السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«هويتي ذاتي» يعمق ارتباط الطالبات بموروثهن الشعبي والهوية الوطنية

«هويتي ذاتي» يعمق ارتباط الطالبات بموروثهن الشعبي والهوية الوطنية
22 مايو 2011 22:39
نجحت مدرسة “الصباحية الثانوية للبنات” برأس الخيمة في خلق رؤية مختلفة، لتقريب ما زخر به الماضي من موروث ثقافي وحضاري، أبحرت بهن في عمق الماضي وفردته بين أيادي الطالبات اللواتي تفاعلن وبحثن وقدمن إبداعاتهن في يوم سيظل خالداً في أذهانهن، من خلال يوم نظمته تحت شعار “هويتي ذاتي”، بإشراف وتوجيه مديرة المدرسة سلوى بوميان والوكيلة نبيلة أبو الحمام، وافتتحته الموجهة آمنة المنصوري، في حين أشرف على تنظيم الطالبات المعلمات خديجة داوود، عائشة الشريف، سكينة محمد، ومنى عيسى. إذابة الحواجز قسم المكان ليشمل زوايا صغيرة منفصلة عن بعضها البعض، ليوحي لزائر المعرض من أهالي الطلبة والمدعوين بأنهم يسافرون في الماضي عبر ما يقدمه من موروث ثقافي وشعبي، إذ وقفت الطالبات بملابسهن الشعبية ونقوش الحناء تزين أياديهن لاستقبال الضيوف على الطريقة الإماراتية بالقهوة والتمر والبخور داخل المكان، ليتجولوا بين ربوعه مندهشين بما قدمته الطالبات اللواتي اشتركن بإبداعاتهن وتنظيمهن. في هذا السياق، تقول بوميان إن اليوم يهدف إلى إذابة الحواجز بين الطالبات والمدرسات وخلق جو من المرح والسعادة داخل المدرسة، أما الهدف الأسمى فهو تقريب الطالبات من مورثهن الثقافي وشدهن إليه بطريقة مرحة، وتضيف “كما يوحي عنوان اليوم “هويتي ذاتي”، فإن المعرض يعرف البنات على هويتهن ويقرب مفهومها من أذهانهن”، مشيرة إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات التي أسهمن فيها بأنفسهن في إطار جو تنافسي ،لهو أبلغ من تدرسيها داخل جدران الفصول. من جهتها، تقول المعلمة خديجة داوود، التي أشرفت على تنظيم هذا اليوم، إن الإعداد للفعالية استغرق قرابة 20 يوما. وتضيف “شاركت كل صفوف المدرسة في التجهيز لهذا اليوم، وكان إسهام الصفوف العلمية في الإذاعة لمدة أسبوع كامل للحديث عن الهوية الوطنية، وتخللت ذلك أشعار ونثر وأناشيد وإبداعات مختلفة، أما الصفوف الأدبية فأسهمت بإبداعاتها وأفكارها”. السفر إلى الماضي عن محتويات المعرض، تقول داوود إن كل صف تكلف بركن معين وأبدع في ذلك، وتوضح “قسم المكان إلى عدة زوايا صغيرة ليشمل الدكان أو البقالة القديمة التي شملت الحلويات وألعاباً للأطفال، وبجانبه زاوية أخرى جلست فيها “المطوعة” وهي السيدة التي كانت تعمل على تحفيظ القرآن للنساء. كما استرجعنا مع الطالبات ألعاباً شعبية عرفها الجيل القديم وهي لعبة “الجحيف”، ووقف قارب صغير وسط المكان يعبر عن عمل الأجداد من الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وصيد الأسماك، وزين بمعلومات وفيرة عن هذا الموروث، وبجانبه مكان آخر يشمل كل الأعشاب التي عرفت بها أرض الإمارات ومعلومات عنها، وقسم شمل الملابس القديمة بكل أنواع الأقمشة مثل “أبوثيلة” و”المنقد” و”المزري” وغيرها من الملابس المزينة بالتلي، وعرض نموذج لغرفة نوم قديمة و”منز” للطفل حديث الولادة”. وتشير داوود إلى أن المشاركة في إنجاح هذا اليوم لم تقتصر على طالبات المدرسة، بل تجاوزتهن إلى إشراك نساء متطوعات منهن سيدة من رأس الخيمة عرفت بحبها للتراث، حيث قدمت مجسمات لبعض التراثيات، مثل الرحى والمطوعة، كما قدمت نساء أخريات كل أنواع الخبز الشعبي والمأكولات التراثية، وشاركت الطالبات في إعداد هذه المأكولات أيضا، بالإضافة إلى قسم الحناء. وتعتبر داوود أن اليوم كان ناجحا بكل المقاييس، وتضيف “تفاعلت الطالبات مع هذا اليوم الذي فتح لهن باب الإبداع والتنافس لخلق إبداعات متفردة، كما حفزهن على البحث عن معلومات وجمعها تخص كل أركان المعرض”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©