي عن محطاتها الخاصة بضخ وتوزيع الجازولين من أجل التركيز على أعمالها التجارية الأساسية مثل الاستكشاف وانتاج النفط· فقد قامت كل من شركتي اكسون موبيل وكونوكو فيلبيس ببيع محطاتها للغاز في الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً بينما تتجه شركات عديدة أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة· ولكن وبمجرد أن تستقر أسعار النفط فإن الأرباح العالية التي تحققها مبيعات التجزئة الآن سوف تتجه إلى التآكل والانخفاض بعد أن يدخل باعة التجزئة في منافسة شرسة من أجل الاستحواذ على حصة السوق كما يقول جاك روسو المحلل في مكتب شركة باك باي للبحوث· وكذلك فرن شركات المصافي المتخصصة في بيع الجازولين بالتجزئة لم تعد تتلقى الدعم المطلوب من المستهلكين الذين بدأ يصعُبْ عليهم العودة إلى ممارساتهم السابقة في استهلاك كميات كبيرة من الوقود بالرغم من انخفاض الأسعار· واستمر الطلب على الجازولين أقل من مستواه في العام الماضي بمعدل 6,4 في المائة وفقاً للأرقام الواردة في تقرير شركة ماستر كارد للإنفاق الذي أفرج عنه مؤخراً· وفي هذه الأثناء على الأقل فإن التحسن الذي طرأ على هوامش أرباح مبيعات الجازولين بالتجزئة قد منحت شركات التصفية والتكرير المستقلة مثل شركة فاليرو الكثير من الشعور بالارتياح· وقفز مستوى الدخل لقطاع التجزئة في الشركة الأميركية في الربع الثالث من العام إلى مستوى 81 مليون دولار من مستوى 54 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي برغم تراجع حجم المبيعات· أما هوامش أرباح مبيعات الوقود بالتجزئة فقد ارتفعت بمعدل 27,3 في المئة في الجالون الواحد من سعر 12,9 سنت للجالون في الربع السابق و19,7 سنت للجالون في العام الماضي· وباستثناء المواد الخاصة الأخرى فإن الازدهار الذي تشهده مبيعات التجزئة والمقترن بتنامي الأرباح في مبيعات الديزل ووقود الطائرات قد ساعد بلا شك شركة فاليرو على تجاوز جميع التوقعات الخاصة بالمحللين بشأن الإيرادات في الربع الثالث من العام· عن ''وول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©